العاروري: تداولنا البيان الختامي قبل لقاء "الأمناء العامين' ونتواصل مع فتح يوميًا لبلورة صيغة نهائية لآليات العمل

بي دي ان |

07 سبتمبر 2020 الساعة 10:59م

قال  نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري ان الأعداء والأصدقاء يراقبون نتائج مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية

وأضاف العاروري  في تصريحات لقناة "الميادين"،  اليوم الإثنين،  ان حماس هي من بادرت بالاتصال بفتح والرئيس عباس لمواجهة صفقة القرن والرد كان إيجابياً،  لافتا إلى أن الخلافات بين حماس وفتح سياسيّة وليست شخصيّة وبدأنا بالعمل ميدانياً معاً

وأشار، اتفقنا على ثلاثة مسارات عبر لجان لتفعيل المقاومة الشعبيّة وتطوير منظمة التحرير وإنهاء الانقسام،  مشيرا لولا كورونا لاجتمع الأمناء العامون في مكان واحد والبيان الختامي تداولنا فيه قبل موعد المؤتمر

وقال العاروري تفاهمنا مع فتح على مخرجات المؤتمر قبل انعقاده وأطلعنا الفصائل على المداولات الثنائيّة قبل الاجتماع، مؤكدا نحن على تواصل يوميّ مع فتح ونبلور حالياً صيغة نهائية لآليات العمل

واوضح ان البيان الختامي ثبّت حق شعبنا باستخدام المقاومة الشاملة وتوافقنا حالياً على المقاومة الشعبيّة بالضفة، مضيفا ان المقاومة الشعبيّة السلميّة تكون تصعيديّة وفقاً لرد فعل الاحتلال ضد المسيرات والفعاليات

وأردف، نأمل إنهاء كل الخلافات في الملفات الكبيرة مع حركة فتح في فترة قريبة، موضحا متفقون مع فتح على إجراء انتخابات عامة على قانون النسبيّة الشاملة لتجديد الشرعيّة الفلسطينيّة

وأستطرد، الانتخابات العامة ستوجد شرعيّة فلسطينيّة لا يمكن لأحد تجاوزها، ويمكن أن نتوافق مع حركة فتح والفصائل على شخصيّة الرئيس

وكشف العاروري ان تركيا وقطر ومصر ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري شجعوا على عقد مؤتمر الأمناء العاميين للفصائل، والإخوة في مصر طلبوا أن تجتمع القيادات الفلسطينيّة في القاهرة وعلاقتنا بالقيادة المصريّة لم تتغيّر

وأضاف العاروري، ان هناك ثلاث خطوات كانت طعنات في الظهر تمثلت بصفقة القرن وخطة الضمّ والتطبيع مع الاحتلال، لافتا ان المقاومة وفرض الأمر الواقع يحصنان الحق الفلسطيني ولا سيما أن أميركا تريد فرض صفقة القرن

وفي السياق قال ان روسيا أبلغت حماس رغبتها بعقد اجتماع للفصائل في موسكو ونحن جاهزون لذلك، ونريد أن تكون لجنة المصالحة المشتركة في سياق الدعوة الروسيّة للفصائل الفلسطينيّة

وأكد،  نلمس تأييداً لكل الجهود التوافقيّة الفلسطينيّة من قبل روسيا والصين والأوروبيين وكل أصدقاء شعبنا

وحول العلاقة مع حزب الله.. قال ان موقف حزب الله ممثلاً بالسيد نصر الله داعم بقوّة للتوافق الفلسطيني ويتمنى تقدماً 
في مسار المصالحة

وأشار ان القاسم المشترك بين حماس وحزب الله استراتيجي جداً ونحن لا نعترف بالاحتلال والمقاومة هي الرد الطبيعي، ورؤيتنا تجاه الأدوار الدوليّة والإقليميّة هي نفسها

وأكد نحن متفقون مع حزب الله في الخطوط العريضة لكل الأمور في الإقليم وفي تشخيص المخاطر ضد المقاومة، كاشفا ناقشنا مع السيد نصر الله أوضاع القدس وصفقة القرن وخطة الضمّ وجهود المصالحة الفلسطينيّة

ونوه العاروري ان لدى حماس قناعة مشتركة مع حزب الله بأن احتمال المواجهة مع الاحتلال قائم في أي وقت

وقال ان حزب الله داعم تاريخي للمقاومة الفلسطينيّة بكل فصائلها ولم يتوقف دعمه أبداً،  مؤكدا التنسيق بين حماس وحزب الله وطهران استراتيجي وعلى الأصعدة كافة وبكل المستويات

واشار ان حماس منظومة لها هياكل، وكتائب القسام هي قلب الحركة وهم جزء من صناعة القرار وهم داعمون للمصالحة، مؤكدا ان الكتائب مع مصالحة فلسطينيّة لا تمسّ بنية المقاومة العسكريّة وسلاحها

واستطرد ان: فصائل المقاومة في غزة تنسق فيما بينها عبر غرفة العمليات المشتركة وتدعم التوافق. 

وفي سياق منفصل قال العاروري كان لدينا تخوّف من فيروس كورونا في أيّ فعاليات شعبيّة في المخيمات لاستقبال هنيّة،  وهو حسم الأمر بزيارة مخيم عين الحلوة ولا يهدف لتسجيل نقاط على فتح

واوضح ان مشهد هنيّة في عين الحلوة كان وحدوياً وفتح شاركت في تأمين الزيارة،  مضيفا ان الزيارة لمخيم عين الحلوة تأكيد لحق العودة ورفض التوطين في لبنان

وفيما يتعلق بالتهدئة مع الاحتلال.. أكد العاروري ان التصعيد والتهدئة في غزة غير مرتبطين بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي

وأضاف، وصلنا إلى مرحلة من الضغط على غزة ولسنا مستعدين لتحملها وكنا مستعدين لمعركة مفتوحة

واعتبر ان تشديد الضغط على الشعب والحصار وانتشار فيروس كورونا تعجل المعركة مع الاحتلال

وتابع، لدينا ثقة بشعبنا والمعركة المقبلة ستكون مختلفة عن أيّ حرب سابقة وسيدفع الاحتلال ثمناً غير مسبوق، وإذا حصلت مواجهة مفتوحة ستكون كل الجبهة الداخلية الإسرائيليّة ضمن المعركة