بسبب ارتداء الكوفية..

تواصل ردود الفعل الرافضة لاعتداء الشرطة بغزة على طلبة وموظفين جامعة الأزهر

بي دي ان |

22 سبتمبر 2021 الساعة 05:14م

تتواصل ردود الفعل الرسمية والفصائلية الرافضة، لاعتداء الشرطة بغزة على الطلبة والموظفين في جامعة الأزهر، صباح امس الثلاثاء. 

من جانبها، استنكرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اعتداء ما يسمى شرطة الجامعات التابعة لسلطة الأمر الواقع في قطاع غزة على مجموعة من الطلبة والموظفين في جامعة الأزهر؛ بسبب ارتدائهم الكوفية الفلسطينية، وأيضاً الاعتداء على أمن الجامعة الذين حاولوا منع هذا الاعتداء على الطلبة والموظفين، وفقا لبيان صادر عن التعليم العالي. 

وشدّدت الوزارة على أن هذا التصرف يتنافى مع كافة الأعراف والأخلاق سواءً لشعبنا الفلسطيني أو على الصعيد العالمي، بحيث إن للجامعات حُرمة خاصة وللطلبة والموظفين الحق في ممارسة نشاطاتهم المشروعة بكل حرية.

وأكدت "التعليم العالي" أن الكوفية ستظل رمزاً للقضية الفلسطينية وشعبها العظيم الذي ناضل وقدّم التضحيات من أجل الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال، مشيرةً إلى أن هذا الاعتداء يُعدّ غريب عن ثقافة شعبنا الفلسطيني وقيمه، وتقديره لرموزه الوطنية.

من جهته، عبر حزب الشعب الفلسطيني عن رفضه لاقتحام الشرطة في قطاع غزة صباح امس الثلاثاء حرم جامعة الأزهر والاعتداء على الطلبة وبعض العاملين في الجامعة في مخالفة واضحة لأحكام  النظام. 

واستغرب الحزب قيام القوة الشرطية بالطلب من الطلاب المتواجدين عدم  ارتداء الكوفية الفلسطينية، واحتجاز كل من رفض خلع الكوفية. 

وأضاف البيان، إن حزب الشعب وهو يدين هذه الانتهاكات  الفظة والمس بالمشاعر  الوطنية التي تعتبر الكوفية الوطنية كرمز لفلسطين والاحرار في العالم، يطالب سلطة الأمر الواقع التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة بفتح تحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، ومنع أي اعتداء علي الجامعات الفلسطينية واحترام سيادة القانون وعدم المس بالرموز الوطنية والمشاعر الوطنية. 

بدوره، أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن الكوفية الفلسطينية كانت وستبقى رمز لنضال شعبنا وإرادته الصلبة على التحرر وأصبحت بفضل دماء الشهداء وعذابات الجرحى ومعاناة العمال والفلاحين بمثابة هوية وطنية لشعبنا الفلسطيني المكافح وتكرست كأيقونة لكل الأحرار والشرفاء في العالم خلال مختلف محطات النضال الفلسطيني وبالتحديد في الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الكبرى (انتفاضة الحجارة).

وقال "فدا" في بيان له، إن ما أقدمت عليه أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس عندما اقتحمت الحرم الرئيس لجامعة الأزهر بغزة وابلاغها طلبة الجامعة بحظر ارتداء الكوفية واعتدائها على الطلبة الذين رفضوا الانصياع لأوامرها اعتداء مشين ومدان بأشد العبارات يجب محاسبتها عليه ويجب عليها الاعتذار عنه.

وأضاف "فدا" أن الملفت أن هذا الاعتداء المشين يتساوق ويأتي بالتزامن مع حملة مسعورة تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد وتشويه وأسرلة كل ما يمت بصلة لتراث شعبنا وتاريخه وحضارته، ما يضع علامة سؤال استفهام كبيرة على ممارسات حركة حماس بما في ذلك مدى جديتها باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي تسببت به عبر استمرارها في تكريس سلطة الأمر الواقع التي تدير مقاليدها في قطاع غزة بقوة النار والسلاح وقائمة المحظورات التي لا تنتهي.

ودعا "فدا" كل القوى والفصائل ومنظمات المجتمع المدني والأهلي والمنظمات والاتحادات الشعبية وفي مقدمتها الاتحادات الطلابية إلى إدانة هذه الممارسات والتصدي لها.

من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حسن فرج أن الاعتداء على من يتوشح بالكوفية الفلسطينية في جامعة الازهر هو عمل مشين ،والكوفية الفلسطينية رمز للنضال، وتشرف كل فلسطيني وحتى قيادات حماس حاولوا  ان يتمسحوا بها ليقال عنهم بانهم وطنيون". 

واضاف فرج في حديث لقناة عودة " أن  اعتداءات شرطة حماس على من يعتمر  الكوفية هو انحدار وطني غير مسبوق". 

وطالب: "المؤسسات الاهلية والحقوقية، بالوقوف عند مسؤوليتها، وإعلاء صوتها، عبر موقف معلن ضد تلك الممارسات التي تعزز الانقسام، وتثير الفتن، ولا تخدم سوى أعداء شعبنا".