سيادة الرئيس محمود عباس؛ لتنتصر بالشباب

بي دي ان |

29 أغسطس 2023 الساعة 06:51م

الكاتب
أن المرحلة التي يثار فيها المشاعر، وتتحول إلى سلوك ينتشر اثره في الوطن هي مرحلة الشباب، فالتاريخ بشكل عام والحضارة الإسلامية بشكل خاص حافل بنماذج شابة في شتى المجالات العلمية والعملية، حتى بلغوا ليكونوا من قادة الدول والمعارك وليتبوؤا مفاصل حساسة في إدارة الدولة.

لنا في رسولنا الكريم أكبر درس وأعظمه، فمن الخلافة والوزارة، إلى قيادة جيوش الفتح وتولي الولايات، ليعطوا البشرية أكبر درس عملي لقيادة الشباب ونجاحاتهم، ومن الأمثلة المتقدمة علي بن أبي طالب، والزبير وطلحة، وأسامة بن زيد ذلك الشاب الذي استخلفه الرسول (ص) لقيادة جيش بأكمله، وكان إن ذاك عمره دون سن التاسعة عشر. مرورا بالخليفة الخامس عمر بن عبدالعزيز. 
 
من النماذج التي عايشناها في عصرنا الحديث تأسيس حركة فتح من مجموعة شباب تراوحت أعمارهم من 27 سنة إلى 40 سنة والرئيس أبو مازن رجح قرار الانطلاقة بحركة فتح عندما كان عمره 29 عاما والزعيم الراحل ياسر عرفات ترأس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عندما كان يبلغ من العمر 39 عاما.

فالشباب هم مادة النجاح وأساسها، هم أمل الشعب ومستقبله، هم من يحتضن الفكرة ويؤمن بها ويضحي من أجلها. من تقرب إليهم رفعوه، ومن رفعهم توجوه وأمّروه، قدمهم الأنبياء على غيرهم لعلمهم بقدرتهم وفاعليتهم، فسطروا التاريخ بحروف من ذهب.

وهكذا هم الشباب روح تتوثب وعطاء يوهب؛ وأي عظمة ومجد وفخار للشبيبة حين يشكلون الصفوف الأولى في الدفاع عن المقدسات وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى. 

 أيها الشباب تقدمو الصفوف ونادوا بملء أصواتكم: "سنكمل المسيرة نحو الدولة والقدس العاصمة". نعم ..  قد تقدم في القيادة من تقدم، فلهم كل الحب والوفاء والاحترام فهم من بداو المسيرة ونحن من سيمضي بها إلى بر الأمان؛ فقد أعطيت الراية يوم مؤتة لخالد وفي القوم أهل بدر ... ولننتصر بالشباب.. مع محبتي. 
• باحث في حل الصراع والتنمية