بعد قصف شقة والديهما

الاحتلال يحول شهادة ميلاد التوأمين أبو القمصان إلى شهادة وفاة

بي دي ان |

13 أغسطس 2024 الساعة 03:33م

صورة أرشيفية
ذهب المواطن محمد أبو القمصان لاستخراج شهادات ميلاد لتوأمه "آسر وآيسل" اللذان ولدا قبل 4 أيام؛ لكنه لم يعلم بأنهما استشهدا مع والدتهما في قصف "إسرائيلي" على أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وبحسب الأب محمد أبو القمصان، الذي كان يعاني من حالة من الصدمة الشديدة، قال "لم يمضِ سوى 4 أيام على ولادة توأمي "آسر" و "آيسل"، في مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة".

وأضاف الأب المكلوم: "الطفلان التوأم ولدا بصحة جيدة، وخرجا من المستشفى بصحبتي أنا ووالدتهما في شقة سكنية استأجرهتا، بعد أن نزح من مخيم جباليا شمال قطاع غزة منذ أشهر؛ هارباً من ويلات الحرب التي صُبت على رؤوس أهل غزة من الاحتلال.

أما عن التفاصيل، فقد ترك الأب طفليه "آسر وآيسل" مع والدتهما وجدتهما في شقة نزحوا إليها من شمال قطاع غزة إلى دير البلح، وسارع الخطا فرِحًا لاستلام شهادة ميلادهما الذي كان قبل 3 أيام (10 أغسطس/ آب الجاري).

وبينما كان محمد يستلم شهادات ميلاد توأمه، رنّ جرس هاتفه، ليبلغه المتصل بأن شقتك قصفت وزوجتك وطفليك الآن في مستشفى شهداء الأقصى.

لم يتمالك محمد نفسه، فجع بطفليه اللذان انتظرهما بشوق هو وزوجته الدكتورة الصيدلانية جمانة عرفة، والتي كانت قد نشرت يوم إنجابها على حسابها على فيسبوك منشورًا أسعد كل من يعرفها، تبشرهم بقدوم طفلتها وطفلها التوأم إلى الدنيا (آسر وآيسل)، لتنهال عليها المباركات وعبارات الفرح والابتهاج بقدومهما إلى الدنيا، علّها تكون فرحة رغم كل المآسي حولهما.

لكن الفرحة والتهاني انقلبت لتعازي على ذات المنشور، وبدلًا من "مبارك" عبّر المعلقون عن صدمتهم بالخبر، معزّين برحيلها مع طفليها بقصف إسرائيلي غادر لشقتهم في دير البلح.