الانتخابات.. الطريق للعيش بكرامة واستقرار

بي دي ان |

20 يناير 2021 الساعة 08:54ص

بعيداً عن المخالفات والتفسيرات القانونية الغير دستورية، واقالات القضاه من جيل الشباب، وتعيين آخرين بعدما كانوا متقاعدين، وبلغوا من "الكبر عتيا" وكأننا في دار المسنين والعجزة، للاستيلاء على السلطة القضائية، واصدار قوانين مفصلة على المقاس، تتلائم وتحافظ على وجودهم وبقائهم في اماكنهم السلطوية، واستبعاد واقصاء النخب القادرة على التغيير، خوفا على مصالحهم الشخصية، ومصالح البطانة من حولهم، متجاهلين مصالح أبناء شعبنا العظيم .

يبقى الدور الرئيس يقع على عاتق المواطن الحر نفسه، في اختيار من يمثله بحرية، ليقوم على خدمته، في جميع مناحي الحياه، سيما الفئات النخبوية المعطاءة، من المراة والرجل، من جيل الشباب المفكرين المتعلمين المثقفين، الواعي اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً .

نحن على اعتاب مرحلة استحقاق دستوري ووطني، تفضي لانتخابات طال انتظارها، تجرع فيها المواطن جميع أنواع العذاب والألم،
من ظلم وقهر وبطالة وفقر، وجريمة وآفات اجتماعية، وتفكك للنسيج الاجتماعي، وحالة التمييز بين الشمال والجنوب في الوطن الواحد. 

بالاضافة للتراجع الواضح للقضية والمقدسات الفلسطينية سياسيا، وانعدام القدرة في إيجاد حلول إبداعية، على جميع الاصعدة، وبعد عقد ونصف من الزمن على استشهاد الزعيم ياسر عرفات صاحب الحلول الابداعية لكل مرحلة، آن الاوان لتغيير العجزة والمسنين، وبرامجهم الجاثمة على صدورنا، بما يتناسب مع المصلحة الوطنية الفلسطينية، والسياسة الدولية الجديدة بشكل عام .

جاء وقت الحساب بدون خوف أو جزع ليقول المواطن الفلسطيني كلمته، ويرد الطيب بالطيب لأهله ممن أحسن له، من قول وفعل، ومازال على نفس الطريق، ويعاقب كل من أساء وقصر في حقه اجتماعياً واقتصاديا وسياسيا، وجعله فقيراً عاجزا عن توفير لقمة العيش لابناءه، وأصبح إنسان متسول تارة، ومحبوس على ذمم مالية تارة اخرى، وغيرها الكثير من القضايا المختلفة من اشكال المعاناه، نتيجة ضنك الحياة المفتعلة، ووجود المنتفعين وأصحاب الاجندات والحسابات الشخصية والفئوية. هذه الممارسات الممنهجة لا تعزز المواطن الفلسطيني على أرضه ومقدساته، بل دفعت بالالاف من الشباب والاسر بالهجرة من فلسطين سيما غزة، بحثا عن حياة كريمة .  

لا ننسى ولا تغرنكم الشعارات المزيفة، وكل من استمال واستعطف أبناء شعبنا بعناوين دينية، من أجل منافع فئوية وحزبية "لا تسمن ولا تغني من جوع".

نتمنى أن تكون الجهود للكل الفلسطيني، منصبة من أجل بناء وطن جميل، يعيش فيه أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم حياة كريمة بامن واستقرار.