لابيد يرد على دعوة "قادة عراقيين" للسلام مع "إسرائيل".. والرئاسة ترفض ومقتدى الصدر يهدد

بي دي ان |

25 سبتمبر 2021 الساعة 10:05م

أفادت القناة الإسرائيلية "12" بأن قادة عراقيين حثوا على السلام مع إسرائيل والانضمام إلى "اتفاقات إبراهيم" التي وقعتها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، في تجمع حاشد بأربيل.

وبحسب القناة "12"، فإن العراقيين أعربوا عن ترحيبهم بنجل رئيس الوزراء السابق شمعون بيريز الذي ألقى كلمة بالعبرية، عن "الحاجة إلى علاقة سلام والحفاظ على العلاقات الإسرائيلية العراقية"، في تجمع تم بثه مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ربط بعض المتحدثين الدعوة للسلام مع إسرائيل بالمطالبة بإقامة حكومة اتحادية في العراق.

ومن الجانب الإسرائيلي، رد وزير الخارجية يائير لابيد على دعوات القادة العراقيين بخصوص السلام، وقال في هذا الخصوص: "منذ اليوم الذي تولت فيه هذه الحكومة مقاليد الأمور، كان هدفنا هو توسيع الاتفاقيات الإبراهيمي، مشيرا إلى أن "الحدث في العراق يبعث بالأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل".

وأضاف لابيد: "نحن والعراق لدينا تاريخ مشترك وجذور مشتركة في المجتمع اليهودي، وحيثما وصلوا إلينا، سنبذل قصارى جهدنا للعودة".

من جهتها، أكدت الرئاسة العراقية، اليوم السبت، موقفها الرافض للتطبيع مع إسرائيل، فيما حذرت من "تأجيج الوضع العام".

وذكرت في بيان صحفي: "في الوقت الذي تؤكد فيه رئاسة الجمهورية موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني، فإنها تجدد رفضه القاطع لمسألة التطبيع مع إسرائيل، وتدعو الى احترام إرادة العراقيين وقرارهم الوطني المستقل".

وأضافت، أن "الاجتماع الأخير الذي عقد للترويج لهذا المفهوم لا يمثل أهالي وسكان المدن العراقية، بل يمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلا عن كونه محاولة لتأجيج الوضع العام واستهداف السلم الأهلي".

ودعت الرئاسة العراقية إلى "الابتعاد عن الترويج لمفاهيم مرفوضة وطنيا و قانونيا، وتمس مشاعر العراقيين، في الوقت الذي يجب أن نستعد فيه لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة تدعم المسار الوطني في العراق وتعيد لجميع العراقيين حياة حرة كريمة".

من جانبها، أعلنت الحكومة العراقية، اليوم السبت، رفضها "القاطع" للاجتماعات "غير القانونية" بشأن "التطبيع مع إسرائيل، فيما أشارت إلى أن اجتماع أمس في أربيل لا يمثل العراقيين.

وذكرت في بيان صحفي، أن "هذه الاجتماعات لاتمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وأنها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاما مع تطلعات شعبنا وتكريسا للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه".

وأضاف، أن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريا وقانونيا وسياسيا في الدولة العراقية".

وأشار بيان الحكومة العراقية إلى أن "الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".

وفي السياق، هدد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم السبت، بالتعامل مع من وصفهم بـ"النماذج القذرة"، في إشارة إلى مؤتمر أربيل بشأن التطبيع مع إسرائيل.

وقال في بيان صحفي: "على أربيل منع هذه الاجتماعات الإرهابية الصهيونية وإلا فعلى الحكومة تجريم واعتقال كل المجتمعين، وإلا فسيقع على عاتقنا ما يجب فعله شرعيا وعقليا ووطنيا ولن نخاف في الله لومة لائم".  

وأضاف: "على المؤمنين انتظار الأمر منا للبدء بالتعامل مع هذه النماذج القذرة، فالعراق عصي على التطبيع".  

وتابع: "لنا بعد الأغلبية ورئاسة الوزراء وقفة أيضا، فانتظروا إنا منتظرون".   

بدوره، أكد زعيم تحالف "قوى الدولة الوطنية"، عمار الحكيم، اليوم السبت، رفضه لدعوات التطبيع مع إسرائيل التي تعقد داخل العراق.

وقال في بيان صحفي: "نستنكر ونرفض المؤتمرات والتجمعات ودعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب التي تعقد داخل العراق".

وأضاف، أن "القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب والمسلمين الأولى ولذلك نجدد دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله لاسترداد حقه المغتصب، وأن القضية الفلسطينية حق لا يسقط بالتقادم".

ويوم أمس، عقد مؤتمر "السلام والاسترداد" في إقليم كردستان العراق، ودعا إلى التطبيع مع إسرائيل بحضور شخصيات عشائرية.

وقال رئيس صحوة العراق، وسام الحردان خلال المؤتمر، إن "العراق سبق العالم كله في بناء الإنسانية، ما الذي حدث، وما الذي خرب العراقيين وجعلهم ميليشيات وقتلة ودواعش، نحن نرفع راية السلام للعالم أجمع، ونحتضن كل رواده من أجل الإنسانية، وندعو لضمه إلى اتفاقيات إبراهيم الدولية".