عقبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على نتائج أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الأنظمة العربية لبحث الأوضاع في فلسطين، بأنه شكل في نتائجه خيبة أمل للشعب الفلسطيني وقواه السياسية، ولم يرتقِ إلى الحد الأدنى المطلوب من عواصم الأنظمة العربية لدعم الشعب الفلسطيني وإسناده في مقاومته للاحتلال والمستوطنين ودفاعه عن مدينة القدس ومساجدها وكنائسها، وفي مقدمها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وفي دفاعه عن أرض فلسطين ضد وحوش القمع والبطش والقتل العمد وابتلاع الأرض ومصادرتها.
 

وأضافت الجبهة أن "شعبنا كان يرى أن انتفاضته شكلت فرصة للجامعة العربية ليصدر عنها ما يعيد الاعتبار لهذه المؤسسة التي باتت على هامش الأحداث، وهامش الحالة العربية وفي حالة موات سريري".
 

وقالت الجبهة إن "الحد الأدنى المطلوب كان تعليق العلاقة مع دولة الاحتلال، واستدعاء السفراء العرب لديها، وإبعاد سفراء إسرائيل"


واعتبرت أن مثل هذه الخطوة المحدودة افتقدهاالشعب الفلسطيني، ما أثبت مرة أخرى مستوى النفاق السياسي الذي وصل إليه النظام الرسمي العربي في تعاطيه مع القضية الفلسطينية.
 

ودعت الجبهة جماهير الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، لإعلاء صوتها، في كل أشكال التحرك الجماهيري لا لإسناد الشعب الفلسطيني، بل ولتنخرط في المواجهة الشاملة عبر الضغط على أنظمتها، خاصة من طبّع منها مؤخراً مع دولة الاحتلال، لاتخاذ موقف يليق بكرامة الشعوب العربية وكرامة أوطانها، ورفض التذلل أمام أبواب التحالف الأميركي – الإسرائيلي.