"فدا" يندد بالاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى

بي دي ان |

15 ابريل 2022 الساعة 08:14م

قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن الاعتداء الإسرائيلي الارهابي والمدان الذي وقع اليوم الجمعة في المسجد الأقصى، حيث اقتحمته قوات الاحتلال من الفجر وحتى ساعات ما قبل الظهر واعتدت على المصلين باستخدام القنابل الصوتية والهراوات والأعيرة المطاطية وغاز الفلفل والشتائم والدفع والضرب ما أدى لإصابة نحو 200 من المصلين واعتقال أكثر من 400 آخرين، يكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية حول التهدئة في شهر رمضان، بل وحتى حول مجمل التسهيلات التي تعلن عنها بين الفينة والأخرى تحت دعاوى مختلفة بهدف ذر الرماد في العيون والضحك على الذقون وخداع وتضليل الرأي العام الاقليمي والدولي.

وأكد "فدا" أن أية تهدئة أو تسهيلات تتحدث عنها إسرائيل مرفوضة وغير مقبولة وأن المطلوب، على الأقل في المرحلة الحالية، توفير نظام خاص من الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني بما يشمل تأمين وصول بناته وأبنائه لجميع الأماكن الدينية ودور العبادة الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة واتاحة المجال أمامهم لأداء صلواتهم وعباداتهم بحرية وفقا لما كفلته كل الاتفاقيات والقرارات والمواثيق الدولية والشرائع السماوية.

وأضاف "فدا" أن ما جرى اليوم الجمعة في القدس والمسجد الأقصى وقبله في عموم محافظات الضفة الغربية يؤكد أن تحقيق السلام والاستعداد لدفع التزاماته التي كفلتها القرارات والاتفاقيات الدولية بما فيها حل الدولتين ليست على أجندة إسرائيل إطلاقا، وعليه فإن من يجري بحثا عن "أفق سياسي" مع إسرائيل لن يحصد إلا الخيبة والخسران.

وختم "فدا" بالتشديد على ضرورة تصعيد كافة أشكال المقاومة لجعل كلفة الاحتلال عالية، وتحقيقا لذلك لا بد من التوافق على استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تستجيب للتحديات الراهنة وتستعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأولى الخطوات المطلوبة على هذا الصعيد تتمثل بالتنفيذ الفوري لكل قرارات المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشأن العلاقة مع كيان الاحتلال وفي مقدمة ذلك وقف العمل بما يسمى "التنسيق الأمني" و "اتفاق باريس الاقتصادي".