أطلقت إذاعة صوت الأسرى اليوم الخميس يوماً إذاعياً بعنوان "طارق عزالدين.. مسيرة حياة وجهاد" للشهيد المدير العام السابق لها.

وأوضحت الإذاعة أن هذا اليوم يأتي وفاء لروح الشهيدين القائدين طارق عز الدين وخضر عدنان مفجر معركة الأمعاء الخاوية داخل سجون الاحتلال.

ولفتت إلى أن الشهيد عز الدين صاحب تجربة عميقة لازمته طوال حياته واستثمرها لخدمة أوفياء الوطن والدم الأسرى الأبطال، وكان وفياً مخلصاً لرفاقه وإخوانه الأسرى، مشيرةً إلى أنه خاض طريق العز والفخار، الطريق الذي لا يسلكه إلا الصادقين طريق الذين يصدقون مع الله حتى الشهادة.

وذكرت أن بهذا اليوم نقترب أكثر من سيرة عز الدين ونتحدث في صدقه وانتمائه وعقيدته التي لم تحد يوماً عن طريق الحق، علاوةً على بطولته ووفائه وشجاعته التي لم تعرف الانكسار.

كما قررت الإذاعة اليوم إطلاق اسم الشهيد طارق عز الدين على استديوهات البث، وإطلاق دورة الشهيد خضر عدنان البرامجية.

يشار إلى أن الاحتلال اغتال القائد عز الدين المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية المحتلة في التاسع من مايو الماضي مع طفليه ميار وعلي داخل شقته بمدينة غزة التي أبعد إليها بعد تحرره من صفقة وفاء الأحرار في 18 أكتوبر عام 2011؛ كما ارتقى الشهيد خضر عدنان في الثالث من مايو  الماضي بعد معركة طويلة من الإضراب المفتوح عن الطعام الذي استمر 86 يوماً احتجاجاً  على الاعتقال التعسفي.

بدوره، قال صالح المصري مدير وكالة فلسطين اليوم إن القياديين الشهيدين طارق عز الدين وخضر عدنان حملا قضية الأسرى في قلبيهما وفعلهما حتى ارتقيا شهداء على طريق التحرير والوطن.

وأضاف المصري نحن اليوم في حضرة الشهداء طارق عزالدين وخضر عدنان من حملا هموم الأسرى طوال حياتهما، معتبراً أن افتتاح استوديوهات بأسماء الشهداء أقل الواجب تجاه القامات الوطنية، وعمل وطني مهني وواجب إعلامي وتكريماً لأرواحهما.

ولفت إلى أن صوت الأسرى هي الإذاعة الأولى المتخصصة بالأسرى وهمومهم ومعاناتهم الذي رأى فيها الراحل عز الدين من أجل أن يرتقي بإخوانه ورفاق دربهم، وبيتاً جامعاً لكل الأسرى بعيداً عن انتماءاتهم السياسية صوت لكل الأسرى.

فيما اعتبر المحرر رامز الحلبي المختص في الشأن الفلسطيني أن الشهيدين طارق عز الدين وخضر عدنان رسما طريقهما بعز وفخار، وأن الحديث عن الشهداء يشعرنا بنوع من الفخر والكرامة.
 
وشدد الحلبي على أن الإعلامي الفلسطيني صاحب قضية منتمي بحق، مستذكراً الشهيد عز الدين المؤسس الذي كان ينزل وزملائه للميدان ليكونوا جزء مشارك بالقضية وفعالياتها.

ولفت الحلبي إلى أن الشهداء لهم صفات تميزهم عن باقي أقرانهم، وهم هؤلاء يمثلون قامات حقيقية في طريق النصر والنضال، مؤكداً أن الشهيدين من المبكرين في طريق وميادين المقاومة انخرطا في صفوف الحركة ولم يتجاوزا الثالثة عشر من عمرهما، ونفذا أعمال جهادية ومقاومة في بلدة عرابة بجنين، من بداية الطريق إلى آخره بقيا بتوهج بكل مراحل نضالهما؛ بدء من  المطاردة والملاحقة ثم الاعتقال إلى الاغتيال والاستشهاد.

وبحضور لفيف من مدراء المؤسسات الإعلامية ومحررين رفقاء للشهيدين أزيح الستار عن إطلاق اسم استديوهات الشهيد طارق عز الدين على أستديو البث بإذاعة صوت الأسرى.