المجلس الوطني الفلسطيني يرد بقوة على تصريحات خليل الحية بشأن مصر
بي دي ان |
29 يوليو 2025 الساعة 08:28م

رام الله - بي دي ان
أعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، عن رفضه واستنكاره الشديد لما ورد في الخطاب الأخير لعضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، والذي حمّل فيه دولًا عربية، على رأسها مصر والأردن، مسؤولية الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.
ووصف فتوح تلك التصريحات بأنها "محاولة مرفوضة لتصدير الأزمة الداخلية التي تمر بها حركة حماس"، مؤكدًا أن "مصر والمملكة الأردنية الهاشمية لطالما وقفتا إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وكانتا سندًا في مختلف المراحل والمحطات".
تخبط سياسي وتنصل من المسؤولية
وقال فتوح إن الهجوم على الدول الشقيقة "يعكس حالة التخبط السياسي داخل حركة حماس، ويمثل هروبًا إلى الأمام وتنصلًا من مسؤولية السياسات الفاشلة والمغامرات غير المحسوبة، التي فاقمت معاناة أهل غزة بدلًا من تخفيفها".
وأضاف: "من يترك أهلنا تحت سطوة الاحتلال واحتكار التجار، ويفرض سلطة الأمر الواقع، هو المسؤول الحقيقي عن تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية في غزة، من الناحية الوطنية والأخلاقية".
انحراف عن بوصلة النضال الوطني
وأشار فتوح إلى أن تصريحات الحية تشكل "انحرافًا خطيرًا عن بوصلة النضال الوطني"، وتُعد "تبرئة مجانية للاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم إبادة وتجويع بحق شعبنا في غزة"، في وقت تتطلب فيه المرحلة تعزيز الوحدة الداخلية وليس تفكيكها.
تحذير من ضرب الصف العربي
وحذر فتوح من أن التصريحات الأخيرة تسهم في "تفكيك الجبهة الوطنية وشق الصف العربي، وتوتير العلاقات التاريخية التي تربط الفلسطينيين بعمقهم العربي"، مشددًا على أن "مصر والأردن كانتا وما زالتا سدًا منيعًا في وجه جميع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء شعبنا".
العلاقات مع العرب راسخة
وفي ختام بيانه، شدد فتوح على أن الشعب الفلسطيني "يرفض الزج باسمه في معارك وهمية لا تخدم إلا الاحتلال"، وأن البوصلة الوطنية ستظل موجهة نحو الاحتلال الإسرائيلي، وليس نحو من وقف إلى جانب القضية الفلسطينية عبر العقود.