قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، في تصريحات نقلتها صحيفة يسرائيل هيوم، إن أي تعديل على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة يعني عمليًا رفضها بالكامل، في موقف يعكس تشددًا إسرائيليًا إزاء أي محاولة لتعديل بنود المبادرة الأميركية.

كما نقلت القناة الـ15 الإسرائيلية عن مسؤول سياسي تأكيده أن الخطة التي عرضها الرئيس ترامب “ليست للتفاوض بل للموافقة أو الرفض”، ما يعزز الانطباع بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تنظران إلى المبادرة كحزمة واحدة غير قابلة للتعديل، رغم وجود تحفظات من أطراف فلسطينية عليها.

وفي موازاة الموقف الإسرائيلي، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده لحركة حماس، قائلًا: “ننتظر موافقة حماس على مقترحات السلام. أمامهم 3 أو 4 أيام للرد، وإذا رفضوا الاتفاق فستقوم إسرائيل بما يجب عليها فعله.”

وأضاف ترامب، في تصريحات أدلى بها قبل مغادرته البيت الأبيض، أنه “ينتظر رد حماس على الخطة”، مؤكدًا أن “عدم الاستجابة سيقود إلى نهاية غير سعيدة”، على حد تعبيره.

وأوضح الرئيس الأميركي:“ما نريده بسيط: استعادة الرهائن وسلوك جيد من حماس… نسعى إلى السلام في الشرق الأوسط.”

ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الدوحة، اليوم الثلاثاء، أنها سلّمت وفد حركة حماس التفاوضي، أمس الإثنين، نسخة من خطة ترامب بشأن غزة.

وأشارت الخارجية القطرية إلى انعقاد اجتماع تشاوري اليوم بين وفد من الحركة ومسؤولين قطريين، بمشاركة وفد تركي، لبحث مضمون الخطة والرد عليها.

وكانت مصادر عدة قد أكدت خلال الساعات الماضية أن حماس تميل للموافقة على الخطة الأميركية، لكنها تطلب توضيحات وضمانات حول بنود أساسية، خاصة ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي الكامل وضمان عدم استئناف القتال أو استهداف قادة الحركة في الخارج