مطالبات لحماس بالموافقة على زيارة الشاهدين في قضية قتل المواطن أبو زايد

بي دي ان |

26 يوليو 2021 الساعة 10:43م

قال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان علي سكافي أن الأجهزة الأمنية بغزة، تواصل رفضها طلب مؤسسات حقوقية لسماع شهادة الشابين الجريحين اللذين كانا برفقة الشاب حسن ابو زايد 27 عاما، لحظة اطلاق النار عليهم من قبل عناصرها على أحد الحواجز، شمال حي الشجاعية في قطاع غزة، ما أدى الى وفاته، وإصابة شابين آخرين بجروح.

وأكد سكافي، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم الاثنين، أن تقرير الطب الشرعي والمعاينة الطبية أظهرت تناقضاً في الرواية التي قدمتها داخلية غزة حول ظروف الوفاة، حيث أثبتت المعاينة والكشف الطبي، إصابة أبو زايد برصاصة اسفل البطن من الجهة الأمامية، ما ادى إلى حدوث تهتك وتنزيف حاد أدى إلى وفاته.

وشدد سكافي على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق نزيهة ومحايدة وجدية باشراك جهات رقابية ومؤسسات المجتمع المدني، وان تُعلن نتائجها على الملأ، وأن يتخذ المقتضى القانوني حيالها، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وأن المؤسسات الحقوقية تنظر بخطورة بالغة في مقتل أبو زايد وغيره على أيدي حماس في قطاع غزة، وفقا لموقع وفا.

بدوره، طالب المتحدث باسم حركة "فتح" حسين حمايل، بإطلاق سراح شاهدي العيان على جريمة مقتل الشاب حسن أبو زايد في قطاع غزة، برصاص أجهزة حركة "حماس"، اللذين ما زالا محتجزين لديها منذ الجمعة الماضية، للشروع بتحقيق جدي وشفاف في ظروف الجريمة.

وأعرب حمايل في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الاثنين، عن تخوفه من ممارسة "حماس" ضغوطا لإلزام الشاهدين الوحيدين على الجريمة، بشهادة مغايرة لما حدث معهم، وهو ما اعتادت عليه "حماس" من سياسة تكميم الأفواه .

وأكد أن حركة "حماس" ما زالت مستمرة منذ انقلابها في غزة، بممارسة سياسة الاعدام الميداني، مؤكدا أن المطلوب الآن وقفة وطنية جدية في وجه ظلم "حماس" لوقف نهجها الدموي وإراقة الدماء وقمع الحريات في قطاع غزة.

واستهجن حمايل التحرك الخجول للمؤسسات الحقوقية والانسانية بهذا الخصوص، وهو ما أصبح معروفاً لدى الجميع، بمنع حركة "حماس" لسياسة الحريات وتكميم الأفواه في قطاع غزة..

وفي السياق، قال رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد المصري، أن اعدام الشاب حسن أبو زايد من قبل عناصر حماس حدث يندى له الجبين، ويستدعي موقفاً فلسطينياً موحداً.

وأضاف المصري في حديث لبرنامج " ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين:" إن رواية حماس أن أبو زايد لم يتوقف أمام الحاجز أمر مخجل، حيث يذكرنا بحواجز الاحتلال والاعتقال في الضفة، معرباً عن أسفه حيال مكافأة أبناء شعبنا في قطاع غزة على الصمود أمام العدوان الإسرائيلي بهذه الطريقة، متابعا:" حماس لديها ثقافة القتل ويجب التعامل معها بموقف فلسطيني واحد موحد".

وأوضح أنه لم يكن موجوداً أي فرد للتحقيق معه حول ما حدث، باستثناء مواطنين اثنين داخل السيارة وتم اعتقالهما من قبل حماس والتحفظ عليهما والتي ترفض أن يقابلهما أي أحد حتى اللحظة، وتدعي احتجازهما كشهود رغم أن  اعتقال الشهود ليس قانونياً.

ولفت المصري إلى أن العائلات صاحبة الجذور العميقة وذات الوجود الوطني في قطاع غزة تهدر كرامتها من قبل حماس وتتعرض للاعتداء، والتي تعرَض أبناؤها للقتل وبتر الأطراف منذ بداية الانقلاب عام 2007 حتى الآن.

وقتل الشاب أبو زايد وهو أب لثلاثة أطفال، ليلة الجمعة السبت، وأصيب آخران، بعد أن اطلقت عليهم عناصر من حركة "حماس"، النار، بينما كانوا يستقلون مركبتهم شرق مدينة غزة.