في ذكرى تأسيس الأونروا.. هل ستكون فلسطين على مشارف نكبة ثانية ؟!
بي دي ان |
08 ديسمبر 2023 الساعة 11:55م
بعد شهرين ونيف من استمرار عمليات طحن عظام الأطفال الفلسطينيين الأبرياء وتناثر أشلاء النساء والشيوخ في أرجاء المناطق جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وبعد فشل المنظومة الدولية الهشة والمهترئة، في وقف إطلاق النار الذي مازال مستمرا حتى اللحظة، دون وجود أفق بوقف العملية العسكرية الإسرائيلية ضد المواطنين العزل والتي وصلت حد الإبادة حيث استخدم جيش الاحتلال كل أنواع وأساليب التطهير العرقي والإبادة الجماعية، حتى أضحت غزة مقبرة جماعية كبرى بعد أن كانت سجن كبير قبل السابع من أكتوبر الماضي.
إسرائيل مارست كل طغيانها وهمجيتها كعادتها أمام مجتمع دولي ومنظمات دولية عاجزة، منحازة، لم تستطع حتى حماية قوانينها وقراراتها التي اتخذتها، في حين لو أن أي دولة عربية مارست ما تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين، لما نام العالم قبل أن تباد هذه الدولة، لكنه الانصياع والخضوع الكامل للكيان الإسرائيلي وأظن أن هذا ليس بجديد على هذا العالم المنافق، على الرغم من حجم الذهول من هذه التبعية الدولية لإسرائيل.
أمام مشاهد دامية لاتوصف ولا يتحمل رؤيتها البشر جراء المجازر اليومية بل وفي كل لحظة يقوم بها جيش الحرب وحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، بحق الفلسطينيين من عقاب جماعي وجرائم إبادة، وصلت لاستشهاد ما يقارب (17,487) شهيد وما يقارب (46,480) مصابا، 70% من الضحايا أطفال ونساء. وأنا أجزم أن العدد أكبر من ذلك بكثير جدا، فهناك الآلاف من الأطفال والنساء وغيرهم مازالوا تحت الأنقاض لم تتمكن فرق الدفاع المدني من الوصول إليهم لما تعرضت له هذه الفرق من عمليات قصف وإطلاق نار واستشهاد العشرات منهم، وكذلك استهداف العشرات من سيارات الإسعاف واغتيال عشرات المسعفين .
إن ما وصل إليه الحال في غزة من مجاعة وأمراض وأوبئة خطيرة انتشرت نتيجة منع جيش الاحتلال دخول الوقود والمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية وغيرها وقطع الماء والكهرباء وغيرها، آلالف الشهداء والجرحى ومسح البيوت والمستشفيات والمدارس والجامعات وآلاف المرافق الأخرى جميعها لم تزعج النائمين من دول وهيئات دولية، لقد وصل العالم من البلادة وانعدام المشاعر الإنسانية حدا لم نشهده من قبل، باستثناء بعض الشعوب النابضة بالحق والقيم التي نهضت ضد كل هذه الممارسات البشعة والتي فاقت (حراك الشعوب) في حراكها حكامها وقيادتها.
ومع استمرار نكبة العصر الحديث، يصادف اليوم الذكرى 74 لتأسيس الأونروا، وبدلاً من أن تكوّن الأونروا في نهاياتها، بعد عودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم التي هجروا منها عام (1948) تطل علينا نكبة جديدة بلاجئين جدد بفعل الطرد الإسرائيلي الثاني للفلسطينيين من بيوتهم، حيث أكثر من مليون فلسطيني تم تهجيرهم خلال حرب الابادة من بيوتهم من غزة وشمالها إلى جنوبها تمهيدا لمخطط إسرائيلي قديم جديد، يهدف إلى تهجير الفلسطينيين في غزة إلى سيناء، وقد صاحب هذا الهدف رفض فلسطيني عربي قوي، لكن لا يمكن الحكم بفشل المخطط في الوقت الحالي، فلربما تزج إسرائيل بشكل أو بآخر المواطنين هرباً من القصف والموت إلى سيناء، أو أن تقوم بقصف الحدود مع مصر، على الرغم من تمسك الفلسطينيين بأرضهم، فلا نعرف ماذا يحمل المستقبل المرعب القريب في ظل هذا المشهد الدامي من جانب، والصمت الدولي من جانب آخر، تماماً كما لا نستطيع معرفة موعد انتهاء العدوان على غزة، فالكيان لديه ضوء أخضر غربي وأمريكي، بل مشاركة أمريكية فاعلة، وشاهدنا الدعم العسكري الأمريكي المعتبر فلم يعد يخفى على أحد أن الأطفال يقصفون بصواريخ أمريكية والمستشفيات تقصف بها والمدارس والبيوت تقصف على رؤوس ساكنيها بفعل الدعم العسكري الأمريكي حتى أن مشهد الجندي وهو "يعري المواطنين" ويعصب عيونهم بل ويعدمهم، تماما هو ذات المشهد للجندي الأمريكي في العراق يتم تكراره في غزة، ومع ذلك ورغم كل هذه المشاهد البشعة مازالت دولة الكيان المارقة تلعب بمصير الفلسطينيين وتحاول تحديد مصيرهم، من خلال مقترحات لشخصيات وهيئات تدير غزة بعد الحرب، وتسمي مسميات لفرض ما تريد، وهي لاتعلم أنه ليس من حقها، تماماً كما أن الشعب الفلسطيني الذي "طفح الدم" يرفض كل ما يملى عليه وأنه صاحب القرار الأول والأخير فيمن يحكمه ويدير شؤونه، وأن الفلسطيني وحده القادر على كسر كل القواعد الإسرائيلية، وما يتم إملاءه على الكون ليس بالضروري أن يتم إملاؤه على الفلسطيني بنجاح.
إسرائيل مارست كل طغيانها وهمجيتها كعادتها أمام مجتمع دولي ومنظمات دولية عاجزة، منحازة، لم تستطع حتى حماية قوانينها وقراراتها التي اتخذتها، في حين لو أن أي دولة عربية مارست ما تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين، لما نام العالم قبل أن تباد هذه الدولة، لكنه الانصياع والخضوع الكامل للكيان الإسرائيلي وأظن أن هذا ليس بجديد على هذا العالم المنافق، على الرغم من حجم الذهول من هذه التبعية الدولية لإسرائيل.
أمام مشاهد دامية لاتوصف ولا يتحمل رؤيتها البشر جراء المجازر اليومية بل وفي كل لحظة يقوم بها جيش الحرب وحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، بحق الفلسطينيين من عقاب جماعي وجرائم إبادة، وصلت لاستشهاد ما يقارب (17,487) شهيد وما يقارب (46,480) مصابا، 70% من الضحايا أطفال ونساء. وأنا أجزم أن العدد أكبر من ذلك بكثير جدا، فهناك الآلاف من الأطفال والنساء وغيرهم مازالوا تحت الأنقاض لم تتمكن فرق الدفاع المدني من الوصول إليهم لما تعرضت له هذه الفرق من عمليات قصف وإطلاق نار واستشهاد العشرات منهم، وكذلك استهداف العشرات من سيارات الإسعاف واغتيال عشرات المسعفين .
إن ما وصل إليه الحال في غزة من مجاعة وأمراض وأوبئة خطيرة انتشرت نتيجة منع جيش الاحتلال دخول الوقود والمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية وغيرها وقطع الماء والكهرباء وغيرها، آلالف الشهداء والجرحى ومسح البيوت والمستشفيات والمدارس والجامعات وآلاف المرافق الأخرى جميعها لم تزعج النائمين من دول وهيئات دولية، لقد وصل العالم من البلادة وانعدام المشاعر الإنسانية حدا لم نشهده من قبل، باستثناء بعض الشعوب النابضة بالحق والقيم التي نهضت ضد كل هذه الممارسات البشعة والتي فاقت (حراك الشعوب) في حراكها حكامها وقيادتها.
ومع استمرار نكبة العصر الحديث، يصادف اليوم الذكرى 74 لتأسيس الأونروا، وبدلاً من أن تكوّن الأونروا في نهاياتها، بعد عودة اللاجئين الفلسطينين إلى ديارهم التي هجروا منها عام (1948) تطل علينا نكبة جديدة بلاجئين جدد بفعل الطرد الإسرائيلي الثاني للفلسطينيين من بيوتهم، حيث أكثر من مليون فلسطيني تم تهجيرهم خلال حرب الابادة من بيوتهم من غزة وشمالها إلى جنوبها تمهيدا لمخطط إسرائيلي قديم جديد، يهدف إلى تهجير الفلسطينيين في غزة إلى سيناء، وقد صاحب هذا الهدف رفض فلسطيني عربي قوي، لكن لا يمكن الحكم بفشل المخطط في الوقت الحالي، فلربما تزج إسرائيل بشكل أو بآخر المواطنين هرباً من القصف والموت إلى سيناء، أو أن تقوم بقصف الحدود مع مصر، على الرغم من تمسك الفلسطينيين بأرضهم، فلا نعرف ماذا يحمل المستقبل المرعب القريب في ظل هذا المشهد الدامي من جانب، والصمت الدولي من جانب آخر، تماماً كما لا نستطيع معرفة موعد انتهاء العدوان على غزة، فالكيان لديه ضوء أخضر غربي وأمريكي، بل مشاركة أمريكية فاعلة، وشاهدنا الدعم العسكري الأمريكي المعتبر فلم يعد يخفى على أحد أن الأطفال يقصفون بصواريخ أمريكية والمستشفيات تقصف بها والمدارس والبيوت تقصف على رؤوس ساكنيها بفعل الدعم العسكري الأمريكي حتى أن مشهد الجندي وهو "يعري المواطنين" ويعصب عيونهم بل ويعدمهم، تماما هو ذات المشهد للجندي الأمريكي في العراق يتم تكراره في غزة، ومع ذلك ورغم كل هذه المشاهد البشعة مازالت دولة الكيان المارقة تلعب بمصير الفلسطينيين وتحاول تحديد مصيرهم، من خلال مقترحات لشخصيات وهيئات تدير غزة بعد الحرب، وتسمي مسميات لفرض ما تريد، وهي لاتعلم أنه ليس من حقها، تماماً كما أن الشعب الفلسطيني الذي "طفح الدم" يرفض كل ما يملى عليه وأنه صاحب القرار الأول والأخير فيمن يحكمه ويدير شؤونه، وأن الفلسطيني وحده القادر على كسر كل القواعد الإسرائيلية، وما يتم إملاءه على الكون ليس بالضروري أن يتم إملاؤه على الفلسطيني بنجاح.