لم يعد مجالا للمجاملة ولا للمعاندة

بي دي ان |

16 نوفمبر 2024 الساعة 07:33م

الكاتب
مشاهد الموت والدمار والجوع في قطاع غزة وخصوصاً في شماله، وما نسمع من تصريحات مستفِزة لقادة حماس، وعجز كل العالم عن وقف جرائم إسرائيل، كل ذلك لا يترك مجالا للتحليل العلمي الهادئ والمجاملات أو تخدير الشعب بمقولات دينية توظف في غير سياقها، في هذا السياق أعيد ما كتبته وطالبت به منذ أشهر وبكل صراحة.

على حركة حماس أن تسلم ما عندها من مخطوفين إسرائيليين وتتخلى عن سلاحها في قطاع غزة ويتحول القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح، ولترجع (سلطة اوسلو) لغزة وإن لم تسمح إسرائيل وهي لن تسمح إلا مقابل إنهاء وجودها في الضفة، فلتدخل القطاع قوات دولية وعربية، المهم انسحاب جيش الاحتلال ووقف حرب الإبادة وما هو أسوأ من الهولوكست وانقاذ ما يمكن انقاذه من أرض وكرامة مواطنين ومشروع تحرر وطني ومنع مخطط التهجير الذي يحذر منه حتى قادة الحركة.

كفى تدجيلاً وكذباً وضحكاً على الشعب بإسم الدين والجهاد والمقاومة، فما يجري في الأشهر الأخيرة وما تقوم به حماس لا علاقة له بالإسلام والجهاد ولا بالمقاومة والوطنية، بل حرب إبادة  وتطهير عرقي، وتدمير لمقومات بقاء وصمود الشعب في أرضه وهما أقوى وأهم سلاح في مواجهة المشروع الصهيوني التوراتي. 

بقاء حماس في المشهد والسلطة في غزة لا يستحق كل هذا الموت والدمار، فالوطن والمواطنون أهم من الحزب حتى إن ادعى أنه إسلامي .
[email protected]