الأسير نائل البرغوثي يدخل عامه الـ42 في سجون الاحتلال

بي دي ان |

20 نوفمبر 2021 الساعة 09:52ص

دخل الأسير نائل البرغوثي، اليوم السبت، عامه الـ42 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، لتُشكّل تجربته الاعتقالية بما فيها من تفاصيل ومحطات شاهدًا تاريخيًا على جريمة الاحتلال المستمرة بحقّ الأسرى.

وقال نادي الأسير، في بيان، "إن الأسير البرغوثي البالغ من العمر (64 عاماً) من بلدة كوبر في رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، قضى منها 34 عاما بشكل متواصل، وأطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وتبقى اليوم منهم رهن الاعتقال 49 أسيرا".

وعُقدت مؤخرا جلسة للأسير البرغوثي في محكمة الاحتلال العليا للنظر في التماس قدمه محاميه قبل ثلاث سنوات ضد قرار إعادة حكمه السابق، ولم يصدر القرار حتّى اليوم، علمًا أنّ أيّ قرار قد يصدر بشأن قضيته، سيُشكّل منعطفًا هامًا على مصير قضية الأسرى المعاد اعتقالهم.

وحسب بيان نادي الأسير، واجه البرغوثي خلال العام الجاري محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، حيث حرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه، كما وفقد سابقًا والديه وحرمه كذلك من وداعهما.

كما طالبت زوجته مجددًا بالتدخل العاجل للإفراج عنه والضغط بكافة الوسائل من أجل نيل حريته ورفاقه من الأسرى المُعاد اعتقالهم.

بدوره، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، أن الأسير نائل البرغوثي يدخل عامه الثاني والأربعين في سجون الاحتلال الصهيوني كواحد من أقدم السجناء المطالبين بالحرية في العالم.

وأضاف قاسم، أن الأسير نائل البرغوثي هو التعبير الأصدق للفلسطيني الثائر من أجل حرية شعبه من المستعمر البغيض، والثبات على الموقف الوطني الأصيل برغم قسوة السجان وتطاول سنوات الأسر.

وتابع، يقدم الأسير نائل البرغوثي التطبيق العملي والمثال الحي على صدق الانتماء لفلسطين الوطن والقضية، والرفض للمساومة على الحقوق والثوابت.

وأكد قاسم، أن حالة الصمود التي يجسدها الأسير نائل البرغوثي وثابته، تكشف عجز الاحتلال عن كسر ارادة رجل أعزل إلا من إيمانه الصادق بعدالة قضيته.

وختم قاسم حديثه، هذه الرمزية الوطنية والإنسانية الكبيرة التي تتمثل في الأسير نائل البرغوثي، تجعل منه واحدًا من عظماء الحركة الوطنية في تاريخها المعاصر.

ومن أبرز رسائل الأسير نائل البرغوثي التي وجهها من زنزانته العام الماضي "لو أنّ هناك عالم حرّ كما يدعون، لما بقيت في الأسر حتى اليوم".

وفي أواخر عام 2018 قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت عاصم وهو شقيق الشهيد صالح، واعتقلت والدهما عمر البرغوثي وزوجته سهير البرغوثي، وأفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، عدا عن عمليات التنكيل التي تعرضت له العائلة ولا تزال، علماً أن غالبية عائلته تعرضت للاعتقال عشرات المرات على مدار سنوات الاحتلال.