الهباش لـ "أبو الغيط": أصمت خيرّا لك ولنا

بي دي ان |

29 سبتمبر 2020 الساعة 01:00ص

علق قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس لللشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش، على تصريحات آمين عام جامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط التي انتقد خلالها اللقاء الذي تم بين فتح وحماس بسفارة فلسطين لدى تركيا، بالإضافة إلى ادعاءه أن اتفاقية تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية أوقفت ضم الأراضي الفلسطينية

وقال الهباش:" من يسمع أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية يتحدث عن الشأن الفلسطيني، يُخيل إليه أنه يتحدث عن فلسطين أخرى، ربما تقع في كوكب آخر لا نعرفه".

وأضاف: "حديثه عن خيارات أماكن اجتماعات الحوار الفلسطيني الفلسطيني يجعلك تتصور أنه يعيش في خيال لا علاقة له بالواقع، هذا فضلًا عن أن هذا الأمر ليس من شأنه أو اختصاصه أصلًا.". 

وتابع قاضي القضاة، إذ إنه كما أن أهل مكة أدرى بشعابها، فأهل فلسطين وقادتها أدرى بأحوالهم، وقد كان أولى به أن يمتثل الحديث النبوي الشريف: "من كان يؤمن بالله فليقل خيرًا أو ليصمت"، فيصمت خيرًا له ولنا

وفي وقت سابق من اليوم هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وطالب باستقالته.

وقال عريقات أن ابو الغيط قد فقد مصداقيته وأمانته ليكون أمينا عاما لجامعة الدول العربية، داعيا إلى وجوب تقديم استقالته بشكل فوري.

جاء ذلك على خلفية ادعاء أبو الغيط أن اتفاقية تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية أوقفت ضم الأراضي الفلسطينية، وهو الغطاء الفاسد الذي حاولت دولة الإمارات استخدامه لتمرير خرقها الفاضح لميثاق الجامعة العربية وقرارات قممها، ومبادرة السلام العربية.

وشدد عريقات على أن أبو الغيط قد أعلن بشكل فاضح وصارخ تأييده لرؤية الرئيس الأميركي ترمب التي شكلت نقطة ارتكاز للاتفاقات التي وقعت بين الإمارات والبحرين من ناحية وإسرائيل (سلطة الاحتلال) من الناحية الأخرى، أي أنه وافق على أن تكون القدس الشرقية المحتلة والحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة تحت السيادة الإسرائيلية، "هذا الأمر الذي يعتبر بمثابة الضوء الأخضر لمن يسعى من الدول العربية للتطبيع المجاني مع إسرائيل والتحالف معها أمنيا وعسكريا، بمعنى أدق فإن أبو الغيط قد أصبح جزءا من خرق ميثاق الجامعة وقراراتها ومبادرة السلام العربية."

وعلى صعيد اتهام دولة فلسطين بالمحاور، أكد عريقات أن فلسطين تتمسك بالقرار الوطني المستقل، ولن تكون قربانا يقدم في معابد اللؤم والتمحور السياسي في هذه المنطقة، لأن فلسطين والقدس أكبر من المحاور، ولا يمكن لفلسطين إلا أن تكون جزءا من منظومة الأمن العربي.