حرب إعلامية بين نتنياهو و"غانتس- لابيد" لهذا السبب؟!

بي دي ان |

02 أكتوبر 2022 الساعة 10:57م

اندلعت حرب إعلامية بين بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، من جهة، وكل من رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير جيشه، بيني غانتس، من جهة أخرى.

وجاءت تلك الحرب الإعلامية بعد قرب التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والتي وصفها نتنياهو بأنها بمثابة "استسلام لتهديدات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وبشكل مخجل".

نتنياهو: لابيد استسلم لنصر الله

وفي وقت سابق من اليوم، نشر نتنياهو تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، أكد من خلالها أن لابيد قد استسلم لحسن نصر الله بشكل مخجل، مانحا "حزب الله" اللبناني أرضا ذات سيادة لدولة إسرائيل.

وأشار نتنياهو إلى أن يائير لابيد "قد منح حزب الله خزان غاز ضخم يخص المواطنين الإسرائيليين، وذلك دون مناقشة داخل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، ودون استفتاء عام".

ولفت النظر إلى أنه "ليس لرئيس الوزراء الحالي، يائير لابيد، أي تفويض لتسليم أرض ذات سيادة لدولة معادية"، على حد زعمه.

لابيد: نتنياهو يضر بمصالح إسرائيل

واستدعت تصريحات نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يائير لابيد، إلى الرد عليه في تغريدة جديدة على حسابه الرسمي على "تويتر"، أكد من خلالها أن نتنياهو فشل لمدة 10 سنوات كاملة في محاولة تحقيق اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

وطالب لابيد، نتنياهو، بعدم الإضرار بمصالح إسرائيل الأمنية وعدم مساعدة "حزب الله" برسائل غير مسؤولة.

غانتس: تصريحات نتنياهو تُغذي حزب الله

ومن جانبه، ذكر وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، أن الاعتبارات السياسية غير المسؤولة فقط هي التي تقود رئيس الوزراء السابق، زعيم المعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو.

وشدد على أنه ومعه لابيد والحكومة الحالية مواصلة الاهتمام بالمصالح السياسية والأمنية والاقتصادية لدولة إسرائيل.

ولم يكتف غانتس بذلك، بل طالب نتنياهو بألا يطلق تصريحات تفيد وتغذي حسن نصر الله، وتعرض الاتفاق بين "إسرائيل" ولبنان للخطر.

الاتفاق غير قانوني

وبدوره، علق نتنياهو عليهما بأن أي اتفاق سيوقع حاليا فهو غير قانوني، ولن يكون مجبرا عليه في حال توليه مهام رئاسة الوزراء في تل أبيب، خلال الانتخابات البرلمانية للكنيست المقبل، المقررة في الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وادعى بأنه "سنعود إلى إسرائيل بقيادة قوية، قيادة ذات خبرة، وبأنه سيعمل على الحفاظ على أمن إسرائيل ومواطنيها".

لابيد: سنصوت على الاتفاقية في الحكومة

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن لابيد قوله في جلسة حكومية "نناقش التفاصيل النهائية للاتفاقية مع لبنان ونراجعها قانونيا ثم سنصوت عليها في الحكومة".

وأضاف لابيد: "قبل عدة أيام تسلم لبنان ونحن في إسرائيل عرض الوسيط الأمريكي لمسودة الاتفاق بشأن ترسيم الحدود المائية بين الدولتين".

وتابع: "العرض المقدم لنا يحفظ كامل المصالح الأمنية والسياسية لإسرائيل وأيضا على مصالحنا الاقتصادية"، مشددا "سنعزز الأمن في الشمال وسنقوم بتفعيل منصة كاريش لإنتاج الغاز"

ونوه لابيد أيضا إلى أنه "لا مانع من تطوير حقل غاز إضافي في لبنان، سنحصل منه على العائدات التي نستحقها وكذلك من شأنه أن يضعف ارتباط لبنان مع إيران ويكبح حزب الله ويعود بتعزيز الاستقرار الإقليمي".

يذكر أن الرئاسة اللبنانية أعلنت، أمس السبت، أن الرئيس ميشال عون تسلم رسالة خطية من الوسيط الأمريكي بشأن الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وكان الرئيس اللبناني، قد تحدث في وقت سابق، عن انفراجات في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقال إن لبنان سيحصل على ما يستحقه من ثروات، وأكد أن هذا الملف أصبح في "خواتيمه السعيدة"

وتحاول إسرائيل ولبنان، منذ عام 1996، حل التداخل بين مياههما الإقليمية الواقعة على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز.

وتشكل مسألة ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان، حيث سيسهل الأمر من استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية.

وبدأت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية عام 2020، حيث أعلن لبنان في البداية حيازته لحوالي 860 كيلومترًا مربعًا (332 ميلًا مربعًا) من المياه، لكنه عدل العرض ليشمل 1430 كيلومترًا مربعًا.