البيرة: مشاركون يؤكدون أهمية معالجة الأسباب الحقيقية للوصمة تجاه النساء ذوات الإعاقة

بي دي ان |

14 ديسمبر 2022 الساعة 02:22م

أكد مشاركون في المنتدى الأول حول "معالجة الوصمة والتمييز من أجل تمكين النساء والفتيات ذوات الإعاقة وحمايتهن من العنف"، أهمية معالجة الأسباب الحقيقية للوصمة تجاه النساء ذوات الإعاقة، والوصول إلى التمكين اللازم لهن، ليكن فئة فاعلة ومنتجة داخل المجتمع.

كما شدد المشاركون في المنتدى، الذي عقد اليوم الأربعاء، في مقر الهلال الأحمر، بمدينة البيرة، على ضرورة وضع استراتيجية وطنية لفئة ذوي الإعاقة في فلسطين تكون متوافقة ومتلائمة مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

ويركز المشروع الذي تنفذه وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع جمعية نجوم الأمل، وبدعم من برنامج سواسية، على حقوق النساء ذوات الإعاقة، والوصمة الاجتماعية، والتمييز والعنف، لتمكين النساء ذوات الإعاقة، ولتحديد الدوافع والآثار المترتبة على وصمة العار، والتمييز ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة، من أجل أخذها بعين الاعتبار عند مراجعة وتطوير السياسات والأطر والخدمات التي تهدف إلى القضاء على العنف ضد النساء والفتيات، والحد من المواقف المتحيزة والسلوك التمييزي تجاه النساء ذوات الإعاقة.

وتضمن المشروع ثلاثة تدخلات أساسية، وهي: تطوير أداة لرصد العنف والتمييز والاستثناء الممارس ضد النساء ذوات الإعاقة، وتنفيذ حملة توعوية لدعم حقوق النساء ذوات الإعاقة، وتطوير فصل حول إدارة حالات النساء المعنفات ذوات الاعاقة.

وقالت الوكيل المساعد للرعاية والحماية الأسرية خلود عبد الخالق في كلمتها بالنيابة عن وزير التنمية الاجتماعية، إن الوزارة تولي اهتماما خاصا لقطاع الحماية الاجتماعية في فلسطين، وللفئات المهمشة والضعيفة، كونها قائدة لهذا القطاع بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين، خصوصا فئة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم العديد من الخدمات والتدخلات المختلفة من رعاية وحماية وتأهيل عبر مديرياتها ومراكزها المنتشرة في الميدان.

وأضافت أن الوزارة تجدد التزامها تجاه ذوي الإعاقة، وتعمل بكل ما يمكنها وفق الإمكانيات المادية المتاحة لتقديم خدمات الإرشاد والتوجيه والتأهيل والرعاية والتمكين الاقتصادي، للتخفيف من آثار الإعاقة سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو المجتمع، بالتعاون والشراكة مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والدولية.

وتابعت أن المنتدى يعرض تجارب حية من نساء ذوات إعاقة تحدين الوصمة تجاههن، وأهم ما يميز أداة معالجة الوصمة والتمييز هو مشاركة النساء ذوات الإعاقة أنفسهن في عملية تطوير الاداء بداية من النسخة الأولى، وصولا إلى نسختها الخامسة والنهائية.

وأشارت عبد الخالق إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركائها على عملية إجراء تطوير لنظام التحويل الوطني للنساء المعنفات، ليصبح مستجيبا لتوفير الحماية لهن، وأنجزت المسودة الأخيرة منه، منوهة أن الوزارة تعمل مراجعة شاملة لنظام مراكز حماية المرأة والطفولة التابعة لها، وتعمل مع المراكز التابعة لشركائها من مؤسسات أهلية على تطوير نظام هذه المراكز لتصبح مستجيبة لتوفير الحماية للنساء ذوات الإعاقة.

من جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية نجوم الأمل صفية خالد إن الوصول بالعمل الانساني بأقصى درجة من العدالة يتطلب التركيز.

وأردفت أن النساء ذوات الإعاقة يتعرضن للتميز بشكل مضاعف، ويحرمن من حقوقهن الإنسانية، والاجتماعية، وتساهم الثقافة الاجتماعية بتهميشهن، وتتسبب الوصمة الاجتماعية تجاه النساء، خاصة ذوات الإعاقة بتعرضهن للعنف والتمييز، مؤكدة أن الجمعية تسعى لتمكين النساء ذوات الإعاقة.

بدوره، قال مدير برنامج سواسية كريستوفر ديكر، إن البرنامج يحرص على دعم الشركاء الوطنيين في ترجمة البيانات الجديدة المتاحة حول مستويات وأشكال الوصم والعنف، وتعزيز السياسات والخدمات والتدخلات التي تعمل على منع العنف ضد النساء ذوات الإعاقة، وتهدف إلى تغيير مواقف وسلوكيات أصحاب الحقوق والجهات المسؤولة.

وتخلل المنتدى عرض تجارب وقصص ملهمة خاضتها عدد من النساء ذوات الإعاقة أثناء تطوير وتوطين أداة الكشف عن الوصمة.

واختتم المنتدى بعرض فيديو يحتوي على اقتباسات من اعداد وزارة التنمية الاجتماعية، ومرشدين، وجامعي البيانات، وجمعية نجوم الأمل، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومستشارين محليين ودوليين.