خلال فعالية مركزية بغزة..

ماهر مزهر: نحيي يوم الأرض بمزيد من التضحيات وشعبنا يقاوم بالإمكانات كافة

بي دي ان |

30 مارس 2022 الساعة 04:33م

قال نائب رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل ماهر مزهر، اليوم الأربعاء، إنه "في مثل هذا اليوم تجلت أروع صور التضحية والفداء لشعبنا الذي انتفض في هبة شعبية غاضبة شهدتها قرى ومدن الداخل المحتل، ارتقى خلالها ستة من الشهداء والعشرات من الجرحى".

جاء ذلك، خلال فعالية حاشدة شارك بها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في ميناء غزة إحياءً لذكرى يوم الأرض الخالد.

وتوجه مزهر، إلى أرواح شهداء شعبنا بتحية إجلال وإكبار، خاصاً منهم شهداء شعبنا في الداخل المحتل، الذين ارتقوا في ميادين الدفاع عن الأرض والهوية والكرامة حتى يومنا هذا.

وأكد أن "شعبنا في الداخل المحتل في هذه الهبة أظهر وحدة قضيته ونضاله الوطني وتمسكه بوحدة الأرض والهوية والمصير، في سبيل الدفاع عن الأرض والانسان، وإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة".

وأضاف "عكست هذه الهبة حجم الغضب المتراكم لدى جماهير شعبنا وعدم مقدرته على التعايش مع هذا الكيان الصهيوني الاستيطاني الغاصب، وممارساته وسياسات التمييز العنصري".

وتابع "شَكلّ شعبنا على الدوام سداً منيعاً لمخططات العدو الصهيوني، رغم كل السياسات الفاشية والقوانين العنصرية التي انتهجها بحقه، وتشكيل عصابات من المستوطنين، ومحاولات الأسرلة الفاشلة، وسياسات الابعاد وهدم البيوت والترحيل كما يحدث في النقب المحتل وفي قرية العراقيب المحتلة".

وأردف: تم الإعلان عن اطلاق الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل في إطار توحيد مكونات شعبنا في الداخل والخارج، ولأهمية دور أبناء شعبنا في الداخل المحتل ووجودهم في الخندق المتقدم في مواجهة الاحتلال وقوانينه العنصرية، وفق قوله.

وأشار إلى أن هدف الهيئة دعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل في مواجهة سياسة الفصل العنصري والتهجير القسري والتعدي على حقوقهم، ولإظهار حجم الوحدة والتلاحم بين مكونات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، مضيفاً "تشكيل الهيئة ليس ترفاً أو عبثاً، بل لتوجيه رسائل قوية للاحتلال الصهيوني، أن شعبنا موحداً في كل أماكن تواجده، وأن شعبنا في الداخل المحتل هو جزء عزيز وهام لا يتجزأ من مكونات شعبنا، وهو في الموقع المتُقدم للدفاع عن الهوية والثوابت والحقوق".

ولفت إلى أن يوم الأرض الخالد شكل حدثاً نوعياً في مجرى الاشتباك المفتوح الذي يخوضه شعبنا ولا يزال ضد المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري، فيما عكست هبة يوم الأرض حجم الغضب المتراكم لدى جماهير شعبنا، ومدى تشبثهم بالأرض والحقوق والثوابت، وفشل الاحتلال في محاولات صهرهم ودمجهم في هذا الكيان الصهيوني غير الشرعي.

كما وجه تحية فخر واعتزاز إلى جماهير شعبنا في الداخل المحتل وهي تتصدى بكل عزيمة وإصرار لجرائم وسياسات الاحتلال وقوانينه العنصرية وعصابات الاستيطان، وما زالوا محافظين على هويتهم الفلسطينية العربية، ويشكلون شوكةً في حلق الكيان الصهيوني، كما جاء.

وبحسب قوله "وجه يوم الأرض رسائل هامة إلى الكيان الصهيوني، ليؤكد على أهمية دور شعبنا في الداخل المحتل، ونضالهم باعتبارهم أصحاب الأرض الأصليين، وأنهم جزء طبيعي وأصيل من مكونات شعبنا والحركة الوطنية".

وأكد مواصلة الوقوف والمساندة لشعبنا في الداخل المحتل في مواجهة السياسات العنصرية لحكومة الاحتلال الفاشية، قائلاً: إننا مستعدون دوماً وجاهزون لبذل الغالي والنفيس، وتقديم الدماء والتضحيات من أجل شعبنا هناك، والتصدي لأية جرائم بحقهم.

وحذر الاحتلال من استمرار عدوانه الهمجي على شعبنا في الداخل المحتل، فكل ردة فعل ستُقابل بردات فعل أقوى وأعنف من شعبنا، داعياً الكل الوطني إلى صوغ برنامج نضالي وطني بالاستناد إلى عناصر القوة التي نمتلكها وتعزيزها وتوسيعها، والتأسيس لمرحلة نهوض نوعية جديدة، ومغادرة حالة المراوحة، ومواصلة التصدي للتطبيع ورموزه، وتوسيع وتعزيز كل اشكال الدعم والمقاومة لشعبنا خصوصاً في الضفة و القدس والداخل المحتل، وصولاً لرحيل الاحتلال ومستوطنيه.