المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنيمة بغزة ينظم ندوة بعنوان "الدبلوماسية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال"

بي دي ان |

25 يناير 2023 الساعة 01:33م

جانب من اللقاء
نظم المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية ندوة حوارية بعنوان الدبلوماسية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، بحضور عدد من الباحثين والأكاديميين والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والدراسات العلمية وعدد من النشطاء والمهتمين عبر دول العالم أيضا من خلال تطبيق الزووم. 

وفي المداخلة الأولى والذي تحدث بها السفير د. حسام زملط سفير دولة فلسطين في المملكة المتحده أن الدبلوماسية اداه من أدوات الشعب الفلسطيني للحصول على دولة وللاشتباك مع الاحتلال، وكانت منذ نشأة العمل الخارجي لمنظمه التحرير الفلسطينية دبلوماسية ثورية لحركة تحرر وطني وفي حالة اشتباك دائم مع الاحتلال وقدمت التضحيات والشهداء من السفراء الفلسطينيين.

وأكد زملط أن الدبلوماسية الفلسطينية هي تعبير عن حالة معقدة تعمل في أغلب الأحيان في بيئة معادية خاصة في الدول الغربية لوجود لوبيات يهودية كبيرة ضاغطة وعداء إعلامي كبير وحالة سياسية متطرفة أحيانا في مواجهة الدبلوماسية الفلسطينية والدبلوماسيين الفلسطينيين الذين يعملون على فضح سياسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة التطهير العرقي والتمييز العنصري والحصار والاستيطان التهويد وذلك على طريق محاسبة الاحتلال على جرائمه وملاحقته سياسيا وقانونيا. 

‏وقال أن الدبلوماسية الفلسطينية جزء من العمل المتواصل من أجل تشكيل قوة دولية رسمية في مواجهة الاحتلال والعمل على إنهاؤه وحشد كافة الدول الصديقه من أجل ترسيخ مساندتها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومن أجل ذلك فإن الدبلوماسية الفلسطينية في حالة اشتباك دائم مع الاحتلال وحلفائه فهي ترسخ التمثيل السياسي الفلسطيني وهو هام للغاية إضافة للدفاع عن وجهة نظر الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته و خوض مفاوضات مريرة أحيانا ومستمره للحصول على التأييد الدولي والتصويت الي جانبنا في المؤسسات الدولية إضافة الخدمات القنصلية والإدارية الجاليات الفلسطينية في الخارج. 

‏بدوره، تحدث في الندوة الدكتور سنان شقديح عضو مجلس إدارة شبكة المنظمات الفلسطينية الأمريكية والذي تحدث عن أهمية الدبلوماسية الشعبية لخلق علاقات شعب بشعب في اختلاف عن الدبلوماسية الرسمية التي تعبر عن علاقات دولة بدولة وقال شقديح أن الدبلوماسية الشعبية شاملة وهي جزء من المقاومة الشعبية الفلسطينية وتهدف إلى تعميم السردية الفلسطينية ونشرها على المستوى الشعبي وتحشيد أكبر قدر ممكن من الجمعيات والمؤسسات الشعبية والأهلية تضامنًا مع فلسطين وقضيتها. 

‏وأكد شقديح على ان هناك انتشار كبير في التأييد الشعبي والمؤسسي للقضية الفلسطينية وهذا التأييد في تعاظم مستمر وهناك مؤسسات كبرى مثل الكنائس والنقابات والجامعات بدأت تحسم موقفها في دعم الشعب الفلسطيني ومعارضة الاحتلال وسياساته 
وقال شقديح أن التشكيلات الطلابية والتشكيلات القومية والإنسانية والأقليات خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت بشكل كبير من مناصري الشعب الفلسطيني. 

‏وفي تعقيبه على المداخلات الخاصة بالمتحدثين أكد الدكتور وجيه أبو ظريفة رئيس المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية على أهمية مناقشة كافة أدوات الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومنها الاداه الدبلوماسية الرسمية والشعبية من أجل تقويمها وتقويتها خاصة في ظل الظروف الجديدة بعد سيطرة اليمين الفاشي على الحكم في إسرائيل وانسداد افق التسوية والخشية من أعمال عدائية إسرائيلية كبيرة تستهدف الشعب الفلسطيني مما يتطلب وضع كافة مقدرات الشعب الفلسطيني ومنها الدبلوماسية في استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال وحماية حقوق شعبنا الفلسطيني، وهذا يحتاج إلى مراجعات في الأداء الدبلوماسي ودعم وتقويم القائم لتكون سفارات فلسطينية تحصينات متقدمة لحماية حقوق شعبنا العادلة. 

وأدار الدكتور علاء حمودة مدير العلاقات العامة في المركز الندوة التي شهدت مشاركة واسعة للغاية من السياسيين والاكاديميين والباحثين ومؤسسات المجتمع المدني. 

واستعرض حمودة جهود المركز لاجراء حوار وطني شفاف وعلني لمناقشة كافة القضايا الوطنية، مؤكدا على اهمية اشراك المجتمع في صياغة السياسات الوطنية وزيادة فعالية شعبنا في مواجهة الاحتلال. 

وجرى اثناء الندوة حوار جدي بين ضيوف الندوة والجمهور في قاعة المركز او عبر تطبيق زوم. 

وخرجت الندوة بمجموعة من التوصيات التى ستوضع أمام جهات الاختصاص الفلسطينية كتعبير عن رأي النخب الوطنية في العمل الدبلوماسي الفلسطيني من اجل تطوير الأداء الدبلوماسي لخدمة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.