إلى شيرين أبو عاقلة في الذكرى الأولى
بي دي ان |
12 مايو 2023 الساعة 07:38م
ما بين غيابك واللاغياب كان الدم حاضرا يا شيرين والشهداء شهود صدقوا القول والفعل، والعدو ما زال يمارس الوحشية والقتل كعادته، والأرض محور الصراع باقية، وغزة ما زالت صامدة والضفة تقف بكبرياء والقدس بانتظار المحبين.
هذا حالنا لم يتغير يا شيرين، نكر ونفر تارة، ونلملم أشلاء الشهداء من فوق أسرتهم تارة أخرى، والأطفال يموتون والدمع تلهب مقلتيهم، فيما تحترق قلوب الأمهات.
الخطب جلل يا شيرين ولن أخفيك فنحن لسنا بخير وإن قلنا غير ذلك، فما زال الحقد ينخر قلوبنا وننهش الآخر فينا ومنا، ما زلنا نتربص بعيون الذئب وقلب ثعلب، كدنا نفقد ماء الوجه فينا ومنا.
وأنت ترقدين بسلام يا صديقتي حاولي أن تغضي البصر، لا تشاهدي كل شيء فالأشياء ليست كلها تسر الناظرين، خاصة من يرى الأشياء بقلبه ووجدانه، فكل الوصايا والتاريخ والعبر لم يعلمنا شيء ونحن شعب لا يعتبر من ماضيه ولا يحسن إدارة حاضره، رغم ذلك فإن هنالك من يحاولون ويبادرون، يضربون الصخر ليخرج ماءا ويروي ظمأ العطشى في صحراء التيه.
لعلها صدفة غريبة أن تأت الذكرى ونحن في ذات المشهد، احتلال غاشم يتلذذ بقتل الأطفال وينتزع منهم آباءهم في ليلة دامية تقشعر لها الأبدان، ذات الرصاصة التي قتلتك في ذاك اليوم قتلت يزن وليان وعدي ودانية وميار وعلي وهاجر وتميم والقائمة تطول، في ظل انبطاح دولي أمام آلة الحرب الإسرائيلية التي تعدم وتقتل وتهود وتسرق دون عقاب أو مساءلة حتى الإدانة العربية أصبحت باهتة.
سنة كاملة على الغياب المليء بالحضور والدماء دماء والجرح ما زال ينزف، نفتقد صوتك واسم فلسطين يصدح من حنجرتك الذهبية، القدس تفتقدك وأزقة الشوارع والبلدة القديمة وغزة تهديك السلام، و رغم كل ذلك ما زلنا على عهدك وما زال صوتك يردده الأجيال وسيبقى،
وستبقى شيرين أبو عاقلة من فلسطين وفي فلسطين.. في ذكراك ارقدي بسلام.
هذا حالنا لم يتغير يا شيرين، نكر ونفر تارة، ونلملم أشلاء الشهداء من فوق أسرتهم تارة أخرى، والأطفال يموتون والدمع تلهب مقلتيهم، فيما تحترق قلوب الأمهات.
الخطب جلل يا شيرين ولن أخفيك فنحن لسنا بخير وإن قلنا غير ذلك، فما زال الحقد ينخر قلوبنا وننهش الآخر فينا ومنا، ما زلنا نتربص بعيون الذئب وقلب ثعلب، كدنا نفقد ماء الوجه فينا ومنا.
وأنت ترقدين بسلام يا صديقتي حاولي أن تغضي البصر، لا تشاهدي كل شيء فالأشياء ليست كلها تسر الناظرين، خاصة من يرى الأشياء بقلبه ووجدانه، فكل الوصايا والتاريخ والعبر لم يعلمنا شيء ونحن شعب لا يعتبر من ماضيه ولا يحسن إدارة حاضره، رغم ذلك فإن هنالك من يحاولون ويبادرون، يضربون الصخر ليخرج ماءا ويروي ظمأ العطشى في صحراء التيه.
لعلها صدفة غريبة أن تأت الذكرى ونحن في ذات المشهد، احتلال غاشم يتلذذ بقتل الأطفال وينتزع منهم آباءهم في ليلة دامية تقشعر لها الأبدان، ذات الرصاصة التي قتلتك في ذاك اليوم قتلت يزن وليان وعدي ودانية وميار وعلي وهاجر وتميم والقائمة تطول، في ظل انبطاح دولي أمام آلة الحرب الإسرائيلية التي تعدم وتقتل وتهود وتسرق دون عقاب أو مساءلة حتى الإدانة العربية أصبحت باهتة.
سنة كاملة على الغياب المليء بالحضور والدماء دماء والجرح ما زال ينزف، نفتقد صوتك واسم فلسطين يصدح من حنجرتك الذهبية، القدس تفتقدك وأزقة الشوارع والبلدة القديمة وغزة تهديك السلام، و رغم كل ذلك ما زلنا على عهدك وما زال صوتك يردده الأجيال وسيبقى،
وستبقى شيرين أبو عاقلة من فلسطين وفي فلسطين.. في ذكراك ارقدي بسلام.