برنامج الغذاء العالمي سيوقف المساعدات النقدية عن 200 ألف فلسطيني الأسبوع المقبل

بي دي ان |

24 مايو 2023 الساعة 06:32م

دولار
قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند اليوم الأربعاء، إن برنامج الغذاء العالمي سيوقف المساعدات النقدية عن حوالي 200 ألف فلسطيني الأسبوع المقبل.

وأضاف وينسلاند: " بدون تمويل جديد، سيوقف برنامج الغذاء العالمي المساعدات النقدية لحوالي 200،000 فلسطيني الأسبوع المقبل ولن يكون لدى الأونروا الموارد اللازمة لتقديم الخدمات الأساسية في شهر سبتمبر المقبل.

وتابع:" إنني منزعج بشكل خاص من أزمة التمويل التي تواجه وكالات الأمم المتحدة التي تدعم الخدمات الأساسية والدعم الاجتماعي، بما في ذلك المساعدات الغذائية الطارئة للفلسطينيين".

وأوضح أن هذه القضايا تأتي جنبا الى جنب مع التحديات المالية الحالية التي تواجه السلطة الفلسطينية وتراجع دعم المانحين بشكل عام ، داعيا الدول الأعضاء للبحث الفوري عن طرق لزيادة دعمها للفلسطينيين بما في ذلك تمويل الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي والتي بدونها سنواجه تحديات إنسانية خطيرة وربما أمنية.

وأكد المسؤول في الأمم المتحدة أن الأولوية العاجلة هي دعم الخطوات لدعم السلطة الفلسطينية والحفاظ على الخدمات الحيوية للشعب الفلسطيني ، مطالبا بتنفيذ هذه الخطوات بطريقة تشجع الأطراف على التعامل مع بعضها البعض بما في ذلك القضايا السياسية والأساسية.

وقال :" هذا يتطلب جهودا أكبر من قبل القادة الإسرائيليين والفلسطينيين ، إلى جانب زيادة الدعم والاهتمام من المجتمع الدولي".

وأضاف وينسلاند " يجب علينا اتخاذ إجراءات ، ليس فقط لضمان الرفاه والحكم الفلسطيني ، ولكن كجزء لا يتجزأ من إنهاء الاحتلال وإعادة الأفق السياسي نحو حل الدولتين القابل للحياة ، على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة".

ودعا المسؤول في الأمم المتحدة جميع الأطراف الى وقف الإجراءات الأحادية الجانب والتحريضية التي تقوض آفاق السلام والتصدي للتحديات المالية والمؤسسية الحادة التي تواجه السلطة الفلسطينية.

وبين أن الأمم المتحدة حشدت في الأسابيع الأخيرة مع شركاء إقليميين ودوليين لإنهاء جولة القتال بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة وإسرائيل ، مؤكدا أن مثل هذه الجهود ضرورية لإنقاذ حياة الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال وينسلاند :" يجب علينا أيضًا أن نبقي القضايا الأساسية في المقدمة لتهيئة الظروف لسلام دائم".

وجدد تأكيده على أن “جميع المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وأنها تشكّل عقبة كبيرة أمام السلام ويجب أن تتوقف”.

وتطرق وينسلاند في إحاطته للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، مكررا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإسرائيل، بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأشار وينسلاند في إحاطته إلى ما تسمى “مسيرة الأعلام” الاستفزازية التي مرت من البلدة القديمة في القدس المحتلة، والتي شارك فيها الآلاف من نشطاء اليمين الإسرائيلي، بمن فيهم وزراء في الحكومة الإسرائيلية.

وقال إن” المشاركين رددوا شعارات عنصرية من بينها “الموت للعرب”، كما ألقوا زجاجات فارغة وأشياء أخرى على وسائل الإعلام التي تغطي الحدث، ما أدى إلى إصابة صحفيين اثنين”.

وأعرب وينسلاند عن أسفه من استمرار التوسّع الاستيطاني وطرح مخططات استيطانية جديدة، لافتا إلى نشر عطاءات لبناء نحو 310 وحدات استيطانية في المنطقة المسماة (ج)، واستمرار عمليات هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين.

وأوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات هدم في الشهر الأخير، طالت 33 مبنى فلسطينيا في المنطقة المسماة (ج)، و17 في القدس الشرقية، بما في ذلك مدرسة ممولة من المانحين شرق بيت لحم، مما أدى إلى تهجير 89 فلسطينيًا، من بينهم 45 طفلاً.

وتابع وينسلاند: “نُفِّذت عمليات الهدم بسبب عدم وجود تصاريح بناء إسرائيلية، والتي يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها”.