أمام الكثير من التحديات التي تواجه سكان قطاع غزة وخاصة الخريجين منهم، تخرج نماذج مشرفة من الشباب التي يملؤها الشغف والإرادة ولا يوقفها المستحيل، تشق طريقها بنفسها لتأسيس مصدر رزق لعائلاتهم، خاصة في ظل انعدام فرص العمل داخل القطاع .

نيرمين الدمياطي صاحبة الـ"٣٥ عاماً"، متزوجة وأم لطفلين هي أول مصممة أزياء في قطاع غزة، تخرجت من الجامعة الإسلامية فرع التاريخ والآثار، ثم سارعت بعد تخرجها لاستغلال موهبتها بدراسة تصميم الأزياء في جمعية اتحاد الكنائس لزيادة خبرتها ومعرفتها.

ابتكرت الدمياطي من موهبتها في تصميم الأزياء مشروعها الخاص ولكنها لم تلاقي أي دعم أو تشجيع من قِبل عائلتها التي عارضت الفكرة بتاتاً ووصفتها بمهنة (الأرامل والمطلقات)، وبعد النجاح الباهر الذي حققته نيرمين واقبال الناس من جميع أنحاء القطاع للشراء من تصاميمها، جعل عائلتها تؤمن بموهبتها وحثها على الاستمرار.

وبينت أنها تراعي الحداثة والتطور في تصميماتها التي  تختارها بعد الاطلاع على أخر الصيحات العالمية، مواكبةً كل جديد في عالم الأزياء. 

كما وأضحت نيرمين أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على علمها والمبيعات بشكل عام بسبب اغلاق الصالات ومنع اقامة الحفلات الأمر الذي أدى إلى ضعف الإقبال والشراء لتسجل عقبة جديدة ضمن العقبات التي واجهتها خلال فترة عملها.

وعن الأسعار قالت نيرمين،" أحاول مراعاة صعوبة الوضع الاقتصادي في القطاع من خلال أسعاري المناسبة للجميع.

وتطمح الدمياطي لفتح مركز تصميم أزياء ومتجر خاص بها داخل قطاع غزة،  إضافة إلى تطوير مهارتها وصقلها من خلال الحصول على دورات تدريبية في مجال التصميم على يد مصممين عالميين.