130 مصابًا و20 وفاة..
"غيلان باريه".. تقرير خاص يكشف عن مرض غامض يتفشى في غزة وسط عجز طبي خانق
بي دي ان |
02 نوفمبر 2025 الساعة 04:15م
غزة - خاص بي دي ان - حلا عيد
تبدو الأيام أكثر هدوءًا لمن يراقب غزة من بعيد، لكن الحقيقة أنها ما زالت ثقيلة. فالصمت الذي يخيم على المكان لا يعني انتهاء الحكاية، بل بدايتها بشكلٍ آخر.
أجسادٌ منهكة تحاول أن تتذكر كيف كان الشعور بالخفة قبل أن يثقلها هذا الألم.
نعيش في زمنٍ رمادي، لم تنتهِ فيه المعاناة، بل تغيّرت ملامحها بين من يتألم بصرخةٍ عالية، ومن يتألم بصمتٍ في الخفاء. حكايات كثيرة تستحق أن تُروى، لا لأنها أسطورية، بل لأنها حقيقية حتى الوجع.
ما هو غيلان باريه؟
غيلان باريه (Guillain–Barré Syndrome - GBS) هو مرض عصبي نادر يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى ضعفٍ تدريجي في الحركة، وقد يصل إلى شللٍ كامل.
تبدأ الأعراض غالبًا بتنميل وضعف في اليدين والقدمين، وقد تمتد لتشمل العضلات المسؤولة عن التنفس، ما يجعل التدخل الطبي السريع ضرورة قصوى.
ورغم خطورته، فإن العلاج المبكر بالأدوية المناسبة مثل الغلوبولين المناعي الوريدي (IVIG) أو فِصاد البلازما (Plasmapheresis) يزيد من فرص الشفاء التام.
لكن في غزة، حيث الحصار يفرض واقعه المرير، غياب الأدوية والمعدات يحوّل هذا المرض إلى تهديد قاتل للحياة.
بين أزقة المشافي.. محارب بين الألم والأمل


في أروقة العناية المركزة، حيث تختلط أنفاس المرضى بصوت الأجهزة، يرقد إسماعيل عمر، يقاوم الألم بجسدٍ هشّ وروحٍ تصارع للبقاء.
“منذ حوالي شهر بدأت أشعر بألمٍ أسفل ظهري، ظننته شدًا عضليًا، لكن الألم امتد إلى ساقيّ، وأصبحت ثقيلتين جدًا حتى صعب عليّ رفعهما بضعة سنتيمترات عن الأرض."
ويضيف إسماعيل:"تناولت علاجًا ظنًّا مني أن السبب هو الديسك (الانزلاق الغضروفي)، لكنني لم أشعر بأي تحسّن.
وبعد أسبوعين بدأ الخدر ينتشر في جسدي حتى منطقة القلب واليدين، وأصبحت أعاني من صعوبة في التنفس والبلع، فذهبت إلى المشفى، وهناك أخبرني الأطباء أنني مصاب بمتلازمة غيلان باريه.”
لكن معاناة إسماعيل لم تتوقف عند التشخيص، بل ازدادت:
“تم اللجوء إلى فصاد البلازما بدل الغلوبولين (IVIG) لعدم توفره، وحتى جهاز تبديل البلازما لم يكن موجودًا، فحوّل الأطباء جهاز غسيل الكلى لاستخدامه كبديل. بدأت جلساتي يومًا بعد يوم، تستمر ثلاث إلى أربع ساعات مليئة بالألم.”
ويشير بأسى:"كمية البلازما المتوفرة قليلة، لذلك نحصل على جرعات غير كافية مما يُبطئ الشفاء. كما أنني أواجه صعوبة كبيرة في التنقل بين الأقسام، أحيانًا أنتظر أكثر من ساعتين بعد الجلسة بسبب ضعف الحركة.”
ويختم إسماعيل بنداء إنساني مؤلم:"أطالب أصحاب الضمائر الحيّة ومنظمات الصحة بتسهيل سفرنا للعلاج. التأخير يعني فقدان الأمل في التعافي. حق العلاج لا يجب أن يكون معركة أخرى نخوضها. الله المستعان.”
جسدٌ منهك.. وعقل على حافة الغياب

قصة أخرى لا تقل ألمًا ترويها فاطمة بركة، والدة المريض أحمد بركة.
تقول الأم:"بدأت أعراض المتلازمة لدى أحمد بارتفاع في الحرارة واستفراغ وإسهال، فظننتها نزلة معوية. لكن بعد يومين من الألم الشديد، تشنّج فجأة، فأخذته إلى المستشفى. وبعد الفحوصات، اشتبه الأطباء بإصابته بمتلازمة غيلان باريه.”
أُخذت عينات من دمه وأُرسلت إلى الداخل المحتل للفحص، وبعد أيام جاءت النتيجة إيجابية.
“دخل في غيبوبة لعشرة أيام، وعندما أفاق لم يكن مدركًا لما حوله. حتى عندما كانت شقيقاته يزرنه كان يقول: (ليش خواتي ما بيجن عليّ؟ ليش ما بيجن يشوفني؟).”
تواصل الأم بصوتٍ متهدج:
"لم يكن قادرًا على تحريك أي جزء من جسده، ويعاني من ألم شديد وتورّم وحرارة مرتفعة وضيق في التنفس وثِقل في القلب. وبعد فحص الإيكو، تبيّن إصابته بالتهابٍ في أحد الصمامات القلبية.”
وتضيف:"كان يُجري غسيل كلى منتظم قبل إصابته، أما الآن فيحتاج إلى جلسات غسيل طارئة، مع تبديل البلازما ثلاث مرات أسبوعيًا. ومع استمرار الغسيل وارتفاع الحرارة، أُصيب بفقر دم حاد، فنسبة دمه تنخفض إلى 5، ولا يستفيد من نقل الدم بسبب خلل الصمام القلبي.”
وتتابع بحرقة:"حتى المسكنات القوية غير متوفّرة، وما هو متاح لا يخفّف شيئًا من معاناته. كانت حالته مستقرة قبل المتلازمة، لكن بعد إصابته تدهورت صحته كثيرًا.”
وتختم مناشدةً:"منذ عامين تم إصدار تحويلة علاج للخارج، لكن لم يُنفّذ شيء. أناشد وزارة الصحة العالمية وكل الجهات المختصة إنقاذ ابني، فهو بحاجة عاجلة إلى زراعة كلى وتغيير صمام قلبي وعلاج لمتلازمة غيلان باريه.
شهادة الأطباء: تشخيص صعب وعلاج مستحيل
يقول الدكتور محمد أبو معمر، أخصائي المخ والأعصاب في مجمع ناصر الطبي:"غيلان باريه هو مرض مناعي يصيب الجهاز العصبي، مسببًا اضطرابًا في الجهازين العصبي المركزي والطرفي. تختلف الأعراض من مريض لآخر، فقد تبدأ بتنميل أو خدر، وقد تصل إلى ضعف في الحركة أو شلل عضلات الوجه.”
ويضيف:"عادةً نلجأ إلى فحص السائل الشوكي عبر البزل القطني لتأكيد التشخيص، لكن في ظل الحرب ونقص المواد الطبية، اضطررنا للاعتماد على التشخيص السريري فقط، مما يزيد صعوبة التأكد من الحالة.”
ويؤكد أن المرض غير معدٍ، لكن الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية قد تحفّزه.
“ظروف النزوح والاكتظاظ وقلة النظافة داخل المخيمات تشكل بيئة مناسبة لانتشار الميكروبات التي قد تثير ظهور المرض.”
ويتابع:"العلاج يعتمد على الغلوبولين المناعي الوريدي (IVIG) أو فصل البلازما. وبسبب الحصار، لم يتوفر جهاز فصل البلازما، فتم استخدام أجهزة غسيل الكلى كبديل مؤقت.”
ويضيف بأسى:"قبل الحرب، لم نكن نسجل أكثر من حالتين أو ثلاث سنويًا، ولم تحدث وفيات. أما الآن فقد أصبحت الإصابات بالعشرات، والوفيات تتزايد. وفي الوضع الطبيعي يجب أن يُعالج المرضى داخل العناية المركزة، لكن بسبب امتلائها بمصابي الحرب، يُضطر المرضى للبقاء في الأقسام العامة أو الممرات.”
إحصاءات صادمة
بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية، تجاوز عدد المصابين بمتلازمة غيلان باريه في قطاع غزة 130 حالة، من بينها 20 حالة وفاة مؤكدة.
ويتوقع أن يرتفع العدد بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية، وغياب إمكانيات التشخيص والعلاج الدقيقة، إضافة إلى الحاجة الماسة لتحويلات عاجلة للعلاج خارج القطاع.
قصة دُفنت دون أن تُروى
يوسف المصري، أحد المصابين بالمتلازمة، قاوم المرض حتى آخر لحظة، لكن جسده الهش لم يحتمل الألم.
كان بحاجة إلى رعاية طبية متخصصة، لكن الحصار الخانق وتدهور النظام الصحي ونقص الأدوية حرمته من فرصة النجاة.
رحل يوسف بصمت، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض، ليكون شاهدًا على مأساة تتكرر في كل زاوية من غزة.
رحيله ليس مجرد قصة عابرة، بل رمزٌ لمعاناة مئات المرضى الذين يخوضون معركة يومية بين الأمل واليأس، في عالمٍ يفتقر لأبسط مقومات الحياة.
صرخة غزة: العلاج حقّ لا يُؤجَّل
في قلب هذه القصص المليئة بالمآسي والألم، تتجلّى رسالة واحدة واضحة:
الحق في العلاج والرعاية الصحية ليس ترفًا، بل ضرورة إنسانية.
وفي غزة، هذا الحق بات معركة إضافية يخوضها المرضى ضد الحصار والحرمان… فقط من أجل البقاء
أجسادٌ منهكة تحاول أن تتذكر كيف كان الشعور بالخفة قبل أن يثقلها هذا الألم.
نعيش في زمنٍ رمادي، لم تنتهِ فيه المعاناة، بل تغيّرت ملامحها بين من يتألم بصرخةٍ عالية، ومن يتألم بصمتٍ في الخفاء. حكايات كثيرة تستحق أن تُروى، لا لأنها أسطورية، بل لأنها حقيقية حتى الوجع.
ما هو غيلان باريه؟
غيلان باريه (Guillain–Barré Syndrome - GBS) هو مرض عصبي نادر يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى ضعفٍ تدريجي في الحركة، وقد يصل إلى شللٍ كامل.
تبدأ الأعراض غالبًا بتنميل وضعف في اليدين والقدمين، وقد تمتد لتشمل العضلات المسؤولة عن التنفس، ما يجعل التدخل الطبي السريع ضرورة قصوى.
ورغم خطورته، فإن العلاج المبكر بالأدوية المناسبة مثل الغلوبولين المناعي الوريدي (IVIG) أو فِصاد البلازما (Plasmapheresis) يزيد من فرص الشفاء التام.
لكن في غزة، حيث الحصار يفرض واقعه المرير، غياب الأدوية والمعدات يحوّل هذا المرض إلى تهديد قاتل للحياة.
بين أزقة المشافي.. محارب بين الألم والأمل


في أروقة العناية المركزة، حيث تختلط أنفاس المرضى بصوت الأجهزة، يرقد إسماعيل عمر، يقاوم الألم بجسدٍ هشّ وروحٍ تصارع للبقاء.
“منذ حوالي شهر بدأت أشعر بألمٍ أسفل ظهري، ظننته شدًا عضليًا، لكن الألم امتد إلى ساقيّ، وأصبحت ثقيلتين جدًا حتى صعب عليّ رفعهما بضعة سنتيمترات عن الأرض."
ويضيف إسماعيل:"تناولت علاجًا ظنًّا مني أن السبب هو الديسك (الانزلاق الغضروفي)، لكنني لم أشعر بأي تحسّن.
وبعد أسبوعين بدأ الخدر ينتشر في جسدي حتى منطقة القلب واليدين، وأصبحت أعاني من صعوبة في التنفس والبلع، فذهبت إلى المشفى، وهناك أخبرني الأطباء أنني مصاب بمتلازمة غيلان باريه.”
لكن معاناة إسماعيل لم تتوقف عند التشخيص، بل ازدادت:
“تم اللجوء إلى فصاد البلازما بدل الغلوبولين (IVIG) لعدم توفره، وحتى جهاز تبديل البلازما لم يكن موجودًا، فحوّل الأطباء جهاز غسيل الكلى لاستخدامه كبديل. بدأت جلساتي يومًا بعد يوم، تستمر ثلاث إلى أربع ساعات مليئة بالألم.”
ويشير بأسى:"كمية البلازما المتوفرة قليلة، لذلك نحصل على جرعات غير كافية مما يُبطئ الشفاء. كما أنني أواجه صعوبة كبيرة في التنقل بين الأقسام، أحيانًا أنتظر أكثر من ساعتين بعد الجلسة بسبب ضعف الحركة.”
ويختم إسماعيل بنداء إنساني مؤلم:"أطالب أصحاب الضمائر الحيّة ومنظمات الصحة بتسهيل سفرنا للعلاج. التأخير يعني فقدان الأمل في التعافي. حق العلاج لا يجب أن يكون معركة أخرى نخوضها. الله المستعان.”
جسدٌ منهك.. وعقل على حافة الغياب

قصة أخرى لا تقل ألمًا ترويها فاطمة بركة، والدة المريض أحمد بركة.
تقول الأم:"بدأت أعراض المتلازمة لدى أحمد بارتفاع في الحرارة واستفراغ وإسهال، فظننتها نزلة معوية. لكن بعد يومين من الألم الشديد، تشنّج فجأة، فأخذته إلى المستشفى. وبعد الفحوصات، اشتبه الأطباء بإصابته بمتلازمة غيلان باريه.”
أُخذت عينات من دمه وأُرسلت إلى الداخل المحتل للفحص، وبعد أيام جاءت النتيجة إيجابية.
“دخل في غيبوبة لعشرة أيام، وعندما أفاق لم يكن مدركًا لما حوله. حتى عندما كانت شقيقاته يزرنه كان يقول: (ليش خواتي ما بيجن عليّ؟ ليش ما بيجن يشوفني؟).”
تواصل الأم بصوتٍ متهدج:
"لم يكن قادرًا على تحريك أي جزء من جسده، ويعاني من ألم شديد وتورّم وحرارة مرتفعة وضيق في التنفس وثِقل في القلب. وبعد فحص الإيكو، تبيّن إصابته بالتهابٍ في أحد الصمامات القلبية.”
وتضيف:"كان يُجري غسيل كلى منتظم قبل إصابته، أما الآن فيحتاج إلى جلسات غسيل طارئة، مع تبديل البلازما ثلاث مرات أسبوعيًا. ومع استمرار الغسيل وارتفاع الحرارة، أُصيب بفقر دم حاد، فنسبة دمه تنخفض إلى 5، ولا يستفيد من نقل الدم بسبب خلل الصمام القلبي.”
وتتابع بحرقة:"حتى المسكنات القوية غير متوفّرة، وما هو متاح لا يخفّف شيئًا من معاناته. كانت حالته مستقرة قبل المتلازمة، لكن بعد إصابته تدهورت صحته كثيرًا.”
وتختم مناشدةً:"منذ عامين تم إصدار تحويلة علاج للخارج، لكن لم يُنفّذ شيء. أناشد وزارة الصحة العالمية وكل الجهات المختصة إنقاذ ابني، فهو بحاجة عاجلة إلى زراعة كلى وتغيير صمام قلبي وعلاج لمتلازمة غيلان باريه.
شهادة الأطباء: تشخيص صعب وعلاج مستحيل
يقول الدكتور محمد أبو معمر، أخصائي المخ والأعصاب في مجمع ناصر الطبي:"غيلان باريه هو مرض مناعي يصيب الجهاز العصبي، مسببًا اضطرابًا في الجهازين العصبي المركزي والطرفي. تختلف الأعراض من مريض لآخر، فقد تبدأ بتنميل أو خدر، وقد تصل إلى ضعف في الحركة أو شلل عضلات الوجه.”
ويضيف:"عادةً نلجأ إلى فحص السائل الشوكي عبر البزل القطني لتأكيد التشخيص، لكن في ظل الحرب ونقص المواد الطبية، اضطررنا للاعتماد على التشخيص السريري فقط، مما يزيد صعوبة التأكد من الحالة.”
ويؤكد أن المرض غير معدٍ، لكن الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية قد تحفّزه.
“ظروف النزوح والاكتظاظ وقلة النظافة داخل المخيمات تشكل بيئة مناسبة لانتشار الميكروبات التي قد تثير ظهور المرض.”
ويتابع:"العلاج يعتمد على الغلوبولين المناعي الوريدي (IVIG) أو فصل البلازما. وبسبب الحصار، لم يتوفر جهاز فصل البلازما، فتم استخدام أجهزة غسيل الكلى كبديل مؤقت.”
ويضيف بأسى:"قبل الحرب، لم نكن نسجل أكثر من حالتين أو ثلاث سنويًا، ولم تحدث وفيات. أما الآن فقد أصبحت الإصابات بالعشرات، والوفيات تتزايد. وفي الوضع الطبيعي يجب أن يُعالج المرضى داخل العناية المركزة، لكن بسبب امتلائها بمصابي الحرب، يُضطر المرضى للبقاء في الأقسام العامة أو الممرات.”
إحصاءات صادمة
بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية، تجاوز عدد المصابين بمتلازمة غيلان باريه في قطاع غزة 130 حالة، من بينها 20 حالة وفاة مؤكدة.
ويتوقع أن يرتفع العدد بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية، وغياب إمكانيات التشخيص والعلاج الدقيقة، إضافة إلى الحاجة الماسة لتحويلات عاجلة للعلاج خارج القطاع.
قصة دُفنت دون أن تُروى
يوسف المصري، أحد المصابين بالمتلازمة، قاوم المرض حتى آخر لحظة، لكن جسده الهش لم يحتمل الألم.
كان بحاجة إلى رعاية طبية متخصصة، لكن الحصار الخانق وتدهور النظام الصحي ونقص الأدوية حرمته من فرصة النجاة.
رحل يوسف بصمت، بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض، ليكون شاهدًا على مأساة تتكرر في كل زاوية من غزة.
رحيله ليس مجرد قصة عابرة، بل رمزٌ لمعاناة مئات المرضى الذين يخوضون معركة يومية بين الأمل واليأس، في عالمٍ يفتقر لأبسط مقومات الحياة.
صرخة غزة: العلاج حقّ لا يُؤجَّل
في قلب هذه القصص المليئة بالمآسي والألم، تتجلّى رسالة واحدة واضحة:
الحق في العلاج والرعاية الصحية ليس ترفًا، بل ضرورة إنسانية.
وفي غزة، هذا الحق بات معركة إضافية يخوضها المرضى ضد الحصار والحرمان… فقط من أجل البقاء