بذكرى تحرير الجرود الشرقية..

نصر الله: تنظيم "داعش" كان يعتزم السيطرة على كل سوريا وكان لبنان جزءًا منه

بي دي ان |

28 أغسطس 2021 الساعة 04:11ص

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في الذكرى السنوية الرابعة لتحرير الجرود الشرقية، أن مشروع تنظيم "داعش" السيطرة على كل سوريا وكان لبنان جزءاً من مشروعه.

وقال نصر الله، اليوم الجمعة، إن "الانتصار الذي حققناه لم يأت بالمجان وانما بفعل التضحيات والصبر والصمود".

وأكد نصر الله أن "انتصار الجرود قبل 4 سنوات كان جزءاً من الحرب الكونية على سوريا ومن مشروع خطير في المنطقة".

ولفت إلى أن "داعش كان يعتزم السيطرة على كل سوريا وكان لبنان جزءاً من مشروعه"، مضيفاً: "كان داعش يهدف إلى وصل تدمر بالقلمون ولو تمكن من ذلك لكانت المعركة أصعب".

كما أكد نصر الله أن داعش حظي بدعم دولي وإقليمي وتسهيلات كبيرة وتم جلب الألآف من مسلحيه إلى المنطقة"، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وغيره من كبار المسؤولين كرروا مراراً أن داعش هو صنيعة باراك أوباما وهيلاري كلينتون".

وأوضح أن "المعركة لم تكن معركة لبنانية فقط وإنما لبنانية - سورية وهي كانت على جانبي البلدين"، مضيفاً أن "داعش شكل تهديداً دائماً للجرود والبقاع وبيروت وللجيش وهذا كان مسجلا في فيديوهاتهم.

وأضاف أن "الدولة عجزت عن المبادرة في مواجهة الإرهابيين والدفاع عن البلدات والقرى في مواجهة داعش"، مشيراً إلى أن "السفارة الأميركية منعت الدولة من مواجهة داعش تحت وطأة التهديد بوقف المساعدة عن الجيش".

كذلك، أكد أن الرئيس اللبناني ميشال عون لم يرضخ للضغوط الأميركية بعدم التدخل لمواجهة الإرهاب، مضيفاً: "عندما تدخل حزب الله في المعركة عبر عن استجابة لإرادة الشعب وأهل الجرود من مسلمين ومسيحيين".

وأضاف الأمين العام أن "حزب الله تدخل في المعركة بعدما تركت الدولة مسؤولية تحرير الأرض والدفاع عن شعبها"، قائلاً إن المقاومين قدموا الكثير من التضحيات في معركة تحرير الجرود وكان بينهم كثير من المتطوعين".

كما أشار إلى أن "معارك تحرير الجرود كانت صعبة ومكلفة قبل أن يتدخل الجيش اللبناني ونقاتل معاً كتفاً إلى كتف"، قائلاً إن التحرير حصل نتيجة تضحيات على مدى سنوات قدمها الجيشان السوري واللبناني والأهالي من الجانبين

وبين نصر الله أن "قتالنا في الجانب اللبناني أو السوري ضد الإرهاب يعود الفضل فيه إلى إيران"، مشيراً إلى أن معركة تحرير الجرود شكلت تجربة جديدة سُجلت لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.