هل يفلح العالم بتقديم الفعل المطلوب في الربع ساعة الأخيرة؟!
بي دي ان |
31 أكتوبر 2024 الساعة 06:06ص

رغم أن وجهة النظر كانت للأونروا سابقاً، أنها أنشئت لتصفية قضية اللاجئين، بعد أن تم تأسيسها في أعقاب حرب (1948) بموجب القرار رقم (302 )، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول 1949، بهدف تقديم برامج الإغاثة والتشغيل للاجئين الفلسطينين، حيث اعتبرها البعض في حينه بمثابة الماء لإطفاء غضب الفلسطينيين، عقب قيام دولة إسرائيل (المزعومة) وفرصة لإشغالهم بالمساعدات الإنسانية وبرامج الرعاية الصحية والتعليم المهني وغيره، كمسكنات من عذاب المستعمر القادم إليهم بفعل مؤامرة دولية.
ورغم هذه القناعات لدى بعض اللاجئين، إلا أنها (الأونروا) أصبحت مع الوقت شاهد حي، ورمزا لبقاء قضية اللاجئين حاضرة بالمشهد الدولي، خاصة مع استمرار تنكر الاحتلال الإسرائيلي لقرار (194) ، القاضي بحل قضيتهم.
ومابين الإنتقاد والإمساكً، لعبت الأونروا دورا بارزا في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وكذلك توفير المساعدات لملايين اللاجئين الفلسطينين، ولعل الدور الأبرز لها خلال حرب الإبادة الجماعية التي بدأت بالثامن من أكتوبر العام الماضي، حيث لعبت الأونروا دورا كبيرا في توزيع المساعدات الإنسانية على المواطنين في قطاع غزة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها من قبل جيش الاحتلال من جانب، و(قطاع الطرق) الذين يسرقون المساعدات من جانب آخر، فكانت عملية توزيع المساعدات عملية معقدة وتحمل في طياتها خطورة بالغة، وجهد مضاعف، خاصة بعد التهديدات والإتهامات التي تلقتها من قبل جيش الاحتلال، في الحرب الجارية، وذلك بعد اتهام إسرائيل لعدد من موظفي وكالة الغوث بالتورط في هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، على الرغم من عدم تقديم الاحتلال لأي دليل على مزاعمه تلك.
لكن من المؤكد أن إسرائيل المارقة التي اعتادت على خلق مبررات لكل ما تريد فعله، بدأت بإجراءات كثيرة ومحاولات سافرة على طريق إلغاء عمل الأونروا بهدف نشر المجاعة في قطاع غزة كجزء من حملة الإبادة والتطهير التي تقودها منذ بدء العدوان على غزة، فتارة تتهم موظفين الأونروا بتورطهم في أحداث السابع من أكتوبر وتارة أخرى تحاول التنكيل بالأسرى العاملين فيها، ممن تعتقلهم من غزة في محاولة للضغط عليهم للاعتراف القسري بمشاركتهم بالأحداث.
على مدار سنوات طويلة حاولت دولة الاحتلال العمل على التحريض بين الدول لإيقاف الدعم عن الأونروا، ونجحت تارة وفشلت مرات عديدة، إلى أن اتخذت قرارها الخطير بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) والذي يعد تحد صارخ للشرعية الدولية (كعادتها)، وخطوة كارثية لتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون خاصة في قطاع غزة جراء حرب الإبادة المتواصلة، وعلى الرغم من التنديد الدولي منظمات وهيئات دولية وحكومات، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه لا أحد استطاع فعليا الضغط على دولة الاحتلال للتراجع عن قرارها، وعلى الرغم من التصريحات الأمريكية والبريطانية المنددة بالقرار، إلا أننا لا نستطيع بأي حال الوثوق بهذه التصريحات، فأميركا الشريك والداعم والراعي الأول والرئيس لحرب الإبادة هي قادرة على منع إتخاذ القرار منذ البداية تماما كما طلبت من إسرائيل تحجيم الرد العسكري على إيران، وقد فعلت، والجميع يدرك جيدا أن أميركا إذا أرادت من إسرائيل فعلت، لكنها الأكاذيب المفضوحة والتي لم تعد تمر.
قرار المنع هذا تحد آخر لكل الدول دعاة الإنسانية وحقوق الإنسان، ووضعهم على المحك، كما تم وضعهم سابقاً وفشلو، وخسر الفلسطينيون الرهان عليهم.
لاشك أن الفلسطيني تحت المقصلة في هذه الحرب تحديداً، تم خذلانه من القريب والبعيد والصديق قبل العدو ، مع ذلك ليس له إلا الاستمرار بمطالبه العادلة بتحقيق مصيره والبقاء على أرضه رغم كل هذه المؤامرات التي تحاك ضده ، ورغم قذارة وشراسة العدو الذي يفتقد لكل المعايير الأخلاقية والإنسانية، في ظل مجتمع دولي منحاز لقوى الشر تماما، ويمارس النفاق حتى النخاع.
ورغم كل هذه الأجواء المخيبة للآمال، مازال الفلسطيني يوجه نداءه لكل أحرار العالم للضغط على الكيان الإسرائيلي للتراجع ليس فقط عن قرار وقف عمل الأونروا، بل ووقف حرب الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها مئات الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود. فهل سيفلح العالم بتقديم الفعل المطلوب في الربع ساعة الأخيرة؟!
ورغم هذه القناعات لدى بعض اللاجئين، إلا أنها (الأونروا) أصبحت مع الوقت شاهد حي، ورمزا لبقاء قضية اللاجئين حاضرة بالمشهد الدولي، خاصة مع استمرار تنكر الاحتلال الإسرائيلي لقرار (194) ، القاضي بحل قضيتهم.
ومابين الإنتقاد والإمساكً، لعبت الأونروا دورا بارزا في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وكذلك توفير المساعدات لملايين اللاجئين الفلسطينين، ولعل الدور الأبرز لها خلال حرب الإبادة الجماعية التي بدأت بالثامن من أكتوبر العام الماضي، حيث لعبت الأونروا دورا كبيرا في توزيع المساعدات الإنسانية على المواطنين في قطاع غزة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها من قبل جيش الاحتلال من جانب، و(قطاع الطرق) الذين يسرقون المساعدات من جانب آخر، فكانت عملية توزيع المساعدات عملية معقدة وتحمل في طياتها خطورة بالغة، وجهد مضاعف، خاصة بعد التهديدات والإتهامات التي تلقتها من قبل جيش الاحتلال، في الحرب الجارية، وذلك بعد اتهام إسرائيل لعدد من موظفي وكالة الغوث بالتورط في هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، على الرغم من عدم تقديم الاحتلال لأي دليل على مزاعمه تلك.
لكن من المؤكد أن إسرائيل المارقة التي اعتادت على خلق مبررات لكل ما تريد فعله، بدأت بإجراءات كثيرة ومحاولات سافرة على طريق إلغاء عمل الأونروا بهدف نشر المجاعة في قطاع غزة كجزء من حملة الإبادة والتطهير التي تقودها منذ بدء العدوان على غزة، فتارة تتهم موظفين الأونروا بتورطهم في أحداث السابع من أكتوبر وتارة أخرى تحاول التنكيل بالأسرى العاملين فيها، ممن تعتقلهم من غزة في محاولة للضغط عليهم للاعتراف القسري بمشاركتهم بالأحداث.
على مدار سنوات طويلة حاولت دولة الاحتلال العمل على التحريض بين الدول لإيقاف الدعم عن الأونروا، ونجحت تارة وفشلت مرات عديدة، إلى أن اتخذت قرارها الخطير بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) والذي يعد تحد صارخ للشرعية الدولية (كعادتها)، وخطوة كارثية لتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون خاصة في قطاع غزة جراء حرب الإبادة المتواصلة، وعلى الرغم من التنديد الدولي منظمات وهيئات دولية وحكومات، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه لا أحد استطاع فعليا الضغط على دولة الاحتلال للتراجع عن قرارها، وعلى الرغم من التصريحات الأمريكية والبريطانية المنددة بالقرار، إلا أننا لا نستطيع بأي حال الوثوق بهذه التصريحات، فأميركا الشريك والداعم والراعي الأول والرئيس لحرب الإبادة هي قادرة على منع إتخاذ القرار منذ البداية تماما كما طلبت من إسرائيل تحجيم الرد العسكري على إيران، وقد فعلت، والجميع يدرك جيدا أن أميركا إذا أرادت من إسرائيل فعلت، لكنها الأكاذيب المفضوحة والتي لم تعد تمر.
قرار المنع هذا تحد آخر لكل الدول دعاة الإنسانية وحقوق الإنسان، ووضعهم على المحك، كما تم وضعهم سابقاً وفشلو، وخسر الفلسطينيون الرهان عليهم.
لاشك أن الفلسطيني تحت المقصلة في هذه الحرب تحديداً، تم خذلانه من القريب والبعيد والصديق قبل العدو ، مع ذلك ليس له إلا الاستمرار بمطالبه العادلة بتحقيق مصيره والبقاء على أرضه رغم كل هذه المؤامرات التي تحاك ضده ، ورغم قذارة وشراسة العدو الذي يفتقد لكل المعايير الأخلاقية والإنسانية، في ظل مجتمع دولي منحاز لقوى الشر تماما، ويمارس النفاق حتى النخاع.
ورغم كل هذه الأجواء المخيبة للآمال، مازال الفلسطيني يوجه نداءه لكل أحرار العالم للضغط على الكيان الإسرائيلي للتراجع ليس فقط عن قرار وقف عمل الأونروا، بل ووقف حرب الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها مئات الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود. فهل سيفلح العالم بتقديم الفعل المطلوب في الربع ساعة الأخيرة؟!