ذكرى الزعيم.. بين الميلاد والخلود
بي دي ان |
11 نوفمبر 2025 الساعة
01:36م
المشرف العام
لقد شكل اغتيال ياسر عرفات صدمة للشعب الفلسطيني كله، بل للعالم أجمع، ونحن نعلم أنه دفع روحه ثمنا لمواقفه وثوابته الوطنية. كان رحيل أبو عمار كابوسا تمنى الشعب الفلسطيني كله لو أنه يستيقظ منه ويصحو على ياسر بروحه وجسده وكوفيته وإنسانيته؛ تماما كما تمنى شعبنا الاستيقاظ من كابوس الإبادة الجماعية التي وضعت الرقاب والأرواح على المقصلة.
ياسر عرفات ذاك الرجل الذي يجمع بين اللين والقوة والحكمة والشجاعة والإنسانية، وبنظري هو آخر زعيم بالعصر الحديث.
أبو عمار رجل السلم والحرب، حمل البندقية وغصن الزيتون وفعل ما يليق بالإثنين وفق استطاعته ووفق ما ارتأى مصلحة قضيته وشعبه الذي أتأمنه.
نعم كان الفلسطينيون يجدون به زعيماً قائداً على قدر مسؤولية الأمانة التي حملها وإن اختلفوا معه الكثيرين فلا أحد اختلف عليه.
تمر اليوم علينا الذكرى الواحد والعشرين لاستشهاد الخالد فينا أبوعمار، ومازال الناس يتساءلون، ماذا كان يخفي الياسر في جيبه؟! وكيف كان مقدوره توزيع الأمن والطمأنينة على شعبه لينام الناس وهم يثقون أن خلفهم حارس ليلهم وأحلامهم وتطلعاتهم.
كيف استطاع أن يقلب الآية ليتعرف العالم على فلسطين من كوفيته؟! بدلا من العكس، وهل يعرف وطن من رجل وكوفيته ؟!
كيف لرجل أن يشعر شعبا بأكمله باليتم في غيابه؟! كيف فعلها أبو عمار ليكون أب لملايين البشر بالتساوي ومنهم لم يراه نظرة في حياته؟!
في الحادي عشر من نوفمبر من كل عام يستعيد الفلسطينيون أرواحهم وأنفاسهم وأمجادهم وسلامهم وطمأنينتهم وحلمهم بدولتهم الفلسطينية، من خلال إحياء ذكرى استشهاده، بعدما فقدوا بعده ما فقدوا وكأن المعبد هدم على رؤوسهم، فلم يعد شيئا في مساره، وتساقطت الأحلام شيئا فشيئا، فكانت العودة للخلف بدلاً من التقدم نحو الدولة، بل.. لقد خسرنا ما أنجزناه.
لم يسلم الكثير من الفلسطينيين برحيل ياسر عرفات وربما كنت من أولئك الذين حاولوا تخليد ذكرى رحيله على طريقته الخاصة، فكانت انطلاقة صحيفتنا الإخبارية الإلكترونية "بي دي ان" لتكون تخليدا للذكرى، ولنجدد العهد والوعد على خطى الياسر الخالد فينا، الذي ترك فينا إرثا نضاليا وطنياً، مما أضفى على المناسبة بعداً وطنياً وثقافياً وأخلاقياً في مواصلة الرسالة الإعلامية على مدار خمسة أعوام.
في الذكرى الخامسة للانطلاقة يستوجب علينا الشكر لجميع منتسبي "بي دي ان" وقرائها الكرام الذين كانوا ولازالوا الداعم الحقيقي لمسيرتها الإعلامية ولرسالتها الوطنية المستمرة بإذن الله.
فنحن نستمد القوة والعزيمة والإصرار على العمل من ملهمنا الياسر الخالد وكما قال رحمه الله، "يا جبل ما يهزك ريح ".
رحم الله الشهيد أبو عمار وكل عام و"بي دي ان" بتقدم نحو التميز والأفضل بما يواكب تطلعاتها وتعزيز مكانتها الإعلامية لنقل الحقيقة وبما يخدم قضيتنا الفلسطينية.
بي دي ان |
11 نوفمبر 2025 الساعة 01:36م
ياسر عرفات ذاك الرجل الذي يجمع بين اللين والقوة والحكمة والشجاعة والإنسانية، وبنظري هو آخر زعيم بالعصر الحديث.
أبو عمار رجل السلم والحرب، حمل البندقية وغصن الزيتون وفعل ما يليق بالإثنين وفق استطاعته ووفق ما ارتأى مصلحة قضيته وشعبه الذي أتأمنه.
نعم كان الفلسطينيون يجدون به زعيماً قائداً على قدر مسؤولية الأمانة التي حملها وإن اختلفوا معه الكثيرين فلا أحد اختلف عليه.
تمر اليوم علينا الذكرى الواحد والعشرين لاستشهاد الخالد فينا أبوعمار، ومازال الناس يتساءلون، ماذا كان يخفي الياسر في جيبه؟! وكيف كان مقدوره توزيع الأمن والطمأنينة على شعبه لينام الناس وهم يثقون أن خلفهم حارس ليلهم وأحلامهم وتطلعاتهم.
كيف استطاع أن يقلب الآية ليتعرف العالم على فلسطين من كوفيته؟! بدلا من العكس، وهل يعرف وطن من رجل وكوفيته ؟!
كيف لرجل أن يشعر شعبا بأكمله باليتم في غيابه؟! كيف فعلها أبو عمار ليكون أب لملايين البشر بالتساوي ومنهم لم يراه نظرة في حياته؟!
في الحادي عشر من نوفمبر من كل عام يستعيد الفلسطينيون أرواحهم وأنفاسهم وأمجادهم وسلامهم وطمأنينتهم وحلمهم بدولتهم الفلسطينية، من خلال إحياء ذكرى استشهاده، بعدما فقدوا بعده ما فقدوا وكأن المعبد هدم على رؤوسهم، فلم يعد شيئا في مساره، وتساقطت الأحلام شيئا فشيئا، فكانت العودة للخلف بدلاً من التقدم نحو الدولة، بل.. لقد خسرنا ما أنجزناه.
لم يسلم الكثير من الفلسطينيين برحيل ياسر عرفات وربما كنت من أولئك الذين حاولوا تخليد ذكرى رحيله على طريقته الخاصة، فكانت انطلاقة صحيفتنا الإخبارية الإلكترونية "بي دي ان" لتكون تخليدا للذكرى، ولنجدد العهد والوعد على خطى الياسر الخالد فينا، الذي ترك فينا إرثا نضاليا وطنياً، مما أضفى على المناسبة بعداً وطنياً وثقافياً وأخلاقياً في مواصلة الرسالة الإعلامية على مدار خمسة أعوام.
في الذكرى الخامسة للانطلاقة يستوجب علينا الشكر لجميع منتسبي "بي دي ان" وقرائها الكرام الذين كانوا ولازالوا الداعم الحقيقي لمسيرتها الإعلامية ولرسالتها الوطنية المستمرة بإذن الله.
فنحن نستمد القوة والعزيمة والإصرار على العمل من ملهمنا الياسر الخالد وكما قال رحمه الله، "يا جبل ما يهزك ريح ".
رحم الله الشهيد أبو عمار وكل عام و"بي دي ان" بتقدم نحو التميز والأفضل بما يواكب تطلعاتها وتعزيز مكانتها الإعلامية لنقل الحقيقة وبما يخدم قضيتنا الفلسطينية.