ترامب يرى أن مساحة إسرائيل غير كافية
بي دي ان |
23 أغسطس 2024 الساعة 03:23م

كتب/ د. محمد عودة
يعتقد السيد دونالد ترامب (البط دونالد شخصية مشهورة في أفلام الكرتون) انه جراح تجميل بارع ويمكنه التعامل مع اسرائيل كثدي يمكن رضاعته في الحملات الانتخابية مقابل اجراء عملية تكبير زرع السيليكون لتكبير هذا الثدي ان لم نقل سرقة اثداء الآخرين ومنحها لهذا الكيان اللقيط.
يعتبر المرشح الرئاسي للانتخابات الامريكية عن الحزب الجمهوري واحدة من أكثر الشخصيات على هذا المستوى غرابة فمنذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية عام 2017 حتى نهاية ولايته 2021 وهو يشغل المحللين، فقد نجح في الغاء الاتفاق النووي الايراني والذي كلف الولايات المتحدة جهدا غير عادي بغية الإبقاء على ايران عدواً للخليج حتى يتمكن من ابتزاز حكام الخليج العربي بمئات مليارات الدولارات بذريعة حمايتهم وبالرغم من المبالغ الطائلة التي تلقاها من الخليج الا انه لم يقم لهم أي حساب وتحداهم من خلال طرح مشروع صفقة القرن الذي يتناقض والرؤيا الاممية لحل قضية الشرق الاوسط.
اما على صعيد الولايات المتحدة فقد عمل على تقليص الهجرة من دول العالم الثالث خاصة امريكا اللاتينية وبنى جدران بينه وبين المكسيك تشبه الى حد ما جدار الفصل العنصري الإسرائيلي ولم يكتف بذلك بل أنتج شخصيات ليست اقل غرابة لتحكم بعض دول امريكا اللاتينية وبالأخص في الدولة الاهم والاكبر في القارة الجنوبية ونعني بولسنارو في البرازيل.
لقد استطاع خلال فترة حكمه ان يحول الكثيرين من سكان البلاد الى المذهب الايفانجيلي حتى بلغ عددهم ما يزيد عن سبعين مليونا، ليس هذا فحسب بل قام بتصدير الايفانجيليزم الى دول كاثوليكية في القارة ويقال ان خمسين مليون من البرازيليين الكاثوليك تحولوا الى ايفانجليين.
اليوم وهو في خضم السباق على البيت الابيض قطع وعد على نفسه ان يعترف بضم الضفة الغربية الى إسرائيل مقابل مئة مليون دولار تتبرع بها المليارديرة اليهودية Nee Farbishtain) ) مريام اديلسون واخبرها انه سيلتزم بوعده كما حصل في حملته عام 2017 فمقابل 200 مليون دولار نقل السفارة الى القدس واقر بسيطرة اسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتل
اما آخر صيحاته فقد صرح قبل بضعة ايام ان مساحة اسرائيل صغيرة وانه سيعمل على إيجاد طريقة لتوسعة خارطتها، وانا هنا لا اعتقد ان ترامب يقصد الضفة الغربية فقط بل الموضوع ابعد واعتقد انه ينسجم مع رؤية نتنياهو من خلال تطبيق نبوءة اشعياه لإقامة دولة يهودية من النيل الى الفرات.
ان السيد ترامب سيشكل كارثة عالمية سواء نجح بالوصول الى البيت الأبيض ام لا. إن فشل في الوصول سيمارس أنصاره كل اشكال العنف من اجل الاستيلاء على الحكم. وقد يؤدي ذلك الى تفكك الولايات المتحدة أما ان نجح فلن يتردد في تصدير الازمات الى خارج الولايات المتحدة من خلال فكرة توسيع نفوذها عبر تمكين حلفائها في العالم. إن حلفاء امريكا من الدول ذات المساحات الصغيرة جدا كُثر وإن خطر بباله توسعتها فسيخلق ضحايا في كل اصقاع الارض سيسهمون يوما ما في تقويض هذا النمط من حكم العالم.
لقد غاب عن ترامب ان مساحة الدول ليس لها علاقة بالدور الذي يمكن ان تلعبه، فقطر مساحتها قد لا تصل الى نصف مساحة إسرائيل ولكنها تلعب دورا ذو شان على مستوى العالم وهل نسي السيد ترامب ان مرجعية مليارات من البشر خاصة الكاثوليك تتحكم بهم دولة مساحتها لا تصل الى نصف كيلو متر مربع.
اما دول مثل ميكرونيزيا فلا تتعدى مساحتها 700 كم مربع ومع ذلك صوتها يعادل صوت الصين في الجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك بالاو فحظها أفضل قليلا من ناورو التي لا تتعدى مساحتها 21 كم مربع وتصوتان في الأمم المتحدة كما لو كانتا دولتين عظميين، في هيك حالة مش حرام ما يوسعهم دونالد ترامب؟
هل غاب عن دونالد ترامب ان مساحة الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا قد لا تصل الى ربع مساحة إسرائيل رغم ان عدد افراد الشعب الفلسطيني يساوي ضعفي سكان إسرائيل ومع ذلك يريد اقتطاع مساحات منها لصالح إسرائيل كما وعد الدكتورة مريام اديلسون لقد ان الاوان لإبعاد الولايات المتحدة عن قيادة العالم سواء نجح ترامب ام فشل وذلك من خلال تحالف دولي اساسه انسانيتنا، ففي أحد الايام سافر الى امريكا الكاتب الأيرلندي اوسكار وايلد وسأله ضابط الجمارك ان كان يحمل ممنوعات فأجاب نعم احمل انسانيتي. وهنا تحضرني مقولة هوشي منه عن الولايات المتحدة الامريكية اذ يقول لا يوجد في العالم بيت مدمر أو حجر مبعثر أو يد مبتورة أو أم ثكلى أو أمة مشوهة إلا وستجد للولايات المتحدة أثراً فيه.
العالم الحر مطالب اليوم قبل الغد بوضع حد للهيمنة الامريكية الصهيونية على العالم. ومواجهة الفكر اللوسيفاري القاضي بهدم القيم المجتمعية واستبدالها بقيم جديدة عمادها الانحلال والفسق عبر ترسيخ القيم الإنسانية.
يعتقد السيد دونالد ترامب (البط دونالد شخصية مشهورة في أفلام الكرتون) انه جراح تجميل بارع ويمكنه التعامل مع اسرائيل كثدي يمكن رضاعته في الحملات الانتخابية مقابل اجراء عملية تكبير زرع السيليكون لتكبير هذا الثدي ان لم نقل سرقة اثداء الآخرين ومنحها لهذا الكيان اللقيط.
يعتبر المرشح الرئاسي للانتخابات الامريكية عن الحزب الجمهوري واحدة من أكثر الشخصيات على هذا المستوى غرابة فمنذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية عام 2017 حتى نهاية ولايته 2021 وهو يشغل المحللين، فقد نجح في الغاء الاتفاق النووي الايراني والذي كلف الولايات المتحدة جهدا غير عادي بغية الإبقاء على ايران عدواً للخليج حتى يتمكن من ابتزاز حكام الخليج العربي بمئات مليارات الدولارات بذريعة حمايتهم وبالرغم من المبالغ الطائلة التي تلقاها من الخليج الا انه لم يقم لهم أي حساب وتحداهم من خلال طرح مشروع صفقة القرن الذي يتناقض والرؤيا الاممية لحل قضية الشرق الاوسط.
اما على صعيد الولايات المتحدة فقد عمل على تقليص الهجرة من دول العالم الثالث خاصة امريكا اللاتينية وبنى جدران بينه وبين المكسيك تشبه الى حد ما جدار الفصل العنصري الإسرائيلي ولم يكتف بذلك بل أنتج شخصيات ليست اقل غرابة لتحكم بعض دول امريكا اللاتينية وبالأخص في الدولة الاهم والاكبر في القارة الجنوبية ونعني بولسنارو في البرازيل.
لقد استطاع خلال فترة حكمه ان يحول الكثيرين من سكان البلاد الى المذهب الايفانجيلي حتى بلغ عددهم ما يزيد عن سبعين مليونا، ليس هذا فحسب بل قام بتصدير الايفانجيليزم الى دول كاثوليكية في القارة ويقال ان خمسين مليون من البرازيليين الكاثوليك تحولوا الى ايفانجليين.
اليوم وهو في خضم السباق على البيت الابيض قطع وعد على نفسه ان يعترف بضم الضفة الغربية الى إسرائيل مقابل مئة مليون دولار تتبرع بها المليارديرة اليهودية Nee Farbishtain) ) مريام اديلسون واخبرها انه سيلتزم بوعده كما حصل في حملته عام 2017 فمقابل 200 مليون دولار نقل السفارة الى القدس واقر بسيطرة اسرائيل على مرتفعات الجولان السوري المحتل
اما آخر صيحاته فقد صرح قبل بضعة ايام ان مساحة اسرائيل صغيرة وانه سيعمل على إيجاد طريقة لتوسعة خارطتها، وانا هنا لا اعتقد ان ترامب يقصد الضفة الغربية فقط بل الموضوع ابعد واعتقد انه ينسجم مع رؤية نتنياهو من خلال تطبيق نبوءة اشعياه لإقامة دولة يهودية من النيل الى الفرات.
ان السيد ترامب سيشكل كارثة عالمية سواء نجح بالوصول الى البيت الأبيض ام لا. إن فشل في الوصول سيمارس أنصاره كل اشكال العنف من اجل الاستيلاء على الحكم. وقد يؤدي ذلك الى تفكك الولايات المتحدة أما ان نجح فلن يتردد في تصدير الازمات الى خارج الولايات المتحدة من خلال فكرة توسيع نفوذها عبر تمكين حلفائها في العالم. إن حلفاء امريكا من الدول ذات المساحات الصغيرة جدا كُثر وإن خطر بباله توسعتها فسيخلق ضحايا في كل اصقاع الارض سيسهمون يوما ما في تقويض هذا النمط من حكم العالم.
لقد غاب عن ترامب ان مساحة الدول ليس لها علاقة بالدور الذي يمكن ان تلعبه، فقطر مساحتها قد لا تصل الى نصف مساحة إسرائيل ولكنها تلعب دورا ذو شان على مستوى العالم وهل نسي السيد ترامب ان مرجعية مليارات من البشر خاصة الكاثوليك تتحكم بهم دولة مساحتها لا تصل الى نصف كيلو متر مربع.
اما دول مثل ميكرونيزيا فلا تتعدى مساحتها 700 كم مربع ومع ذلك صوتها يعادل صوت الصين في الجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك بالاو فحظها أفضل قليلا من ناورو التي لا تتعدى مساحتها 21 كم مربع وتصوتان في الأمم المتحدة كما لو كانتا دولتين عظميين، في هيك حالة مش حرام ما يوسعهم دونالد ترامب؟
هل غاب عن دونالد ترامب ان مساحة الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا قد لا تصل الى ربع مساحة إسرائيل رغم ان عدد افراد الشعب الفلسطيني يساوي ضعفي سكان إسرائيل ومع ذلك يريد اقتطاع مساحات منها لصالح إسرائيل كما وعد الدكتورة مريام اديلسون لقد ان الاوان لإبعاد الولايات المتحدة عن قيادة العالم سواء نجح ترامب ام فشل وذلك من خلال تحالف دولي اساسه انسانيتنا، ففي أحد الايام سافر الى امريكا الكاتب الأيرلندي اوسكار وايلد وسأله ضابط الجمارك ان كان يحمل ممنوعات فأجاب نعم احمل انسانيتي. وهنا تحضرني مقولة هوشي منه عن الولايات المتحدة الامريكية اذ يقول لا يوجد في العالم بيت مدمر أو حجر مبعثر أو يد مبتورة أو أم ثكلى أو أمة مشوهة إلا وستجد للولايات المتحدة أثراً فيه.
العالم الحر مطالب اليوم قبل الغد بوضع حد للهيمنة الامريكية الصهيونية على العالم. ومواجهة الفكر اللوسيفاري القاضي بهدم القيم المجتمعية واستبدالها بقيم جديدة عمادها الانحلال والفسق عبر ترسيخ القيم الإنسانية.