ردود فعل فلسطينية وطنية منددة بالاتفاق التطبيعي الخياني بين دولة البحرين وإسرائيل برعاية أمريكية

بي دي ان |

12 سبتمبر 2020 الساعة 12:06ص

توالت ردود الفعل الفلسطينية الوطنية الرافضة والمنددة، لإتفاقية التطبيع بين دولة البحرين وإسرائيل، والتي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء يوم الجمعة، وعلى أثرها تم  استدعاء السفير الفلسطيني من البحرين وفق ما أعلنه أمين سر اللجنة التنفيذية د. صائب عريقات
.
وأعلنت القيادة الفلسطينية رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأميركي- البحريني- الإسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومملكة البحرين، وتعتبره خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية

وأعتبرت القيادة، في بيان رسمي، مساء الجمعة، هذه الخطوة دعماً لتشريع جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال سيطرتها على الأراضي الفلسطينية وضمها بالقوة العسكرية، وتعمل بشكل حثيث على تهويد مدينة القدس والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وتنظر القيادة الفلسطينية إلى هذه الخطوة بخطورة بالغة إذ إنها تشكل نسفاً للمبادرة العربية للسلام، وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية.

وأكدت القيادة الفلسطينية رفضها هذه الخطوة التي قامت بها مملكة البحرين، وتطالبها بالتراجع الفوري عنها، لما تلحقه من ضرر كبير بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني والعمل العربي المشترك.

كما تجدد القيادة الفلسطينية دعوتها للدول العربية الشقيقة بضرورة التمسك بالمبادرة العربية للسلام كما جاءت في العام 2002، كما تدعو المجتمع الدولي للتمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية.

وأكدت القيادة الفلسطينية مرة أخرى بأنها لم ولن تفوض أحداً للحديث باسمها، كما تؤكد أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية كافة، ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين على أساس القرار الأممي 194.

وختمت القيادة الفلسطينية  بيانها بالقول: "واهم من يعتقد أن هذه التنازلات التي تأتي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني سوف تخدم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة" 

ومن جانبها قالت حركة حماس إن ما أقدمت عليه مملكة البحرين، وأُعلن عنه اليوم الجمعة 11\9\2020، من الاتفاق مع الكيان الصهيوني على ما يسمى بالسلام والتطبيع يمثل عارًا تسقط فيه دولة جديدة من دول الأمة العربية، ويشكل انتكاسة سياسية وسقطة كبرى لحكام البحرين، ويعتبر تهديدًا حقيقيًا لأمن المنطقة والعالم العربي، إلى جانب كونه يحقق ضررًا بالقضية الفلسطينية. 

وأكدت إن هذا المسلسل من الخطوات والذي بدأه حكام الإمارات، ثم حكام البحرين، يشكل جرائم سياسية، ويعكس فشلًا ذريعًا في قراءة التوجهات الصهيونية تجاه المنطقة، ويساهم في تمرير صفقة القرن، ويضرب أسس التضامن العربي، وفي ضوء هذا الاتفاق الذي ما كان ليكون لولا الموقف الهزيل لجامعة الدول العربية فإننا نؤكد ما يلي: 

أكدت إدانتنا ورفضنا لهذا الإعلان البحريني الأمريكي، ونعتبره طعنة غادرة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخيانة لفلسطين والقدس، وخطوة في الاتجاه المعاكس لمصالح البحرين والأمة العربية والإسلامية. 

وحذرت حماس من التداعيات الخطيرة المترتبة على هذه الخطوة من دمج للاحتلال، والتمهيد لمزيد من السيطرة والهيمنة له على مقدرات ودول المنطقة. 

وشددت إن هذا الاتفاق الجريمة يعني وقوف حكام البحرين في صف الاحتلال ضد مصالح المنطقة وضد القضية الفلسطينية، ومخالف للإرادة الشعبية الوطنية للأمة بما يتطلب أوسع حملة إدانة وتجريم لمثل هذه الخطوات على المستوى الرسمي والشعبي.

واعتبرت أن كل ما يترتب على هذه الاتفاقات لا يمثل شعبنا وأمتنا، والرد عليه سيكون بالمزيد من الوحدة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال وعزله، وتفعيل كل أدوات المقاومة لطرد الاحتلال.

ومن جانبها أدانت الجبهة الشعبية توصل البحرين لعقد ما يسمى اتفاق "سلام" مع دولة الكيان الصهيوني، كما أعلن الرئيس الأميركي.

ورأت الجبهة في بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة، أن التساقط والتفريط بالحقوق العربية والقضية الفلسطينية لن يضمن للمفرطين مصالحهم كما يتوهمون.

وشددت الجبهة على أن استسهال التفريط والخيانة والمساومة على المصالح العليا للأمة العربية وقضيتها المركزية، قضية فلسطين، يستدعي ودون تأجيل، من قوى حركة التحرر العربية بما فيها الحركة الوطنية الفلسطينية القيام بدورها في التصدي لهذا التسابق على الخيانة المتلاحقة.


من ناحيتها عقبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على إعلان ترامب عن اتفاق العلاقات بين البحرين والكيان الصهيوني. 

وأكدت حركة الجهاد في تصريح صحفي مساء الجمعة على ان هذا الاتفاق هو حلقة جديدة من مسلسل الخيانة لفلسطين والأمة، وانقلاب فاضح على كل الثوابت العربية والقومية والإسلاميّة الخاصة بفلسطين.

وأشارت ان هذا الاتفاق الخياني كمثله من الاتفاقيات السابقة، لن ينال من حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.

وشددت إن تهافت هذه الأنظمة على إقامة العلاقات مع العدو، سيزيد الارتهان للمحور الصهيو أمريكي المعادي للأمة. فالعلاقة بالكيان الصهيوني كانت وستبقى عنوانا للفشل واللاشرعية والارتهان للأعداء.

ولفتت حركة الجهاد، لقد كشف هذا الاتفاق زيف نظام البحرين، وعدم شرعية حكامه وارتباطاتهم التاريخية بالأعداء، وإن مأزق هذا النظام العميل سيزداد أمام الشعب البحريني والأمة العربية.

وأوضحت إن التصدي لهذه المؤامرات إنما يكون بوحدة الموقف الفلسطيني وبالمواجهة في كل الميادين، وبإصرار شعبنا على نهج المقاومة وفضح كل المتآمرين.

وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن البيان الثلاثي البحريني الأميركي الإسرائيلي هو الخطوة الثانية في مشروع اصطفاف إقليمي تقوده إدارة ترامب، بالتحالف مع دولة الاحتلال، من ضمن أهدافه، مواجهة مقاومة شعبنا الفلسطيني لشطب قضيته وحقوقه الوطنية، وفرض الحصار على شعوبنا العربية، وقواها التقدمية والديمقراطية والوطنية، وقطع الطريق أمام قيام الدولة الوطنية العربية، ودعم قوى الإرهاب المنظم ممثلاً بدولة الاحتلال، وباقي الجماعات المسلحة التي تعبث بأمن المنطقة، ومصالح شعوبها. 

وأضافت الجبهة في بيان لها، اليوم الجمعة، يأتي الإعلان عن التحالف والشراكة بين النظام في البحرين، ودولة الاحتلال، بعد أن تخلت منظومة الدول العربية في اجتماع وزراء خارجيتها الأخير، قبل ساعات قليلة، عن واجبها القومي، وانتقلت، عبر سياسات الانحراف، عن الخط الوطني، وعن طريق فلسطين إلى مظلة لتغطية سياسات الانجرار وراء التحالف الأميركي الإسرائيلي، خطوة خطوة، بدأها نظام دولة الامارات، تلتها الخطوة البحرينية. 

وتابعت، ما يؤكد أن ما يتم التخطيط له بدأ يتجاوز القضية الفلسطينية، ويطال مصالح شعوبنا العربية كافة، الأمر الذي بات يتطلب قيام جبهة مقاومة شعبية عربية، تضم كافة القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية والليبرالية، لتقف في خندق المقاومة الشاملة للتطبيع والالتحاق بالتحالف الأميركي الإسرائيلي ولصون المصالح القومية والوطنية لشعوبها، وفي القلب منها القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية واسترداد كل شبر من الأرض العربية المحتلة.

من جانبه أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" رفضه واستنكاره الشديدين للإعلان الثلاثي الأميركي-الاسرائيلي-البحريني حول تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال ومملكة البحرين.

وشدد "فدا" في بيان له مساء اليوم الخميس، أن هذا الاعلان بمثابة هدية مجانية وطوق نجاة لترمب ونتنياهو، وأن الأخطر أنه يأتي في وقت تمعن فيه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في سياساتها الاجرامية والعنصرية بحق شعبنا الفلسطيني.

وتابع أن هذه الخطوة تمثل خروجا عن مبادرة السلام العربية وعن مقررات القمم العربية والاسلامية المختلفة، والتي ترهن التطبيع مع إسرائيل بانسحابها من جميع الأراضي العربية والفلسطينية التي تحتلها وفي مقدمتها القدس الشرقية.

وشدد "فدا" على أن هذه الخطوة لن تنال من عزيمة شعبنا وتمسكه بحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف، وأن شعبنا لن يقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعد انسحاب إسرائيل الكامل منها، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وأن يتم تأمين حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفقا للقرار الأممي 194.

وأعرب، عن ثقته بالحس القومي العالي للشعوب العربية، هذا الحس الذي ينبض بحب فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، وكنيستي المهد والقيامة، وهو نفس الحس الوفي لدماء وتضحيات الشهداء.

وأضاف "فدا" أنه يعول على الجماهير والنخب والأحزاب ومنظمات المجتمع الأهلي والمدني العربية لرفض التطبيع، ودعاها لإعلاء صوتها ضد هذه التنازلات المجانية والعمل من أجل وقفها.

من جانبه  استنكر حزب الشعب بيان التطبيع الأميركي البحريني الإسرائيلي الذي يأتي ضمن مسلسل الذل والتبعية والتنكر للحقوق العادلة لشعبنا الفلسطيني.

واعتبر حزب الشعب في بيان صدر عنه، مساء اليوم الجمعة، أن بيان التطبيع الأميركي البحريني الإسرائيلي لم يكن مفاجئا، وهو مباركة علنية لما تقوم به دولة الاحتلال من مواصلة للعدوان والاستيطان والحصار والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال الحزب إن شعبنا الفلسطيني وهو يرفض بيان التطبيع والذل هذا، يدعو الشعوب العربية الشقيقة وقواها الوطنية والديمقراطية والاحرار في العالم، إلى توسيع وتكثيف حركة مقاومة التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني.

وفي السياق استنكرت الجبهة العربية الفلسطينية اتفاق التطبيع بين دولة البحرين وحكومة الاحتلال الصهيوني الذي أعلن عنه الرئيس الامريكي دونالد ترامب، معتبرة هذا الاتفاق امعان في طعن بعض الانظمة المتخاذلة لظهر الشعب الفلسطيني ونضاله وقضيته الوطنية.

واكدت الجبهة العربية الفلسطينية في تصريح صحفي لها مساء اليوم الجمعة، ان وقوع دولة البحرين في مستنقع التطبيع مع الاحتلال ليس مفاجئاً خصوصا مع المواقف التي تبناها النظام البحريني في الآونة الاخيرة التي وصلت الى حد الدفاع عن دولة الاحتلال وانتهاكاته، والانغماس في صفقة القرن بإقامة مؤتمر البحرين.

وأوضحت ان هذا الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الامريكي يعكس مدى انصياع بعض الانظمة العربية لإملاءات ادارة الرئيس الامريكي الذي فيما يبدو عين نفسه للعمل الدبلوماسي لصالح دولة الاحتلال.

واضافت الجبهة انه كان متوقعا ان تنزلق بعض الأنظمة العربية المتخاذلة إلى مستنقع التطبيع مع الاحتلال بعد التصدي لمشروع القرار الفلسطيني الرافض للتطبيع في المجلس الوزاري العربي.

واعتبرت ان هذه الاتفاقات ستبقى وصمة عار على جبين المطبعين وسيلعن الله والتاريخ وشعوب امتنا، مؤكدة ثقتها الكبيرة في جماهير الامة الحية والمؤمنة بالوشائج القومية وبأواصر الاخوة وبالمصير المشترك للامة في التصدي لهذا التهافت والانحدار القيمي والاخلاقي لهذه الانظمة التي ارتضت على نفسها الذل والهوان واستعداء مشاعر الشرفاء من ابناء امتنا المجيدة.

وتابعت الجبهة بيانها، ان المطلوب فلسطينيا هو اعادة تنظيم الصفوف وترميم البيت الفلسطيني بإنهاء الانقسام البغيض وازالة كافة اثاره وتوحيد شعبنا خلف برنامج مواجهة ضد الاحتلال واعاونه، مؤكدة انه ان الاوان لإنهاء الانقسام ولم يعد مقبولا تحت أي ذريعة التهاون او التباطؤ في انهاءه واستعادة الوحدة الوطنية باعتباره يشكل البيئة الخصبة لكل اعداء الشعب الفلسطيني تمرير مؤامراتهم ومخططاتهم.

ومن جانبها ادانت حركة الائتلاف الوطني الفلسطيني تطبيع البحرين مع الكيان الاسرائيلي، لاسيما واعتبرتها الحركة طعنة غادرة في خاصرة العروبة والقضية الفلسطينية .

وتابعت الحركة ان هذا التهافت الساقط من بعض الانظمة العربية على التطبيع مع الكيان الاسرائيلي ، سيبقى وصمة عار على جبينهم ولن يمحوها التاريخ.

 و.شددت  الحركة على رفضها  القاطع لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال ، ودعت جامعة الدول العربية إلي ضرورة  العدول عن مواقفها ، و العمل على نصرة القضية الفلسطينية ، ورفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال .

وفي السياق قال د. صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير  أنه تم  استدعاء السفير الفلسطيني من البحرين وسيتم استدعاء السفير من أي بلد مطبع

من جانبه اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني الاتفاق الأميكري-البحريني-الإسرائيلي طعنة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

وأضاف مجدلاني في بيان له، مساء اليوم الجمعة، أن وهم إدارة ترمب بأنها تستطيع صنع السلام بين دولة الاحتلال والدول العربية دون  الفلسطينين ودون الانسحاب من الأراضي  الفلسطينية المحتلة، غباء سياسي.

وأشار مجدلاني إلى أن الاتفاق يمثل هدية مجانية لحكومة الاحتلال، وتشجيعا لسياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، واستمرار تهويد وأسرلة مدينة القدس، العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

ومن جانبه صف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تعليق أولي على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «اختراق دبلوماسي» جديد بعد التوصل إلى اتفاق تطبيع جديد بين مملكة البحرين وإسرائيل بأنه عمل  عدواني واستفزازي رخيص ومسرحي سخيف .

وأضاف خالد، ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب ، الذي يواجه في الولايات المتحدة معركة انتخابات رئاسية  صعبة وقاسية تنذر بفوز منافسه جو بايدن في تلك الانتخابات ، يتبادل اليوم الهدايا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، التي يعول عليها الاول في تحسين فرصه في انتخابات الرئاسة الاميركية ويعول عليها الثاني في حرف الانظار عن فشله في إدارة دفة الحكم والتدهور المتسارع في اوضاع الاقتصاد الاسرائيلي في ضوء موجات عالية من انتشار فيروس كورونا وفي اشغال الرأي العام الاسرائيلي عن ملفات فساده ، فبعد هدايا الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الى نقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس والاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان السوري المحتل يأتي الدور الآن في حمى معركة انتخابات الرئاسة الأميركية على هدايا يقدمها نتنياهو من حساب بعض الدول العربية للرئيس الأميركي علها تساعده في جسر الهوة بينه وبين جو بايدن منافسه في انتخابات الرئاسة الاميركية .

وندد تيسير خالد بخطوة التطبيع البحرينية واعتبرها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقلل من شأنها باعتبارها خطوة تاريخية وفق ادعاءات كل من ترامب ونتنياهو ، فلا هو وضع مملكة البحرين ولا دورها ولا السياق الذي جاءت فيه هذه الخطوة يؤشر على قيمة تاريخية خاصة بعد ان  كشفت مملكة البحرين عن دورها المشبوه في تسويق صفقة القرن الصهيو – اميركية باستضافتها ورشة عمل السلام الاقتصادي في المنامة في 25 يونيو 2019 ،

 ودعا حكام البحرين الى الكف عن استخدام القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني لتبرير تخاذلهم وتساوقهم من موقع التبعية الذليل مع المخططات الرامية لتصفية الحقوق والقضية الوطنية الفلسطينية وأكد أن الرهان يبقى معقودا على الحركة الوطنية العظيمة في البحرين لوقف هذا العبث وهذا الدور المشبوه ، الذي يقوم به حكام مملكة البحرين في خدمة أسيادهم في واشنطن وتل أبيب .

وفي السياق قال د. لؤي القريوتي  مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في قطاع غزة:"يأتي هذا الاتفاق التطبيعي الخياني بين مملكة البحرين والعدو الصهيوني في مرحلة سقوط الاقنعة والكشف عن حقائق الأمور بان هناك حلف عربي صهيوني أمريكي متشكل منذ مدة بدء بالظهور العلني و هو لا يخجل من نفسه ومكوناته العربية تتعامل بوقاحه فجه مع من يقف بوجههم و ينتقد تصرفاتهم 

وشدد القريوتي ان المطلوب منا كفلسطين ان لا نجامل احدا بل علينا ان نعري هذه الانظمة العميلة لامريكا و المتعاملة مع الصهاينه وان نضعها في مكانة العدو و ان نقف مع من يدعم حقوقنا و مقاومتنا من محور المقاومة للدول الرافضه للتطبيع

وعلق ماهر مزهر القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على الاتفاق بين العدو الصهيوني ومملكة البحرين برعاية أمريكية، مؤكدا نحن اليوم امام سقوط جديد مدوي لنظام عربي رجعي متهالك لن يجلب له هذا الاتفاق الا المزيد من الخزي والعار 

واضاف مزهر في تصريح صحقي، اليوم الجمعة، ان هذا الاتفاق سقوط جديد في وحل الخيانة والتفريط لدماء شهداء الامة العربية من المحيط الى الخليج 

وقال ان هذا الخائن يمضي باتجاه السراب، فلن يوفر له العدو لا الأمن ولا الحماية وستدوسه بساطير الثوريين آجلاً ام عاجلاً..وجاء الوقت لان تنتفض الجماهير العربية لكرامتها لتزيل هذه العروش الزائلة،  ونقول لهم جميعا قضية فلسطين هي قضية الأمة وقضية الشجعان والثوار لا المنبطحين والخونة

واردف مزهر، آن الأوان وبشكل عاجل ان يترجم اجتماع الامناء العامين بقرارات إلى إنهاء الانقسام الأسود وانجاز المصالحة المبنية على الشراكة وانطلاق المقاومة الشعبية بكل اشكالها 
وقال:" على القيادة الفلسطينية ان تتخذ قرارات جريئة وان تكون القدوة والمثل وفورا بالتحلل من اتفاقيات اوسلو وسحب الاعتراف  من هذا الكيان المجرم"

وأعتبر ان كل ما يجري هو هداية مجانية للفاسد نتنياهو، ولكي ينجح هذا الأرعن ترامب في انتخاباته القادمة على حساب الحق والدم الفلسطيني

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي ان اتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وانضواء في صفقة القرن الرامية لتصفية الحقوق الفلسطينية.

واضاف البرغوثي، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، ردا على اتفاق التطبيع الخياني بين البحرين واسراف.. هذا ليس اتفاق سلام بل استسلام لحكام إسرائيل العنصريين. 

وختم، كل ذلك لن يكسر ارادة الشعب الفلسطيني ولا مقاومته ونضاله من أجل الحرية والعدالة، ولا تصميمنا على اسقاط صفقة القرن التي يجب ان تسمى خدعة القرن.

من جانبه عقب وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، على إعلان التطبيع الإسرائيلي البحريني برعاية أمريكية والذي أعلن عنه مساء اليوم الجمعة.

وقال العوض، في تصريح  صحفي: "بيان التطبيع الأمريكي البحريني الإسرائيلي، ليس مفاجئا، إنه احدى الثمار الضارة لموقف وزراء الخارجية في جامعة الدول العربية التي أعطت الضوء الأخضر للراغبين في سلوك طريق التطبيع المذل".

وأضاف العوض: "الرد الفلسطيني المطلوب هو الإسراع في تنفيذ مخرجات اجتماع العامين دون تردد".

واستغرب العوض الترحيب المصري باتفاقات التطبيع  بين الامارات والبحرين مع اسرائيل.

وأكد ان هذه الاتفاقات ستلحق اكبر الضرر باقتصاد مصر ، حيث سيتم نقل النفط والغاز عبر انبوب بين إيلات وعسقلان قطره 42 بوصة أنشأته ايران واسرائيل أيام الشاه بعد ازمة قناة السويس،وتشغيله خلال الفترة القادمة سيكون على حساب قناة السويس

من جانبه علق منير الجاغوب عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك قائلا: "لو طلب ترامب من بعض الحكام العرب ان يخلعوا ملابسهم ويسيروا عراة في شوارع تل ابيب لوافقوا مقابل ان يفوز في الانتخابات القادمة، لأنهم رهنوا استمرار حكمهم بهذه الإدارة التي تعيث في الأرض فساداً".

ودعا أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد مملكة البحرين، إلى التراجع الفوري عن الاتفاق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والعودة لقلعة الإجماع العربي، والتمسك بالمبادرة العربية للسلام كما هي.

وأضاف في بيان مساء اليوم الجمعة أن "الطبقة الفلسطينية العاملة وأحرار العرب كافة، يرفضون ما قامت به مملكة البحرين".

وقال إن هذه الخطوات تعزز جرائم الاحتلال الإسرائيلي وقبضته على المسجد الأقصى المبارك، وتهويد مدينة القدس والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وجدد موقف الطبقة الفلسطينية العاملة، والاتحادات والنقابات العمالية بتأكيدها على قرارات القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، وهو أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية كافة، ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار الأممي (194).
.

ومساء الجمعة أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،، التوصل إلى اتفاق سلام بين البحرين وإسرائيل، بعد موافقة البلدين على توقيع الاتفاقية وذلك بعد أقل شهر من الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.

وقال ترامب، في تصريح له "اختراق تاريخي آخر اليوم، صديقنا العظيم إسرائيل ومملكة البحرين يوافقان على صفقة سلام، ثاني دولة عربية تصنع السلام مع اسرائيل في 30 يوماً".

ونشر ترامب صورة لبيان صحفي مشترك وثلاثي بين أمريكا وإسرائيل والبحرين، فيما أكد البيت الأبيض، أنه تم التوصل للاتفاق خلال مكالمة اليوم بين ترامب وملك البحرين ونتنياهو.
 

كما نشر الرئيس الأمريكي بيانا ثلاثيا مشتركا للولايات المتحدة ومملكة البحرين وإسرائيل يوضح تفاصيل اتفاق السلام.

وأكد البيان أن الملك حمد ورئيس الوزراء نتنياهو أعربا عن تقديرهما العميق للرئيس ترامب لتفانيه لأجل السلام في المنطقة، وتركيزه على التحديات المشتركة، حيث أنه اتخذ نهجا فريدا في الجمع بين الدول، بحسب ما ذكر البيان.

كما أشاد الطرفان بدولة الإمارات العربية المتحدة وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لشجاعته في 13 أغسطس 2020، في الإعلان عن قيام علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.

وتم الإعلان عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض، في 13 أغسطس، عقب محادثات قال مسؤولون إنها استغرقت 18 شهرا، وستصبح الإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل وتقيم علاقات رسمية بين البلدين، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).