مشهد النهاية بغزة بات قريبا… والسلطة الفلسطينية تعود من جديد

بي دي ان |

18 أكتوبر 2024 الساعة 07:57ص

صورة تعبيرية
يبدو أن مشهد نهاية هذه الحرب بات قريبا، بعيد اغتيال الجيش الاسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار بعد الاشتباك معه في منطقة رفح.

ومن الواضح بأن يبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات مكثفة مع حكومته لا سيما بن غفير وسموتريتش، في الأيام القليلة القادمة لبلورة اتفاق هدنة في قطاع غزة، واطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن عليه، الذي سيبارك تلك الخطوة ومن ثم عرضها على الوسيطين المصري والقطري.

وقال بايدن، أصبحت أكثر تفاؤلا بشأن وقف إطلاق النار وسأرسل وزير الخارجية بلنكين إلى إسرائيل خلال أيام من اجل ذلك.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، إنه بعد اغتيال السنوار فإن الحكومة الإسرائيلية أمامها اتخاذ قرارين تاريخيين.

وأضافت يديعوت أن الخيارات إما صفقة تبادل تنقذ بها حياة من تبقى من أسرى، والخيار الثاني السعي إلى إنهاء الحرب لأنه لم يعد هناك ما يمكن أن يحدث في ساحة المعركة ليتميز به الجيش الاسرائيلي.

ولكن يبقى السؤال ماذا سيحدث في غزة بعد هذا الاغتيال هل تتوقف الحرب ونشعد بدء تدريجي للحياة التي كانت قبل السابع من اكتوبر 2023.

الحقيقة انني حادثت أكثر من محلل سياسي في هذا الشأن، ومنهم احمد جهاد الذي قال أن نتنياهو بات هو محور إنهاء الحرب، وعليه المضي قدما لانهائها وعدم انتظار رضا المتطرفين سموتريتش وبن غفير لان هدفهما قتل كل ما هو عربي وفلسطيني.

وأضاف أنه ينبغي على بايدن فرض سيطرته على نتنياهو وانهاء هذا المرب، وكذلك قطر ومصر تضغطان على حماس لاجل ذلك، فلم يبقى شيء في غزة الا وهلك سواء مدنيون او منازل او بنى تحتية وكذلك مدارس ومستشفيات.

وذكر أن بايدن مطالب باعطاء زمام حكم قطاع غزة للرئيس محمود عباس وان تنسحب كل القوات الاسرائيلية من كافة المحاور ومنها معبر رفح، ومن ثم عقد مؤتمر دولي لاعادة الاعمار.

أما المحلل السياسي عادل عوار اعتبر أن المطلوب أولا انسحاب الجيش من غزة وعودة الناس في جنوب القطاع الى الشمال، وتغييب حماس عن المشهد السياسي، فمن غير المنطقي ان تظل حماس تحكم القطاع بعد كل هذه الويلات للشعب والخسائر التي منيت بها.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية عليها أن تعدل سياساتها وتغير من جلدها والا تبقى عدو هذا الترهل في مؤسساتها، لان قطاع غزة يحتاج سلطة قوية وليست كالتي كانت قبل انقلاب حماس في 2006، مشيرا الى ان الفلتان الامني هو الذي ساهم بهزيمة السلطة في غزة.

وأشار إلى أن مصر وقطر عليهما جهد كبير لابعاد حماس عن المشهد برمته، والضغط على نتنياهو لعودة السلطة الى غزة ودور الامارات والسعودية والاردن مهم لاصلاح حركة فتح من الداخل من خلال عقد مصالحة بين ابو مازن ودحلان وينتهي عقد من ضعف فتح.

فيما المحلل السياسي خالد طلال فرأى ان اهم خطوة اعطاء الفرصة للمواطنين بغزة لإنهاء هذه الحرب وتغيير مصيرهم والواقع في القطاع، مشيرا الى ان السكان كل امنياتهم فقط العودة الى ان وضع الروتين قبل السابع من اكتوبر.

وذكر أن هذه الأحلام بسيطة جدا ولكنهم يرونها كبيرة وهذا بسبب ما رأوه من فقدان ومجاعات وتدمير بيوت، لافتا إلى  أن العديد من الناس باتت امنياتهم السفر للخارج وعدم العودة لقطاع غزة، لأن الحياة باتت معدومة لديهم ولا رجاء بامكانية العودة لقبل السابع من اكتوبر.