مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية ينظم الملتقى العربي للمسؤولية المجتمعية

بي دي ان |

25 سبتمبر 2022 الساعة 04:58م

نظّم مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية، اليوم الأحد، الملتقى العربي الدولي الرابع حول "تكامل التقنيات والمعرفة في تأطير المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية".

وشارك في الملتقى الذي تستضيفه جامعة القدس المفتوحة بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، تحت رعاية ومشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية عمرو عزت سلامة، ورئيس جامعة القدس المفتوحة سمير النجدي، ومدير مجلس المسؤولية المجتمعة للجامعات العربية يوسف ذياب عواد، ورئيس جامعة فلسطين التقنية "خضوري" نور الدين أبو الرب، ومساعد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الخميسي الحميدي، ومديرة المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية بالقاهرة رندة رزق، وحشد من المهتمين والمختصين.

وتحدث أبو مويس عن المسؤولية المجتمعية للجامعات بين النظرية والتطبيق، وقال: "إن جامعة القدس المفتوحة باتت حاضنة المسؤولية المجتمعية وحاملة رايتها، وهذا ينسجم مع عمل الوزارة في نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في فلسطين وخارجها.

وتابع: "إن التعليم هو طريق التنمية، ومخرجات الجامعات هي مدخلات التنمية، والكائنات القادرة على الاستمرار هي الأكثر قدرة على التأقلم مع التغيرات والتطورات، والمسؤولية المجتمعية جزء من الهدف الرابع لخطة التنمية العالمية للأمم المتحدة".

وأوضح أبو مويس أن الخطة الوطنية الفلسطينية للتنمية محورها المسؤولية المجتمعية، عبر الانتقال من التعليم إلى التعلم، ومن الاحتياج إلى الإنتاج، ومن الأفكار إلى الابتكار، ومن المدرسة إلى الجامعة؛ لخلق ثقافة وطنية جامعة، شرط أن يرافق ذلك تكافؤ شمولي وجماعي للفرص، وكل ذلك لا يتم إلا في إطار حوكمة مؤسسية، فالجامعات بحاجة لتبني الحاكمية الرشيدة.

بدوره، بين سلامة أن التصنيف العربي للجامعات من منظور المسؤولية المجتمعية الذي يجري العمل لإطلاقه مطلع العام المقبل "يهدف ليكون محفزاً حقيقياً للمسؤولية المجتمعية في المجتمعات العربية، ويسهم في المساعدة لاختيار الطلبة للجامعات العربية.

وتابع: "هذا يرتكز على البحث العلمي والإبداع والريادية والابتكار وخدمة المجتمع والتعاون الدولي والمحلي، ويهدف الاتحاد لتحويله إلى تصنيف عالمي بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات".

وأضاف سلامة أنه "تقرر مشروع التصنيف العربي للجامعات من جامعة الدول العربية، وتشكيل مجلس التصنيف العربي للجامعات، واعتماد قائمة لمقاييس وأوزان التصنيفات وإنشاء وحدة خاصة بالتصنيف، وتم ذلك بنجاح".

وألقى سمير النجدي كلمة جامعة القدس المفتوحة، الجامعة المستضيفة وحاضنة المسؤولية المجتمعية، وقال: "جامعة القدس رائدة التعليم المفتوح في الوطن العربي، بدأت عملها على أرض فلسطين عام 1991 حيث كان التعطش للعلم والتعليم في أوجه، وقامت الجامعة بواجبها الوطني والتعليمي ودخلت كل بيت فلسطيني، ومنذ ذلك الوقت خرجت (170) ألف خريج وخريجة، ويلتحق بها (40) ألف طالب وطالب".

وأضاف أن المسؤولية المجتمعية كانت على سلم أولويات الجامعة وجوهر انطلاقها، لإيصال التعليم لكل مواطن، وخلق جيل يدعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي، لأجل تعميم ثقافة المسؤولية المجتمعية، أعدت الجامعة دليل المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية عام 2010، لأن الجامعات هي صاحبة التأثير الأكبر في المجتمعات، تلا ذلك عقد مجموعة من المؤتمرات للمسؤولية المجتمعية على مستوى الوطن العربي، وتدرس الجامعة متطلباً إجبارياً بالمسؤولية المجتمعية، سجل له (50) ألف طالب وطالبة"، وزاد: "تولي الجامعة مسؤولية لتنمية المرأة ودمج ذوي الإعاقة وتأهيل الأسرى المحررين، كما تم إنشاء مركز لعلاج السمع والنطق وتوفير غرفة حسية بفرع الجامعة في نابلس، إضافة إلى المختبرات المتخصصة بخدمة المكفوفين ومركز للتراث الشعبي الفلسطيني".

وأضاف النجدي أن "القدس المفتوحة" استضافت مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، "وستعزز ممارسات المسؤولية المجتمعية في الوطن العربي، مستبشرة بغد أفضل لعالمنا".

 وفي بداية الملتقى، قال عواد: "نلتقي اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، وباتت الجامعات تحوي بيت الخبرة لتوظيف كفاءاتها وصناعة استراتيجيات تسهم في وضع حد لبؤر التوتر التي تضعف التنمية".

وأضاف أن "جامعة القدس المفتوحة وطلبتها يتطوعون لرأب صدع كل ما يحصل هنا وهناك، وسيتطور ليأخذ بعداً وطنياً، فالجامعة لم تعد مؤسسة تعليمية فقط، بل تعمل لمصلحة وطنها، ما ينعكس على المسؤولية الإنسانية جمعاء".

من جانبه، ألقى أبو الرب، كلمة حول تكامل التنقيات والمعرفة في تأطير المسؤولية المجتمعة للجامعات، والربط بين إدارة المعرفة من جهة، والتكنولوجيا من جهة أخرى. 

وأضاف أن "الجامعات كافة تدرك أهمية المسؤولية، وبدأت تميز بين خدمة المجتمع والمسؤولية المجتمعية، ووظيفتنا توفير معلمين ذوي كفاءة يسهمون في خدمة مجتمعهم وأداء واجباتهم على أكمل وجه"، مؤكداً أهمية مواءمة البرامج التقنية والاجتماعية لتعزيز روح المواطنة والمسؤولية تجاه المجتمع".