أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف غادر إلى الشرق الأوسط، في خطوة تعكس تصاعد الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط آمال بأن يكون الاتفاق وشيكًا.

ويُعد ويتكوف شخصية محورية في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في صياغة اتفاق مزدوج يشمل وقفًا لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى. وتشير مصادر مطلعة إلى أن وصوله إلى المنطقة، وبشكل خاص إلى العاصمة القطرية الدوحة، يمثل مؤشراً ملموساً على إحراز تقدم في المفاوضات.

وفي مؤتمر صحفي، أكدت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، أن "المبعوث ويتكوف في طريقه إلى الدوحة"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو أبلغها بالخطوة خلال اتصالهما الأخير.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مقربة من وسطاء المحادثات أن حركة حماس يُتوقع أن ترد خلال 24 ساعة على المقترح الأمريكي الأخير بشأن وقف إطلاق النار، ما قد يحدد ملامح المرحلة المقبلة من التهدئة.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الخلاف الأساسي الذي لا يزال عالقًا يتمثل في مدى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي دخلتها منذ بدء العمليات العسكرية.

وبحسب مسودة الاتفاق المقترح، تتضمن التهدئة وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا يتم خلالها إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين، بما في ذلك عشرة أحياء – يُفرج عن ثمانية منهم في اليوم الأول واثنين في اليوم الخمسين – إلى جانب تسليم جثامين 18 آخرين على مراحل.

ويتضمن الاتفاق كذلك الدخول في مفاوضات موسعة تهدف إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح من تبقى من الأسرى. إلا أن حركة حماس تطالب بضمانات تؤكد تمديد التهدئة المؤقتة بعد انتهاء فترة الستين يومًا، إلى حين التوصل إلى تسوية شاملة، وهي نقطة ما زالت تفاصيلها غير واضحة حتى الآن.