المغير في عين العاصفة
بي دي ان |
25 أغسطس 2025 الساعة 01:27ص

في خضم حملة التهويد والمصادرة للأراضي الفلسطينية التي تنفذها دولة الإبادة الإسرائيلية عبر ادواتها من جيش وأجهزة أمنية بالتكامل مع قطعان المستعمرين وفق خطة منهجية مدروسة ومعدة مسبقا في مختلف المحافظات والمدن والقرى في الضفة الفلسطينية بهدف تضييق الحصار الاجتماعي والاقتصادي والتجاري والسياحي الداخلي، وتقطيع اوصالها عن بعضها البعض، ودفع المواطنين الفلسطينيين للرحيل عنها، وارغامهم على التهجير القسري عن أرض وطنهم الأم لبلوغ هدف التطهير العرقي أو الموت جوعا وافقارا، وإغلاق أبواب الرزق والعيش الممكن تحت نير الاستعمار الإسرائيلي الوحشي، بالتوازي مع ما يجري من إبادة جماعية في قطاع غزة غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وامتدادته وعمقه الصراع العربي الصهيوني، وبعد أن كشفت حكومة نتنياهو السادسة عن هدفها الاستراتيجي بتصفية القضية والمشروع الوطني، وتبديد وتجفيف الكيانية الفلسطينية، والجؤول دون استقلال او وجود دولة فلسطينية بين البحر والنهر وفقا للسياسات والقوانين وجرائم الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمنفلتة من عقال القوانين وقرارات الشرعية الدولية.
في نطاق هذا الهجوم الوحشي الصهيو أميركي، قامت قوات الجيش وقطعان المستعمرون النازية بالهجوم على قرية المغير الواقعة في الشمال الشرقي لمحافظة رام الله والبيرة صباح يوم الخميس الماضي 21 آب/ أغسطس الحالي وفرضت عليها الحصار ومنع التجول بشكل كامل لمدة ثلاثة أيام ولياليها، وعاثت تخريبا وتدميرا في القرية البطلة وعلى سكانها، ثم انسحبت تلك القوات والعصابات صباح أمس الاحد 24 من ذات الشهر، نجم عن هذا الهجوم البشع الذي وضع القرية في عين العاصفة الاتي: أولا قام المستعمرون بحرق مئات الدونمات، وقطع واقتلاع نحو 10 الاف شجرة زيتون من المناطق التالية: الحجار والقبون والسهل الشرقي والسهل الغربي، الذي نفذته 10 بواغر D9؛ ثانيا تبديد الثروة الحيوانية نتاج محاصرة القرية الباسلة، وطرد أصحاب الأغنام من المراعي المحيطة بالمغير، وإرغامهم على الرحيل الى داخل القرية، وسد المنافذ أمامهم بالوصول الى مراعيهم نتاج التغول الاستيطاني الاستعماري الرعوي وغيره، مما اضطر العديد منهم لبيع نصف أغنامهم؛ ثالثا مصادرة 296 دونما من أراضي القرية على جانب شارع المستعمرات "آلون"، وشق طريق استيطاني في شمال القرية باتجاه المنطقة الغربية الذي لا يبعد عن آخر بيت في القرية أكثر من 100 متر، وللعلم كانت مساحة القرية تمتد على 43 الف دونم، حيث كانت تصل حدودها الشرقية الى محافظة اريحا، ولم يبق للسكان سوى 950 دونما؛ رابعا هدفت عمليات المصادرة والتهويد للأراضي واقتلاع أشجار الزيتون وتجفيف المراعي الى حرمان سكان القرية الذين يبلغ عددهم 4000 نسمة من مواردهم الاقتصادية. لا سيما وان القرية تعتمد على الزراعة والثروة الحيوانية؛ خامسا تم خلال أيام الحصار الخانق ومنع التجول الكامل على السكان منع المحلات التجارية والصيدليات والمخابز من العمل بشكل كلي في عقاب جماعي وحشي على السكان مناف للقانون الدولي؛ سادسا تم تحطيم وحرق 10 سيارات ومصادرة اكثر من 50 سيارة بذريعة انها غير قانونية؛ سابعا تم اعتقال 13 شخصا وامرأة على رأسهم رئيس المجلس المحلي وشقيقه ووالد الشهيد حمدان أبو عليا، تم الافراج لاحقا عن المرأة والطفل ووالد الشهيد حمدان؛ ثامنا داهمت واقتحمت اثناء منع التجول منازل القرية كلها دون استثناء، وبعض المنازل اقتحمتها أكثر من مرة في اليوم الواحد، وعاثت بها تخريبا وتدميرا، ونهب قطعان المستعمرون وجنود الجيش 20 الف شيكل والمصاغ الذهبي من المنازل العديدة في القرية.
ومازالت جرافات الاستعمار الإسرائيلي موجودة في محيط القرية تواصل تجريف الأراضي وشق الطريق الالتفافي، ولا يبدو ان حكومة الائتلاف الحاكم النازية الإسرائيلية ستترك قرية المغير والقرى المجاورة والمحيطة بها فصايل وترمسعيا وخربة أبو فلاح ودوما وجالود وكفر مالك، وغيرها من قرى ومدن المحافظة وعموم الضفة الغربية وفي مقدمتها القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية من شرور وجرائم حربها القذرة، وستبقي القرية في عين العاصفة.
ولا أضيف جديدا أن دولة الإبادة الجماعية الإسرائيلية وقطعان مستعمريها في المحافظات الشمالية قتلت واغتالت ما يزيد عن 1015 فلسطينيا، وجرحوا أكثر من 7 الاف من المواطنين، واعتقلت ما يزيد على 18 ألف مواطن منذ السابع من تشرين أول / أكتوبر 2023، والحبل على الجرار، أي أن جرائم الحرب الإسرائيلية ستتواصل، ولن تتوقف يوما حتى تحقيق أهدافها الاستعمارية الاستراتيجية.
وهذا يتطلب من القيادة والحكومة الفلسطينية والقوى والفصائل الوطنية وقطاعات ونخب الشعب اتخاذ ما يلزم من إجراءات وانتهاج سياسات ورؤى برنامجية لمواجهة التحديات الإسرائيلية الأميركية، واهمها تعزيز الوحدة الوطنية، والارتقاء العملي الحقيقي بالمقاومة الشعبية المنظمة والشاملة، بحيث تشمل المحافظات كافة للحد من الاخطار الماثلة في الواقع، وما سيستتبعها من جرائم ابادوية جديدة وأكثر وحشية في المستقبل المنظور.
[email protected]
[email protected]
في نطاق هذا الهجوم الوحشي الصهيو أميركي، قامت قوات الجيش وقطعان المستعمرون النازية بالهجوم على قرية المغير الواقعة في الشمال الشرقي لمحافظة رام الله والبيرة صباح يوم الخميس الماضي 21 آب/ أغسطس الحالي وفرضت عليها الحصار ومنع التجول بشكل كامل لمدة ثلاثة أيام ولياليها، وعاثت تخريبا وتدميرا في القرية البطلة وعلى سكانها، ثم انسحبت تلك القوات والعصابات صباح أمس الاحد 24 من ذات الشهر، نجم عن هذا الهجوم البشع الذي وضع القرية في عين العاصفة الاتي: أولا قام المستعمرون بحرق مئات الدونمات، وقطع واقتلاع نحو 10 الاف شجرة زيتون من المناطق التالية: الحجار والقبون والسهل الشرقي والسهل الغربي، الذي نفذته 10 بواغر D9؛ ثانيا تبديد الثروة الحيوانية نتاج محاصرة القرية الباسلة، وطرد أصحاب الأغنام من المراعي المحيطة بالمغير، وإرغامهم على الرحيل الى داخل القرية، وسد المنافذ أمامهم بالوصول الى مراعيهم نتاج التغول الاستيطاني الاستعماري الرعوي وغيره، مما اضطر العديد منهم لبيع نصف أغنامهم؛ ثالثا مصادرة 296 دونما من أراضي القرية على جانب شارع المستعمرات "آلون"، وشق طريق استيطاني في شمال القرية باتجاه المنطقة الغربية الذي لا يبعد عن آخر بيت في القرية أكثر من 100 متر، وللعلم كانت مساحة القرية تمتد على 43 الف دونم، حيث كانت تصل حدودها الشرقية الى محافظة اريحا، ولم يبق للسكان سوى 950 دونما؛ رابعا هدفت عمليات المصادرة والتهويد للأراضي واقتلاع أشجار الزيتون وتجفيف المراعي الى حرمان سكان القرية الذين يبلغ عددهم 4000 نسمة من مواردهم الاقتصادية. لا سيما وان القرية تعتمد على الزراعة والثروة الحيوانية؛ خامسا تم خلال أيام الحصار الخانق ومنع التجول الكامل على السكان منع المحلات التجارية والصيدليات والمخابز من العمل بشكل كلي في عقاب جماعي وحشي على السكان مناف للقانون الدولي؛ سادسا تم تحطيم وحرق 10 سيارات ومصادرة اكثر من 50 سيارة بذريعة انها غير قانونية؛ سابعا تم اعتقال 13 شخصا وامرأة على رأسهم رئيس المجلس المحلي وشقيقه ووالد الشهيد حمدان أبو عليا، تم الافراج لاحقا عن المرأة والطفل ووالد الشهيد حمدان؛ ثامنا داهمت واقتحمت اثناء منع التجول منازل القرية كلها دون استثناء، وبعض المنازل اقتحمتها أكثر من مرة في اليوم الواحد، وعاثت بها تخريبا وتدميرا، ونهب قطعان المستعمرون وجنود الجيش 20 الف شيكل والمصاغ الذهبي من المنازل العديدة في القرية.
ومازالت جرافات الاستعمار الإسرائيلي موجودة في محيط القرية تواصل تجريف الأراضي وشق الطريق الالتفافي، ولا يبدو ان حكومة الائتلاف الحاكم النازية الإسرائيلية ستترك قرية المغير والقرى المجاورة والمحيطة بها فصايل وترمسعيا وخربة أبو فلاح ودوما وجالود وكفر مالك، وغيرها من قرى ومدن المحافظة وعموم الضفة الغربية وفي مقدمتها القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية من شرور وجرائم حربها القذرة، وستبقي القرية في عين العاصفة.
ولا أضيف جديدا أن دولة الإبادة الجماعية الإسرائيلية وقطعان مستعمريها في المحافظات الشمالية قتلت واغتالت ما يزيد عن 1015 فلسطينيا، وجرحوا أكثر من 7 الاف من المواطنين، واعتقلت ما يزيد على 18 ألف مواطن منذ السابع من تشرين أول / أكتوبر 2023، والحبل على الجرار، أي أن جرائم الحرب الإسرائيلية ستتواصل، ولن تتوقف يوما حتى تحقيق أهدافها الاستعمارية الاستراتيجية.
وهذا يتطلب من القيادة والحكومة الفلسطينية والقوى والفصائل الوطنية وقطاعات ونخب الشعب اتخاذ ما يلزم من إجراءات وانتهاج سياسات ورؤى برنامجية لمواجهة التحديات الإسرائيلية الأميركية، واهمها تعزيز الوحدة الوطنية، والارتقاء العملي الحقيقي بالمقاومة الشعبية المنظمة والشاملة، بحيث تشمل المحافظات كافة للحد من الاخطار الماثلة في الواقع، وما سيستتبعها من جرائم ابادوية جديدة وأكثر وحشية في المستقبل المنظور.
[email protected]
[email protected]