وفد طبي إلى القطاع..

اشتية: نهيب بالمجتمع الدولي التدخل لوقف العدوان على غزة (فيديو)

بي دي ان |

17 مايو 2021 الساعة 06:48م

شدد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، اليوم الاثنين، على ضرورة إصدار قرار عن الأمم المتحدة بعدم شرعية كافة إجراءات دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق أرضنا وشعبنا، وأن تكون هناك اجراءات عقابية ضدها.

وقال اشتية في مستهل جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم الاثنين، بمدينة رام الله، إنه لم يعد كافيا إصدار بيانات الاستنكار والتنديد بهذه الجرائم بحق أبناء شعبنا، وعلى الدول الصديقة أن تستدعي سفرائها في إسرائيل للتشاور على الأقل، تعبيرا عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ومنع دخول أي إسرائيلي لأي دولة عربية، عدا عن وقف أي صفقات تجارية مع إسرائيل، وربط أي مساعدة دولية لهم وخاصة من الولايات المتحدة وأوروبا باحترام إسرائيل لحقوق الانسان.

واضاف: عائلات كاملة أبيدت وهدمت بيوتها على رؤوس أطفالها بفعل الغارات الوحشية التي وزعت الموت والرعب والدمار والاشلاء في حطام المباني المهدمة والشوارع المدمرة، وهذه المشاهد الدموية وصور الأطفال الذين تقطر ملابسهم دمًا وقد فارقوا الحياة قبل أن يروها، وهي من أكبر الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي.

وأشار إلى أن جرائم مبرمجة وتبث على الهواء مباشرة ولا أحد في العالم يمكن أن يقول أنه لم ير ولم يسمع، ومحكمة الجنائية الدولية ترى وتسمع، وعليها الاسراع في إجراءاتها، مشددًا على أن كل يوم يتأخر فيه وقف العدوان يعني تجديد رخصة القتل التي تقوم بها إسرائيل بحق أهلنا، ويجب أن يتوقف فورا. 

وفي السياق، قال أنه تم الطلب من جميع الوزارات وبتوجيه من الرئيس محمود عباس الاسراع بتقديم المستلزمات الطبية والاغاثية لأبناء شعبنا في القطاع، ونعمل مع الأشقاء المصريين والمنظمات الانسانية الدولية لتأمين دخولها فورًا، كما تضمنت اتصالاتنا مع الأشقاء المصريين والأردنيين تسهيل إجراءات العبور لأي مساعدات موجهة للقطاع، مع ترتيبات لفتح معبر رفح، وخاصة لإسعاف الجرحى.

وأشار إلى أنه يجري اليوم تحضير إرسالية أدوية ومعدات ومستلزمات طبية طلبها أهلنا وكوادرنا الطبية في غزة، كما سيتم إرسال ألف وحدة دم تبرع بها أهلنا هنا، وسيتم إرسال وفد طبي من المتخصصين للمساعدة في الحفاظ على أرواح أهلنا هناك، وقد تم التواصل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، للوقوف على احتياجات مراكز الايواء للذين هدمت بيوتهم.

وتابع: نتابع ما يجري كل لحظة، ونهيب بالمجتمع الدولي التدخل لوقف العدوان، ولكن إسرائيل حتى اللحظة لم تستجيب لأحد.

كما تطرّق لهبة الشباب دعمًا لأهلنا في مدينة القدس وقطاع غزة ضد سياسات القتل، والتهجير، والتطهير العرقي، والهجمات على الأقصى، وكنيسة القيامة، والمس بالمحرمات، حيث أدان معظم المتحدثين في مجلس الأمن الذي طالبنا بانعقاده للمرة الثانية، من أجل وقف العدوان فورًا.

ورحب اشتية بالكلمات المنصفة في الجلسة والتي قيلت بحق فلسطين، معربا عن أسفه من اخفاق المجلس في الوصول لموقف موحد يدين الاعتداءات ووقفها فورًا.

وبهذا الخصوص، قال: سنتوجه إلى الجمعية العمومية لإصدار هذا القرار، حيث لا أحد يملك حق الفيتو هناك، وسيكون هناك اجتماع للجنة الرباعية اليوم للمرة الثانية على مستوى المندوبين، واجتماع آخر لوزراء خارجية أوروبا لمناقشة العدوان على فلسطين.

ووجه رئيس الوزراء التحية للشعوب التي هبت في العواصم العربية والعالمية تضامنا مع شعبنا ضد العدوان، وقال: إن رسالة هذا التضامن العالمي واحدة، وهي أن القضية الفلسطينية حاضرة في عقول وقلوب العالم والشعوب والحكومات، وأنها اليوم تتصدر مرة أخرى سلم أولويات النشاط السياسي والدبلوماسي العالمي، وأن فلسطين مركز الصراع ولب السلام ولب الحرب.

وتابع: إن إسرائيل لا يمكن لها أن تجمع بين احتلالها وجرائمها علينا وبين حصولها على أمن وسلام مجاني، وفي الذكرى الـ 73 للنكبة يتضح كل يوم أن على العالم تقديم مشروع سياسي للحل مستند للشرعية الدولية والقانون الدولي من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.

واختتم رئيس الوزراء: إن شعبنا يجسد اليوم وحدة كاملة للجغرافيا والهوية ووحدة الألم والمعاناة، ورغم محاولات الاحتلال طمس الهوية وتزوير التاريخ، الا أننا سنهزم هذا الظلم الذي لا يدوم.