الإسلامية المسيحية تحذر من تجاهل المجتمع الدولي للاضطهاد الديني الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين

بي دي ان |

16 ابريل 2023 الساعة 01:45م

صورة أرشيفية
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من تصاعد الممارسات الفاشية والعنصرية للكيان الإسرائيلي على نحو غير مسبوق والانجرار نحو أبشع أشكال التطهير العرقي والديني الذي عرفته البشرية على مر العصور. 

وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الأحد، أن ما ارتكبته سلطات الاحتلال من انتهاكات خطيرة بحق المواطنين المسيحيين بسبت النور ومنعهم من الوصول إلى كنيسة القيامة لأداء شعائرهم الدينية والاعتداء عليهم بالضرب، وما سبق ذلك من قمع للمصلين المسلمين في رحاب المسجد الأقصى يؤشر على مخطط متدحرج يستهدف كل من هو غير يهودي.

ودحضت الهيئة في بيانها مزاعم الاحتلال بمنع عشرات الآلاف من الفلسطينيين المسيحيين والحجاج الأجانب من الوصول إلى كنيسة القيامة بأنه مرتبط "بسلامة" المواطنين، متجاهلة حقيقة عمرها أكثر من الفي عام كان الحجاج المسيحيون يتوافدون على كنيسة القيامة بمثل هذا الوقت من كل عام بأمن وسلام ولم يتعرض أحد للأذى.

وأضافت الهيئة أن الهدف الرئيسي الذي يسعى الاحتلال إلى تحقيقه من وراء هذه الممارسات تكريس سيادة ورواية مزعومتين وتغيير الوضع التاريخي القائم بالمدينة المقدسة ومقدسات المسلمين والمسيحيين والنيل من أعيادهم الدينية. 

وحذرت الهيئة المجتمع الدولي والعالم المسيحي من تجاهل ما يجري على الأرض في مدينة القدس وما تمارسه إسرائيل من عنصرية واستعلاء ونفي لكل من هو غير يهودي. 

ودعت الهيئة إلى ضرورة التدخل العاجل لوضع حد للاضطهاد الديني الذي يمارسه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني المسلمين والمسيحيين.

وكانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قد دعت المواطنين المسيحيين إلى تحدي القيود التي تعتزم سلطات الاحتلال فرضها على احتفالات سبت النور في مدينة القدس وعدم الانصياع لها.

وأهابت الهيئة في بيانها، بالمواطنين المسيحيين تجاوز كل الحواجز الذي سيضعها الاحتلال، والزحف فرادى وزرافات إلى كنيسة القيامة وأداء شعائرهم الدينية رغماً عن الاحتلال.

وأضافت الهيئة أن تجاهل سلطات الاحتلال لمناشدات رؤساء الكنائس المسيحية للسماح للمواطنين بحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة وإصراره على فرض قيود والتحكم في أعداد المواطنين المسموح لهم للوصول إلى كنيسة القيامة من خلال "تصاريح العبادة" يشكل اضطهاداً دينيناً وتحدياً لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية ولم يعد ممكناً قبوله أو السكوت عنه.

وأكدت الهيئة أن هذه الإجراءات العنصرية بحق المواطنين المسيحيين ومنعهم من الوصول إلى مقدساتهم وأداء شعائرهم الدينية تتزامن مع الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى ومنع أعداد كبيرة من ممارسة العبادة في شهر رمضان، تؤكد الاستهداف الممنهج والمخطط من جانب الاحتلال في طمس الهوية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة.

وناشدت الهيئة المجتمع الدولي ومجلس حقوق الانسان والدول الاوروبية عدم الصمت على هذه الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون والمسيحيون ومقدساتهم والتدخل بشكل عاجل لوقف هذا الاضطهاد الديني الخطير الذي إذا ما استمر فقد يؤسس لحرب دينية سيكتوي الجميع بلهيبها.