هل تعلم المؤسسات النسوية الدولية حال المرأة الفلسطينية؟ أم هي ازدواجية معايير أخرى؟!

بي دي ان |

08 مارس 2024 الساعة 07:13م

المشرف العام
فيما يقيم العالم احتفالاته على شرف الثامن من آذار، يوزع الورود على نسائه ويتغنى بحقوق المرأة وفضل المرأة على البشرية والأجيال المتعاقبة، تعيش المرأة الفلسطينية أسوأ أيامها وتفاصيلها في ظل همجية الاحتلال الإسرائيلي، وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على الشعب الفلسطيني، لقد شاهد العالم صور المرأة الفلسطينية في أسوأ حالاتها وهي تتعرض للمجازر والإعدام والجوع والعطش وتفاصيل كثيرة مؤلمة دون أن يحرك ساكن، ودون أن تتظاهر آلاف النسآء والمؤسسات النسوية في كل بقاع الأرض تضامنا ومنددة بما يقوم به الكيان من مجازر بحق المراة
 الفلسطينية. 

الدول والمؤسسات الدولية النسوية والراعية لحقوق الإنسان والتي لطالما صدعت رؤسنا بحقوق المرأة "تشنجت عند الجرائم الاسرائيلية ولم تعد تعرف ماذا تتحدث وكيف تعبر"، النفاق السياسي وازدواجية المعايير الدولية وصّلت المؤسسات النسوية، سواء العربية أو الإسلامية أو الدولية. 

هل تلقت المؤسسات الدولية تقارير يومية تفيد أن" هنالك 9.000 إمرأة استشهدت نتيجة القصف الإسرائيلي وهدم البيوت فوق ساكنيه و20,000 إمرأة جريحة، و مايقارب من 2000 إمرأة مفقودة جلهم مازالوا تحت الأنقاض. كما أصيبت ما يقارب 1000 إمرأة بإعاقة حركية، وأن هنالك 280 إمرأة معتقلة في سجون إسرائيلية في ظروف قاسية جدا بعيدة كل البعد عن الحياة الآدمية، وكذلك 60.000 إمرأة حامل بدون رعاية طبية ولا نفسية، وما يقارب 180 حالة ولادة يوميا بدون جو صحي نظيف ولا مقومات طبية وسط انتشار الأمراض والأوبئة في المستشفيات، والتي تم إخراج جلها عن الخدمة وباتت ملجأ للنازحين والفارين من الموت. 

هل فندت مؤسسات حقوق الإنسان وحقوق المرأة التقرير الذي أصدرته عدة منظمات دولية تفيد بتوثيق (112) حالة اغتصاب بالمواقعة داخل سجون الاحتلال لأسيرات من غزة، منها ثلاث حالات منها وقعت لفتيات (عذراء) وكان الاغتصاب جماعي واحدى هذه الحالات حامل نقلت بإشراف دولي إلى مكان سري. 

مئات الجرائم ترتكب كل لحظة بحق المرأة الفلسطينية كما هو باقي الشعب الفلسطيني، لذا كان لزاما وواجبا أخلاقياً على نساء العالم أن تستصرخ المجتمع الدولي العقيم بكلّ مؤسساته الوهمية علها تيقظ فيها الضمير الميت.

كان لابد أمام هذه الجرائم البشعة والمجازر التي يرتكبها الكيان الفاشي، في هذا اليوم أن تنتفض كل نساء الأرض دفاعا عن المرأة الفلسطينية، وكان الأولى أن نرى العواصم العربية مليئة بشعوبها وليس نسائها فقط، دفاعا ونصرة للمرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يستحق الوقوف بجانبه والذي طالما وقف بجانب دول كثر وكان سببا في تعليم شعوبهم وتقدمهم. 

للمرأة الفلسطينية في يومها سلام ومحبة وأمنيات بحياة كريمة آمنة مطمئنة مع زوال احتلال فاشي يعامل البشر بسلوك الحيوانات المتوحشة وأكثر. 

سلام وتحايا لك ولقلوب الشهيدات وردة، وستبقين حارسة الدار والأطفال والوطن الجميل الذي تستحقين.