منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الطواقم الصحفية الأجنبية من دخول قطاع غزة لتغطية العدوان الإسرائيلي، عبر إغلاق حاجز بيت حانون "إيرز" لليوم الثاني على التوالي.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، اليوم الأربعاء، منع الاحتلال دخول الطواقم الصحفية الأجنبية من دخول قطاع، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين لإصدار مواقف عملية ترفض هذا الانتهاك.

وطالب وسائل الإعلام الأجنبية بتسليط الضوء على هذا الانتهاك وتحميل الاحتلال مسئولية منعهم من القدوم لغزة، وتذكير العالم باعتداءات الاحتلال ضد وسائل الإعلام.

وأكد البيان أن عدم التحرك الجاد من قبل المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين وحرية الرأي والتعبير، يُشجع المحتل على الاستمرار في سياسة استهداف الإعلام والطواقم الصحفية بشتى الصور.

وفي سياق آخر، شدد المكتب الإعلامي على عدم السماح بالعمل لصالح وسائل الإعلام الإسرائيلية، أو تقديم أية خدمات إعلامية لها.

وأشارت إلى أن كل من يخالف ذلك، سواء أشخاص أو مؤسسات، يعرض نفسه للمسائلة واتخاذ المقتضى الإداري والقانوني بحقه.

من جانبها اعتبرت لجنة دعم الصحفيين، أن منع دخول الطواقم الصحفية يهدف لتغييب الصورة عما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق المدنيين.

وأهابت اللجنة بضرورة توخي الدقة والمصداقية وعدم التنافس في نشر الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وضرورة الحفاظ على الجبهة الداخلية الفلسطينية وتماسكها.

وطالبت الصحفيين الفلسطينيين بضرورة التركيز على المعاناة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون الأبرياء جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة التي تستهدف المنازل الآمنة.

ووجهت اللجنة نداءً إلى المؤسسات والاتحادات العربية والدولية بالضغط على الاحتلال لإدخال الطواقم الصحفية الأجنبية لتقوم بمهمتها في تغطية الأحداث.

وفجر أمس الثلاثاء، شنّ جيش الاحتلال عدوانًا مباغتًا على غزة أطلق عليه اسم "السهم الواقي"، عبر سلسلة غارات جوية مركزة ومتزامنة على مناطق متفرقة بالقطاع استهدفت منازل آمنيين ومواقع للمقاومة ومركبة، وأدى حتى اللحظة لاستشهاد 21 فلسطينيًا وإصابة 37 آخرين من بينهم قادة عسكريين في "سرايا القدس"، و5 أطفال و4 سيدات.