كتائب القسام تنشر تقريراً كاملاً عن قائدها في جنين الشهيد "يوسف شريم"

بي دي ان |

18 مارس 2023 الساعة 06:06م

كتائب القسام
نشرت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تقريرأ تحت عنوان: "يوسف شريم".. ليثُ الميدان و قائدٌ أبدع في ميادين الجهاد"، ذكرت فيه تفاصيل جديدة من حياة القائد القسامي الشهيد يوسف شريم، والذي اغتالته قوات الاحتلال في جنين قبل الخميس الماضي.

وفيما يلي التقرير كاملاً كما نشرته كتائب القسام عبر موقعها الالكتروني:

نقش اسمه في سجل المجد والبطولة، وعلم بأن طريق الجهاد محفوف بالمكاره والمصاعب فأصرّ على السير فيه يقينًا منه بأن نهايته إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة، ومضى في مقارعة المحتل غير آبه بمن عاداه أو خذله، متوكلًا على الله، وآخذًا بأسباب النصر.

خاض الشهيد القسامي يوسف شريم القتال حين عزّ القتال، فكان من الجنود الذين حبكوا خيوط النصر والتمكين والإعداد، بجهدهم وعزيمتهم يخطون طريق الأمة نحو النصر والتحرير، فرحل شهيداً وقدّم روحه رخيصة في سبيل الله، ومهراً للحرية والعزة والكرامة.

من هو يوسف؟

في مخيم جنين بالضفة المحتلة، وُلد الشهيد القسامي القائد يوسف صالح شريم (29 عاماً) لأسرة عرفت بتاريخها النضالي، والتزامها الديني.

بدأ يوسف مشواره الجهادي في ريعان الشباب، ويعد أحد قادة كتائب القسام الذين كان لهم بصمة واضحة في العمل العسكري، تجده في كل صولة وجولة حينما يقتحم العدو مدينة جنين ومخيمها.

عشق فكرة الجهاد، وعانى الشهيد القائد في سبيل فكرته، فقد اعتقل في سجون العدو الصهيوني وتعرض للملاحقة والمطاردة منذ أكثر من عام، فكان من الذين حملوا أرواحهم على أكفهم لمواجهة العدوان على الأرض والإنسان، ومواجهة الحرب الدينية التي يشنها المحتل على المقدسات.

لم يكن الشهيد يوسف حالة فريدة في عائلته؛ فهو شقيق الأسير المجاهد محمود شريم، والمُعتقل منذ عام 2017م، والمتهم بمساعدة أسرى نفق الحرية، ويقضي حكماً بالسجن 8 أعوام.
وفي العام المنصرم اعتقل شقيقه الأصغر، وصدر بحقه حكم بالسجن 20 شهرا، بتهمة مشاركته في فعاليات للمقاومة بالضفة المحتلة.

نداء الجهاد

عُرف يوسف بين أهله وإخوانه المجاهدين بالليث المقدام، الذي تجده في كل الساحات، ومن أول الملبين لنداء الواجب، وأول المقبلين على العمل الجهادي، ليكون قدوةً لعشرات الشباب الذين عشقوا درب الجهاد والاستشهاد.

كانت الشهادة في سبيل الله أسمى ما لدى يوسف من أمنيات، وهذا ما جعله يضع نفسه سهمًا في كنانة القسام يصيب به مقتلا في نحور المحتل الغاصب.

رغم قصر سني العمر إلا أنه عاش حياة حافلة بالجهاد، يقول صالح شريم، والد الشهيد خلال وداع نجله: "شب يوسف على مقاومة الاحتلال، لا يعرف القيود، دومًا يتصدى للعدو إلى جانب إخوانه المجاهدين".

وأضاف "ولدي لا يهاب الموت ولقاء العدو يصفه كل من عرفوه بالشجاعة والجرأة والثبات، ولطالما طلب الشهادة ونالها".

ونعت كتائب القسام الشهيد القائد يوسف شريم، وكذلك المجاهدين الذين استشهدا معه؛ نضال خازم، وعمر عوادين، ولؤي الزغير، وينحدرون جميعًا من مدينة جنين.

وقالت الكتائب في بيانها العسكري: "لئن ظن المحتل أن تصعيد عداونه على شعبنا وحربه الدينية التي يشنها على مقدساتنا ستوهن عزمنا أو ستكسر إرادتنا؛ فهو واهم وستثبت الأيام صدق قولنا وكفى".

ستبقى دماء الشهداء وقود الثورة في وجه المحتل، ولعنات تطارده في كل مدينة وشارع وزقاق من حيث لا يحتسب، وستبقى مسيرة الجهاد مستمرة برجالٍ لا يعرفون للسكون والرجوع طريقاً، ولن تهدأ سواعدهم حتى يحققوا الهدف المنشود بتحرير فلسطين كل فلسطين.