متجاهلة دعوات دولية.. إسرائيل تهدد بمنع وصول "أسطول الصمود" إلى غزة
بي دي ان |
25 سبتمبر 2025 الساعة 11:58م

القدس – بي دي ان
جددت إسرائيل، الخميس، تهديدها بمنع وصول "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة، بزعم أن القطاع يقع ضمن "منطقة عمليات قتالية".
ويواصل الأسطول، الذي يضم عشرات السفن ومئات النشطاء والحقوقيين الدوليين، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ، إبحاره منذ أيام حاملاً مساعدات إنسانية، ضمن مساعٍ دولية لكسر الحصار المفروض على غزة منذ 19 عاماً.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في بيان عبر منصة "إكس"، إن تل أبيب "لن تسمح بدخول سفن إلى منطقة عمليات قتالية"، ملوّحاً باستهداف الأسطول كما حدث مع محاولات سابقة لكسر الحصار.
وأضاف أن بلاده "لن تسمح بخرق حصار بحري قانوني"، على حد تعبيره، فيما تؤكد منظمات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو، أن هذا الحصار يشكل "عقاباً جماعياً وجريمة بموجب القانون الدولي".
وتتوالى نداءات من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية مثل "أونروا" ومنظمة الصحة العالمية، لإنهاء الحصار ووقف سياسة "التجويع" التي يتعرض لها سكان القطاع.
وزعم ساعر أن إسرائيل وافقت على مقترح إيطالي يقضي بتفريغ المساعدات في ميناء قبرص الرومية قبل نقلها إلى غزة، لكن منظمي الأسطول رفضوا العرض، معتبراً أن ذلك "يثبت أن الهدف الحقيقي للأسطول هو الاستفزاز وخدمة حركة حماس".
وفي السياق، دعا وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو القائمين على الأسطول إلى قبول مقترح بلاده لنقل المساعدات عبر قبرص الرومية والبطريركية اللاتينية في القدس، غير أن منظمي الرحلة لم يوضحوا موقفهم من العرض.
ويؤكد المشاركون أن وصول الأسطول إلى غزة يشكل "خطوة رمزية" لكسر الحصار البحري الإسرائيلي، وليس مجرد إيصال مساعدات.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول الغذاء والمساعدات، ما تسبب بمجاعة واسعة رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على الحدود. وتسمح أحياناً بإدخال كميات محدودة لا تلبي الاحتياجات، فيما تقول حكومة غزة إن عصابات تحظى بحماية إسرائيلية تقوم بالسطو على العديد من الشاحنات.
وكان منظمو الأسطول أعلنوا الأربعاء تعرض 9 من سفنه لـ12 انفجاراً ناتجاً عن هجمات بطائرات مسيّرة، ما تسبب بأضرار مادية، دون الكشف عن توقيت أو الجهة المنفذة، بينما تلتزم إسرائيل الصمت رغم تهديداتها السابقة.
وسبق أن هاجمت إسرائيل سفناً حاولت كسر الحصار، واحتجزت ناشطين شاركوا فيها قبل ترحيلهم، مثل سفن "الضمير" و"مادلين" و"حنظلة" خلال العام الجاري.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية غير مسبوقة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو عقدين.