اللواء فرج يشارك تجربته القيادية في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة

بي دي ان |

14 مارس 2022 الساعة 08:57م

استضافت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، للحديث عن تجربته القيادية وعوامل النجاح في ظل الظروف الاستثنائية، وذلك بحرم المدرسة في بلدة أبو شخيدم. 

حيث تحدث اللواء فرج وتحاور وأجاب على أسئلة عدد من قيادات القطاع العام بشقيه الأمني والمدني، وكذلك قيادات من القطاع الخاص من كبرى الشركات والبنوك في دولة فلسطين، جميعهم مشاركون في برنامج تدريبي لتعزيز القدرات الإدارية. 

وقال رئيس جهاز المخابرت، إن المدرسة الوطنية وبرامجها التدريبية وبنائها الشامخ تبعث الأمل، وتنبذ إحساس العجز والقهر الذي لن نسمح له بأن يتسلل لشعبنا، أو أن يقلل من إنجازاته الوطنية والتاريخية والدولية، إن سر قوتنا كشعب فلسطيني هو تعاضنا الاجتماعي الذي يمتص الأزمات الكبرى.

وتابع، في حديثه عن عوامل النجاح في الظروف الاستثنائية، إنه يكمن في عدد من العوامل أولها الإيمان بالله ومخافته في كل الأمور، ووضع الأولوية الوطنية وهي الخلاص من الاحتلال والمصلحة العامة فوق أي اعتبار، كما أن الرؤية والطموح وتبديد الإحباط والقلق والسعي يؤدون إلى تحقيق الأهداف والإنجاز". 

وأضاف: "علينا ألا ننسى إنجازاتنا فنحن اليوم نجتمع في مؤسساتنا التي بنيناها بسعينا ونضالنا وصبرنا على الاحتلال والمؤامرات والشتات والكثير من العقبات، وأحد أهم وأكبر عوامل النجاح هو التطوير وتعزيز القدرات والتجدد، والاهتمام بالبنيان المؤسسي والمجتمعي الداخلي للحفاظ على السلم الأهلي". 
 
وأشار إلى أنه يجب مراعاة التركيب المجتمعي في بناء المؤسسات التي تمثل تركيب المجتمع الفلسطيني من رجل ومرأة وديانات سماوية وتقسيم جغرافي وعائلي، على المؤسسات أن تحافظ على هذا التوازن فلهذا أثر كبير في تعزيز صمود وقدرات المجتمع وتقديم أفضل الخدمات وبناء كيانها المستقل، وكل هذا مقدمة للاستقلال الناجز وتقصير عمر الاحتلال". 

وشدد على أن عدم الرضا الوظيفي يخلق حالة من التذمر، وكثيرون يشعرون بالظلم والقهر في أماكن عملهم وهذا شعور غير صحيح، علينا أن نتحلى بالقناعة والرضا تجاه الأرزاق التي قسمها الله، فبالبعد الذاتي لن يرضى أحد وبالاستقرار والحمد لله لكنا سوف نرضى ونعيش، وعلينا أن نتطلع للجوانب الإيجابية في حياتنا لنكون سنداً لبعضنا البعض في أسرنا وأماكن عملنا وأينما تواجدنا، فالراتب حق ولقمة العيش حق والحلم حق ومن يعيش بلا أحلام فهو غير موجود، ولكن بالطرق المشروعة وليس على حساب أقراني في العمل بالمشاحنات والمكائد والتدمير، فالقائد النموذج يصنع المستحيل ويتحمل القهر والجوع  وهو صاحب العزيمة والإدارة  والإيمان والتحدي ويتحمل الأذى والتشهير والتخوين حتى يحقق أهدافه الأسمى، فالترفع عن هذه الأمور يجعلنا نتقدم إلى الأمام، وعلينا أن نتطلع على النعم التي أنعم الله بها علينا ويفتقدها كثيرون ونشكر الله دوماً". 

وختم اللواء ماجد فرج بصفات القائد الحقيقي أنه لا حاقد ولا حاسد، ورحيم وعادل بما استطاع ويعفو ولا يقبل الظلم ويحكم بدون أهواء شخصية ولا بشرية فلا يأكل أموال الناس ولا يهين كرامتهم ويستر أعراضهم، وصانع للأمل أينما حل ورحل، هذه الإدارة التي تصنع القادة بتوفيق من الله وهي التي تجعلنا نكمل الطريق حتى يستلمها من يستحق بعده فلا يوجد خلود لقائد. 

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة الوزير موسى أبو زيد، إن اللواء ماجد فرج ملهم بتجربته فهو رجل صبور وجسور واستطاع في فترة عمله أن يبين قدرات عالية في مجال القيادة وقدرات متميزة واستثنائية، بالإضافة إلى دوره المهم والمفصلي على مستوى الدولة". 

وأضاف أبو زيد، أن هذا الدور في غاية الأهمية في ظل ما نتعرض له من أزمات وتحديات ونريد من خلال هذا الحوار تمكين المتدربين وجعلهم أكثر اطلاعاً على المواصفات القيادية، وكيف استطاع هذا القائد أن يواصل مسيرته ويصل إلى مواقع مهمة وما هي العوامل التي ساعدته وكيف حول التحديات إلى فرص، خاصة انكم تلعبون أدوار كبيرة على مستوى الدولة في مؤسسات بقطاعات مختلفة.