غانتس: الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران كان له نتائج عكسية

بي دي ان |

24 أكتوبر 2022 الساعة 05:46م

وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الاثنين، إن ضغط زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، على الولايات المتحدة للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في عهد ترامب كان له نتائج عكسية، وأضر بالقتال ضد البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف غانتس، خلال حديثه في مؤتمر القادة لمجموعة "جيروزاليم بوست"، أن إسرائيل تواجه بديلين صعبين فيما يتعلق بالصراع مع إيران: الأول: مكافحة طويلة الأمد نشهدها منذ 4 سنوات -حيث تواصل إيران الترويج للمشروع النووي، وتقترب من أن تصبح على عتبة دولة نووية، والثاني: اتفاق -كما يبدو الآن- سيكون له صلاحية قصيرة، وبدون عناصر المراقبة اللازمة التي تتوافق مع التقدم الإيراني في البرنامج النووي.

وأوضح، أن سياسة الحكومة السابقة بقيادة نتنياهو منذ عام 2015 أوصلت إلى هذا الوضع، وأن عليهم العودة للتعلم من دروس الماضي لمواجهة التحدي المعقد الذي يواجههم.

وأكد على أن إصرار نتنياهو مخاطبة الكونجرس عام 2015، بشأن الملف النووي، رغم معارضة الرئيس أوباما، كان خطأً غير مسبوق في العلاقات مع الولايات المتحدة"

وأشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي بطلب من نتنياهو، لم تجرِ مناقشات منتظمة مع قادة المؤسسة الأمنية، ودون إعداد "خطة ب" حقيقية، كان له ضرر كبير.

وبين غانتس، أن نتنياهو كان يعول على استسلام إيران تحت العقوبات الاقتصادية الكبيرة والضرر الذي يلحق بالمواطنين الإيرانيين، وسيؤدي إلى صفقة أفضل - وهذا لم يتحقق.

لكنه أخذ يقول: "عند دخولي وزارة الجيش قررت وضع الاستعداد والعمليات ضد إيران، مع ذلك أيضا واجهنا صعوبات في مواجهة نقص ميزانية الدولة، التي اتخذت رهينة لنزوات نتنياهو السياسية".

وقال غانتس: "منذ اللحظة التي توليت فيها منصبي، عززنا وجددنا القدرات التشغيلية والتدريب المطلوب، وعملنا على تجهيز كبير كان قد تأخر لسنوات".

في الوقت نفسه، ومع توقيع اتفاقيات إبراهيم وانتقال إسرائيل إلى القيادة المركزية الأمريكية، أضاف غانتس: "بدأنا سلسلة من التعاونات التي تعزز قدرتنا على التعامل مع العدوان الإيراني في المنطقة وتعميق التنسيق مع الولايات المتحدة، وهذا التحدي يجب التعامل معه بعمق في الحكومة المقبلة، وهي بحاجة إلى حكومة واسعة ومستقرة تعرف كيف تتعامل مع التحديات بطريقة مسؤولة"، على حد قوله.