تقدير موقف: تفاعل الأحداث في عين الحلوة يفرض معطيات سياسية جديدة على الساحة

بي دي ان |

11 سبتمبر 2023 الساعة 08:46م

الكاتب
تتفاعل الأحداث داخل مخيم عين الحلوة بصورة واضحة، الأمر الذي زاد من دقة المشهد السياسي والاستراتيجي ليس فقط في هذا المخيم ولكن في الكثير من المخيمات والمواقع التي يتواجد بها الفلسطينيون في لبنان. 

تحليل مضمون تعاطي منصات المقاومة مع ما يجري حاليا يشير إلى وجود ما يمكن وصفه بالتوجهات الإعلامية التي يمكن حصرها في النقاط التسع الآتية والتي توصلت إليها مع متابعة مواقع ومنصات حزب الله وإيران وبعض من المنصات العربية الداعمة لمحور المقاومة : 
1- ما يجري في المخيم يمثل عملية خداع وابتزاز لسكانه من القوى السياسية الفلسطينية الرسمية. 

2- انتقاد عبارة أن منظمة التحرير هي المرجعية الرسمية والشرعية للفلسطينيين. 

3- ضرورة تغيير هذه العبارة ووضع حد للوضع القائم حالياً في المخيمات بما يخدم أهداف محور المقاومة. 

4- التصدي لأي دعوة تهدف إلى جمع السلاح من المخيمات 

5- التصدي لفكرة تشكيل قوة فلسطينية تنسّق مع الجيش اللبناني في مهمة ضبط هذا السلاح.

6- الكشف عن علاقة المؤسسة العسكرية اللبنانية مع حركة فتح وانتقادها وتوجيه الاتهامات لها. 

7- الهجوم على نشاط السفارة الفلسطينية في بيروت. 

8- التأكيد على أن بعض من القيادات الرسمية ترغب في ضرب المقاومة والاعتداء عليها وتقوم بهذا تحت ستار مواجهة الجماعات التكفيرية. 

9- مواصلة الهجوم ضد قيادة المخابرات الفلسطينية ومحاولة الزعم والقول بأن قيادة عليا في هذا الجهاز وحدها هي الآمر الناهي الذي تفوق سلطته على الأرض سلطة السياسيين المتواجدين بالسلطة. 

تحليلي الخاص عما سبق يعكس فداحة الأزمة التي يعيشها مخيم عين الحلوة وبقية المخيمات الفلسطينية عموما، غير أن هناك مطلبا رئيسيا واستراتيجيا تطالب به العديد من القوى السياسية الفلسطينية يتمثل في ضرورة توحيد السلاح في مخيمات اللجوء والشتات ان يتوحد تحت راية واحدة، بدلا من أن يتحول هذا السلاح لداعم لتوسيع هوة الخلافات الفلسطينية. 

عموما تأتي هذه الوصايا التسع لتزيد من الغموض السياسي الواضح لمستقبل المخيمات الفلسطينية في الخارج، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد برمته في واقع المخيمات. 

غير أن الحقيقة التاريخية تتمثل في أن السلطة وقيادة المخابرات الفلسطينية تصرفت مثل أي دولة تخاطب دولة أخرى، بعيدا عن السياسات الميليشاوية، واحترمت السلطة وقيادة المخابرات الدولة اللبنانية، بعيدا عن أي مسارات أخرى.  

غيز إنه وفي هذا الصدد بات واضحا إن الهدف الرئيسي من التوجهات الغربية والإسرائيلية عموما تهدف إلى الإساءة للعلاقات بين محور المقاومة مع السلطة الفلسطينية.