إعلام عبري يكشف خطة إسرائيلية سرية تربط إعادة القاهرة دورها في غزة بشروط سياسية خطيرة
بي دي ان |
27 أغسطس 2025 الساعة 02:08ص

تل ابيب - بي دي ان
نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريرًا مثيرًا للجدل بعنوان "حلم مصر الكبير"، أشار إلى أن القاهرة تتطلع إلى نهاية الحرب في غزة لبدء إرسال العمال والمهندسين المصريين ضمن اتفاقية إعادة إعمار القطاع. وأوضحت الصحيفة أن هذا التصور قد يكون متعمدًا لإثارة الرأي العام، حيث يُتوقع أن يحصل المصريون على رواتب مجزية مقابل إعادة بناء المنازل الفلسطينية المدمرة.
مصر بين الطموح والقيود الإسرائيلية
وفق معاريف، تمتلك تل أبيب خطة طوارئ تهدف إلى تقليص أي دور مصري في غزة إلا في حالة واحدة خطيرة، تتمثل في أن تتولى القاهرة إدارة القطاع بالكامل وتحمل المسؤولية الكاملة عنه. ويشير التقرير إلى أن هذا السيناريو يمثل هاجسًا إسرائيليًا، خصوصًا في ظل الحراك الدبلوماسي المصري المتصاعد في الملف الفلسطيني.
زيارة بدر عبد العاطي ورسائل سياسية
أشارت الصحيفة إلى زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لمعبر رفح برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، ووصفتها بأنها أقرب نقطة يصلها مصطفى إلى غزة منذ توليه منصبه. وأعلن عبد العاطي دعم القاهرة لمسؤولية السلطة الفلسطينية عن القطاع مع تحفظات مصرية غير معلنة، مع التركيز على انتقاد إسرائيل وسياساتها تجاه مليوني فلسطيني في غزة دون الإشارة إلى حماس أو الجهاد الإسلامي.
الحملة المصرية خلف الكواليس
اتهم التقرير القاهرة بشن حملة صامتة ضد خطط تهجير سكان غزة إلى دول أفريقية مثل الجزائر وليبيا والسودان وأرض الصومال، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة خيارات بديلة. وأوضح التقرير أن معظم هذه الدول، باستثناء الجزائر، تعاني من أوضاع معيشية صعبة، وهو ما تستخدمه مصر كحجة لإفشال تلك المخططات.
البيوت المتنقلة وحلم الإعمار المصري
ذكرت معاريف أن "الحلم المصري الكبير" يشمل إدخال بيوت متنقلة إلى غزة لحين بدء إعادة الإعمار، مع الاعتماد على العمال والمهندسين المصريين كعمود فقري لعملية البناء. ومع ذلك، يبقى هذا الحلم معلقًا وسط عدم وجود ضمان لدور مصر، خاصة مع تصاعد دعوات اليمين الإسرائيلي لإعلان "إسرائيل الكبرى" التي تشمل غزة ضمن حدودها.