صحيفة: مصر توجه دعوات عاجلة لوفود إسرائيلية وفلسطينية لزيارة القاهرة

بي دي ان |

09 مايو 2022 الساعة 03:00م

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن تحركات مصرية مُكثفة جدًا بدأت خلال الساعات الماضية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ظل التطورات الحاصلة والتصعيد الدائر في الضفة الغربية والقدس.

وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لصحيفة ”رأي اليوم”، أن جهاز المخابرات المصرية أجرى خلال الأيام الأخيرة أكثر من 20 اتصالاً مُنفصلاً مع جهات أمنية وسياسية إسرائيلية، وقادة في فصائل المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج.

وأوضحت أن القاهرة حتى اللحظة كانت جهودها ناجحة ومنعت “لحد ما” انتقال موجه التصعيد لقطاع غزة، بعد ممارستها ضغوطات كبيرة على قادة حركتي “حماس” والجهاد الإسلامي، لمنع فتح جبهة مواجهات جديدة، قد تكون عنونها حربًا صعبة، في ظل تهديدات إسرائيل المتكررة بشن عملية عسكرية كبيرة على قطاع غزة.

وذكرت المصادر ذاتها، أنه وبناءًا على النجاح “المؤقت” لمصر في تهدئة الأوضاع وحصولها على ضمانات لمنع التصعيد، سيوجه جهاز المخابرات المصرية خلال الأيام القليلة المقبلة دعوات رسمية لجهات أمنية وسياسية إسرائيلية وفلسطينية لزيارة القاهرة، والتباحث في ملفات حساسة.

وتابعت “ستكون من أهم الملفات التي توضع على الطاولة للتباحث التصعيد الدائر في الضفة والقدس، ومنع انتقال شرارة المواجهات لغزة ومشاركة فصائل المقاومة في الرد، وسبل تهدئة الأوضاع الميدانية، وكذلك محاولة منع إسرائيل بكل الطرق للجوء لتنفيذ تهديداتها بالعودة لعمليات الاغتيال لقادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج”.

وختمت حديثها بالقول “جميع هذه الملفات حساسة وهامة للغاية، وفشل أحدها يعني فعليًا الدخول بجولة تصعيد عسكرية، في ظل تهديد المقاومة الفلسطينية المتكرر بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن ردها على تجاوزات الاحتلال سيكون قريبًا، وأن أي اغتيال لأي قائد فلسطيني سيكون بمثابة شرارة الحرب”.

ونقلت صحيفة “التايمز” على لسان مراسلها في القدس أنشيل بيفر، تحذيرات إسرائيلية باغتيال قادة “حماس” في الخارج لو استمرت العمليات العسكرية، وقال إن “إسرائيل أعلمت حلفاءها بالمنطقة وأوروبا أنها تحضر فرق اغتيالات لقتل قادة “حماس” في الخارج، انتقاما للعمليات التي نفذت خلال الشهر الماضيين”.

وأضاف أن “حماس” تلقت تحذيرات بشأن الاغتيالات لقادتها من الأجهزة الاستخباراتية في الشرق الأوسط وأوروبا.

ونفذت إسرائيل خلال السنوات الماضية، العشرات من عمليات “الاغتيال” بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة “حماس”، ومن ضمنهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004.

وتتهم إسرائيل “حماس” بتحريض الفلسطينيين الذي “قرروا التصرف بمبادراتهم الفردية” وكذا عمليات أخرى تقول إسرائيل إنها أحبطتها، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن دولته تدخل “مرحلة جديدة من الحرب على الإرهاب” وفق تعبيره، مضيفا أن إسرائيل ستشكل حرسا وطنيا مدنيا يمكن نشره في ظروف طارئة وأن “هدف الحكومة الرئيسي هو إعادة الأمن الشخصي للمدنيين الإسرائيليين”.

ومنذ منتصف آذار/ مارس، قُتل 19 إسرائيليا على الأقل إلى جانب جرح سبعة  في آخر حادث يوم الخميس، عندما قفز فلسطينييان من سيارتهما وبدءا باستهداف إسرائيليين ببلطة في بلدة “إلعاد” التي يسكن فيها الأرثوذكس اليهود.

ومنذ يوم الجمعة الماضي، يدعو نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون صراحة إلى اغتيال “السنوار”، وبرروا في مقابلات وتغريدات رصدتها الأناضول، دعواتهم هذه، بتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع مساء الخميس في مدينة إلعاد، قرب تل أبيب وأدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، وإصابة آخرين.

وكان السنوار، قد دعا في خطاب ألقاه في غزة في 30 أبريل/ نيسان الماضي، الفلسطينيين في الضفة والمناطق العربية في إسرائيل إلى شن هجمات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذر ذلك، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وحذّرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، السبت، إسرائيل من المساس بـ”السنوار”، أو “قادة المقاومة”.

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم الكتائب، في بيان: “في ضوء تهديدات العدو الجبان، فإننا نحذر وننذره وقيادته الفاشلة بأن المساس بالأخ المجاهد القائد يحيى السنوار أو أيٍّ من قادة المقاومة هو إيذان بزلزال في المنطقة وبرد غير مسبوق”.