الحُرُّ يُخفي ويصْبِرُ
بي دي ان |
29 سبتمبر 2025 الساعة 08:42م

زحف مدُّ المحرقة حتى غطَّى الأسى القلوب.
ولقيَ نفسه في الجحيم. بين يدَيه سهل الخراب منبسط، وحياة لا حياة فيها، و ثمة قوًى وحشية نابعة من المجهول تدفعه إلى طريقٍ وعر، أطبق الظلام عندما اختفت وحدة شعبه... خسارة كانت حلم تحول لكارثة حقيقية نكَّست رأسه، فنفض منها يدَيه، ولم يهتمَّ حتى بمعرفة حقيقة الحلم، وتوارى وراء مصالحة.كحال شعبه وخوفه من ثالوث الرعب. صهاينة...موالسة الخراب...أتحاد ملاك القضية.
وليفعل الله بها ما يشاء.
كان يسير مغمض العينَين، ولكنه يمتلئ بوعي حادٍّ كالنصل، ويُدرك أنه يطرق باب الرعب؛ ساد الصمت فرقصت أشباح الخراب، وارتطمت الأحلام المستحيلة بجدران الواقع الانقسامي المكفهر، تنزلق الأيام لتصل محطة المحرقه، وتساءل لماذا لم نُحب هذه الوحدة؟ ولم نحرص عليها؟ لماذا نذعن لسادة الخراب والوحشية الحادة القاسية؟ ألَا يحقُّ لهذه الأرض بعد ذلك أن تسلِّط علينا دودَ قبورها المنسية؟ اللعنة على الصهاينة، و الأسطورة الكاذبة! اللعنة على موالسة الخراب المجانين الذين لا يكفُّون عن الكذب! اللعنة على أتحاد ملاك القضية أصحاب الفساد الخام والدجل والخردة الفكرية. وتساءل أيضًا: يوجد خطأ جسيم أين هم الآن؟ ثم تساءل: وماذا بعد الجنون؟
حيًّا أشباح أشجار الزيتون. تذكَّر بوجدٍ الثاوين في القبور والضائعين في المجهول، والخطط المشبوهة التي تنهل من دماء الحياة...دما الأبرياء، و الآمال التي تلاشت في سبيل تنفيذ المخطط الصهيوني. إنه جزاء الجنون، و كلمات الضلال المنطلقة من أفواه شياطين مثلَ لسانٍ من لهبٍ، كلمات كانت مفتاح الشر الذي قضى علينا، واللعنة التي حلَّت بنا. وادارت عجلة الوحشية بلا توقُّفٍ، والكوارث التي لا تريد أن تقف عند حد!
تذكر الحلم الهائم فوق كافة احتمالات عودة الغائبين، من غربة كأنها الليل، فالانتظار محنة، ومن الانتظار تتمزَّق أعضاء الأنفس. في الانتظار يموت الحلم وهو يعي موته، يتدهور أكثر فأكثر، أو كمن يتحصَّن بالجنون حِيالَ الموت والفقد والأحزان والحلم المفقود، لينطلق به نحو اليأس من مركزٍ منغرسٍ في أرض الأحزان والهموم، في أرض المغامراتِ الخاسرة والمضارباتِ الخطيرة، متحديًا الألم والمجهول بين الشر والشر والشرور. وتساءل: ماذا يخبِّئ الغد؟
لقد فقدتَ عقلك..لا أدري، لكنه يتحصَّن بالجنون حِيالَ الموت والفقد والخراب والأحزان
في البدء كانت اللعنة، والآن الجنون.
إنه جزاء الجنون... فجُنَّ جنونه.
فالحُرُّ يُخفي ويصْبِرُ... الحر مُمْتحنٌ بأولاد الزنا.
ولقيَ نفسه في الجحيم. بين يدَيه سهل الخراب منبسط، وحياة لا حياة فيها، و ثمة قوًى وحشية نابعة من المجهول تدفعه إلى طريقٍ وعر، أطبق الظلام عندما اختفت وحدة شعبه... خسارة كانت حلم تحول لكارثة حقيقية نكَّست رأسه، فنفض منها يدَيه، ولم يهتمَّ حتى بمعرفة حقيقة الحلم، وتوارى وراء مصالحة.كحال شعبه وخوفه من ثالوث الرعب. صهاينة...موالسة الخراب...أتحاد ملاك القضية.
وليفعل الله بها ما يشاء.
كان يسير مغمض العينَين، ولكنه يمتلئ بوعي حادٍّ كالنصل، ويُدرك أنه يطرق باب الرعب؛ ساد الصمت فرقصت أشباح الخراب، وارتطمت الأحلام المستحيلة بجدران الواقع الانقسامي المكفهر، تنزلق الأيام لتصل محطة المحرقه، وتساءل لماذا لم نُحب هذه الوحدة؟ ولم نحرص عليها؟ لماذا نذعن لسادة الخراب والوحشية الحادة القاسية؟ ألَا يحقُّ لهذه الأرض بعد ذلك أن تسلِّط علينا دودَ قبورها المنسية؟ اللعنة على الصهاينة، و الأسطورة الكاذبة! اللعنة على موالسة الخراب المجانين الذين لا يكفُّون عن الكذب! اللعنة على أتحاد ملاك القضية أصحاب الفساد الخام والدجل والخردة الفكرية. وتساءل أيضًا: يوجد خطأ جسيم أين هم الآن؟ ثم تساءل: وماذا بعد الجنون؟
حيًّا أشباح أشجار الزيتون. تذكَّر بوجدٍ الثاوين في القبور والضائعين في المجهول، والخطط المشبوهة التي تنهل من دماء الحياة...دما الأبرياء، و الآمال التي تلاشت في سبيل تنفيذ المخطط الصهيوني. إنه جزاء الجنون، و كلمات الضلال المنطلقة من أفواه شياطين مثلَ لسانٍ من لهبٍ، كلمات كانت مفتاح الشر الذي قضى علينا، واللعنة التي حلَّت بنا. وادارت عجلة الوحشية بلا توقُّفٍ، والكوارث التي لا تريد أن تقف عند حد!
تذكر الحلم الهائم فوق كافة احتمالات عودة الغائبين، من غربة كأنها الليل، فالانتظار محنة، ومن الانتظار تتمزَّق أعضاء الأنفس. في الانتظار يموت الحلم وهو يعي موته، يتدهور أكثر فأكثر، أو كمن يتحصَّن بالجنون حِيالَ الموت والفقد والأحزان والحلم المفقود، لينطلق به نحو اليأس من مركزٍ منغرسٍ في أرض الأحزان والهموم، في أرض المغامراتِ الخاسرة والمضارباتِ الخطيرة، متحديًا الألم والمجهول بين الشر والشر والشرور. وتساءل: ماذا يخبِّئ الغد؟
لقد فقدتَ عقلك..لا أدري، لكنه يتحصَّن بالجنون حِيالَ الموت والفقد والخراب والأحزان
في البدء كانت اللعنة، والآن الجنون.
إنه جزاء الجنون... فجُنَّ جنونه.
فالحُرُّ يُخفي ويصْبِرُ... الحر مُمْتحنٌ بأولاد الزنا.