المالكي يجدد مطالبته مجلس حقوق الانسان بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني

بي دي ان |

27 فبراير 2023 الساعة 09:33م

وزير الخارجية رياض المالكي
أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، في كلمة دولة فلسطين خلال الجلسة رفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان في دورته 52 العادية المنعقدة حاليا في جنيف، إن فشل المجتمع الدولي المزمن في مساءلة ومحاسبة إسرائيل هو السبب الرئيس لتماديها في الجرائم.

وأشار وزير الخارجية إلى الجرائم المتعاقبة التي ارتكبتها إسرائيل، وآخرها ما قام به المستوطنون المستعمرون، في حوارة، وبورين، من إرهاب ممنهج، بحماية ودعم من قوات الاحتلال، مكررا المطالبة بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني الاعزل، من العنف والارهاب، والتحريض الذي ترعاه إسرائيل، داعيا الأمم المتحدة لتوفير ذلك انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية، واستنادا لقراراتها.

وعبر المالكي عن تعازي الشعب الفلسطيني الصادقة للشعبين السوري والتركي اثر الكارثة التي ألمت بهم.

وقال إن الحقيقة معروفة للجميع، ووحشية النظام الاستعماري الإسرائيلي موثقة وواضحة للجميع، ككل تفاصيل المعاناة الفلسطينية، وكل أبعاد الظلم، كلها موثقة بدقة من قبل هيئات الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والإسرائيلية والفلسطينية.

وأضاف، لقد شاهدتم الصور المروعة للاعتداءات الشاملة للمستوطنين الإسرائيليين على الشعب الفلسطيني الاعزل في حوارة وبورين وغيرهما الليلة الماضية، وانتم تعلمون أن هجمات المستوطنين الإرهابية التي أودت بحياة الفلسطينيين ومصادر رزقهم تتم في ظل الحماية المسلحة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتعلمون أيضًا أن هذه ليست الحملة الإرهابية الأولى ولن تكون الأخيرة، وأن الفلسطينيين بحاجة إلى الحماية لكنكم ترفضون تقديمها. 

وفي هذا الصدد، نكرر دعوتنا لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الاعزل.

وشدد المالكي على أن الشعب الفلسطيني قد تُرك تحت وطأة الظلم ليخلص نفسه بنفسه، دون مساعدة أو ملاذ من أحد، واشبع بالبيانات، والخطابات حول الالتزام بحقوق الإنسان والتضامن العالمي.

وأشار إلى السياسات والمعايير المزدوجة، والنفاق الدولي ستؤدي إلى انهيار النظام الدولي القائم على القانون، وهو ما يمنح إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، وضعا ومعاملة استثنائية تسمح لها بمواصلة ارتكاب الجرائم مع إفلات كامل ومخيف من العقاب. 

وطالب وزير الخارجية، المجتمع الدولي للتوقف عن السماح لإسرائيل بارتكاب جرائمها، وانه قد حان الوقت لأن يصر المجتمع الدولي على مواجهتها بدلاً من استرضائها.

وآكد  المالكي على إن الموضوع الفلسطيني سيبقى محور، ومركز الاهتمام الدولي حتى وان حاول البعض تجاهل هذه الحقيقة. 

وقال: "إن الشعب الفلسطيني لن يستسلم  واننا سنواصل شق طريقنا نحو الحرية، والعدالة، بغض النظر عن مدى القسوة والظلم. وأضاف: "سنفعل ذلك بمساعدة الدول ذات المبادئ وشعوب العالم."

واختتم كلمته بآنه لا يزال هناك وقت لتصحيح المسار، والظلم الذي حل بشعبنا الفلسطيني، ولعل إحياء الذكرى القادمة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تم اعتماده قبل 75 عامًا، وذكرى النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، توفر الفرصة المناسبة لرفع الظلم واحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتصحح المسار الدولي.