أكد القيادي في حزب "فدا" عامر الجعب أن إجراء الانتخابات بدون القدس هو اقرار وقبول صريح بصفقة القرن. داعيا إلى ضرورة العمل وبشكل جماعي من أجل تثبيت الحق الفلسطيني بمدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. 

وأكد الجعب، في تصريح له، أن موقف حزب "فدا" منذ البداية  ومنذ اللحظة الأولى لاصدار الرئيس للمراسيم الرئاسية الخاصة بالانتخابات كان التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية وفي المقدمة منها مدينة القدس وضرورة أن تكون مشاركة المقدسين في الانتخابات مشاركة كامة ترشيحا ودعاية واقتراع وباشراف كامل من لجنة الانتخابات المركزية مثلها مثل أي مدينة فلسطينية وان أي تراجع عن هذا الأمر هو تنازل عن الحق الفلسطيني في المدينة المقدسة.

وشدد أن هذا الموقف تم التأكيد عليه في حوارات القاهرة الأخيرة وإن هذا الموقف قد جرى التأكيد عليه من خلال الهبة الشعبية لاهالي القدس في الأيام الأخيرة، وكما جرى التأكيد عليه من خلال الإعلان عن تحالف "فدا" وحزب الشعب في قائمة اليسار الموحد حيث جري عقد المؤتمر الصحفي للاعلان عن القائمة من قلب مدينة القدس. 

وقال الجعب، مطلوب الآن توحيد جهود الكل الوطني من أجل تعزيز صمود اهلنا في القدس والتاكيد على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، ولا يمكن التنازل أو التفريط بها مهما كلف الثمن فشعبنا الفلسطيني اسقط صفقة المشئوم ترامب بدماء الشهداء وآلام الجرحى والاسرى.

واكد، يجب العمل على فضح الاحتلال المجرم وعصابات المستوطنين الذين يعربدون ويضطهدون اهالي القدس ويعتدون على المقدسات المسيحية والاسلامية في المدينة المقدسة.مضيفا صحيح اننا جميعا مع اجراء الانتخابات ولكن الانتخابات لم تكن هدفا بل كان الهدف من هذه الانتخابات هو تصحيح وتصويب الأوضاع الفلسطينية، واخراج النظام السياسي الفلسطيني من ازمته المتمثلة في الانقسام الفلسطيني والعمل على تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الأخوة في حركة حماس والجهاد الاسلامي.

وقال أن هذا يتطلب من الجميع وضع استراتيجية وطنية تكون بمثابة برنامج وخطة عمل للمرحلة القادمة ويكون اولى اولوياتها العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على تعزيز صمود المواطنين وانهاء الانقسام والعمل علي فضح الاحتلال وسياساته الاجرامية وتجنيد رأي عام دولي ضاغط لحماية شعبنا واهلنا من القمع والبطش الذي تمارسه قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين.

وختم الجعب تصريحه بالتأكيد على أن شعبنا موحد في التمسك بحقه باجراء الانتخابات في كافة الاراضي الفلسطينية وفي المقدمة منها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.