ورشة سياسية في غزة لزيادة وعي المواطن حول دور المرأة

بي دي ان |

30 أكتوبر 2021 الساعة 10:55م

عقدت جمعية المتحدين الثقافية ورشة سياسية، مساء أمس الخميس لزيادة وعي المواطن نحو دور المرأة بعنوان ( تداعيات العدوان الأخير على أوضاع المرأة الفلسطينية )، تخللها عدة فقرات ثقافية وتوعوية تختص بدور المرأة  وقد شارك الورشة عدة شخصيات اعتبارية دعمآ لقضية المرأة. 

وبدأ المدير التنفيذي لجمعية المتحدين الثقافية حاتم أبو طه الورشة بالحديث عن هدف الورشة، وهو تعميق دور المرأة في الحياة السياسية ودورها في المجتمع عند الطلاب، خاصةً بعد تغيبها بشكل كامل عن لجنة إعادة الإعمار وتشكيل ثلاث لجان من قبل الحكومة الفلسطينية. 

وأشار أبوطه إلى دور المرأة في المجتمع خاصة بعد انغماسها في سوق العمل ومؤسسات المجتمع المدني، فأصبح لها دور مهم في جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً على اتخاذ النساء القرارات والمشاركة في الحياة السياسية. 

وأضاف أبو طه: " أن وجود الإرادة في التغيير لدى المرأة يبدأ من داخلها فيصبح لديها الكثير من المناصرين سواء على الناحية المجتمعية او الفصائل والقضايا السياسية؛ للمشاركة السياسية بشكل مباشر أو غير مباشر تتيح للفرد لعب دوراً أساسياً لصنع القرار. 

وحول دور المرأة في المجتمع بشكل عام ودورها في الحياة السياسية وفي صنع القرار قالت أستاذة القانون الدولي العام سامية الغصين:" إن دور المرأة يبدأ من الهيئات المحلية في قطاع غزة وصولا إلى الانتخابات التشريعية، والرئاسية." مشيرةً إلى ضرورة زيادة الوعي لدى المرأة الفلسطينية، وزيادة حضورها بقوة في معترك الحياة السياسية. 

وبينت أن سبب اختيار عنوان الورشة يرجع لضعف دور المرأة السياسي، ووصوله لأدنى مستوياته خاصة في السنوات الأخيرة. 

وأوضحت الغصين أن دور المرأة في المنطقة العربية تراجع بشكل ملحوظ؛ نظراً لزيادة نسبة المتنمرين على المرأة وشكلها ودورها خلال الفترة الماضية.

وتابعت الغصين حول المعيقات التي تواجه المرأة لمشاركتها السياسية، أن العقبات جميعها متداخلة و متشابكة و صعب الفصل بينها، منها قانونيةكما حدث عام ١٩٩٦م، ووجود نظام الكوتا الذي يدعم النساء و يعزز فرص نجاحها، بالإضافة إلى المعيقات الاقتصادية، فالمرأة تحتاج إلى تمويل وهذا غير متوفر في ظل الظروف الاقتصادية. 

وقد واجهت المرأة المعيقات الاجتماعية، خاصة في ظل رفض المجتمع وعاداته وتقاليده، وعدم توفير المجتمع والعائلة للدعم المعنوي، كونه لا يتقبل وجود المرأة في الحياة السياسية ومشاركتها الرجل في العمل السياسي. 

و طالبت الغصين  بتعديل وسن  القوانين؛ لتكون ملائمة أكثر للنساء، وتوفير حملات مناصرة للتغير المجتمع وعمل ورشات للنساء  لزيادة الوعي الثقافي عند المرأة وأحقيتها في المشاركة  في الكثير من المجالات، واكسابهم القدرات و المهارات للعمل السياسي. 

وقال طالب الإعلام في المستوى الرابع فتحي الزق عن المبادرة : " كانت مبادرة رائعة، استفدنا الكثير من المعلومات المهمة في دور المرأة في الحياة السياسية، وأيضا مشاركة وجهات النظر المختلفة في دور المرأة في الحياة السياسية". 

وأشار الزق إلى أن دور المرأة لا يقتصر على الوظيفة الإنجابية، بل المرأة له دور إيجابي في المجتمع وفي إعطاء رأيها في الواقع السياسي، وفي توليد الأفكار البناءة كما يجب احترام رأي المرأة فهي نصف المجتمع بل هي المجتمع كله.