أكد وزير الخارجية الفلسطينية الدكتور رياض المالكي، على أهمية دور السويد بجميع المحافل الدولية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتطلعاته العادلة وحقه في اقامة دولته المستقلة، مشيدا بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين.
 
جاء ذلك خلال استقباله، رئيس مكتب تمثيل السويد السفيرة جيسكا اولسن اليوم الأربعاء في مقر الوزارة برام الله.

وشكر الوزير المالكي مملكة السويد على مواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية التي تهدف لإحلال السلام عبر حل الدولتين وقرارات الشرعية والقانون الدولي. 

وأوضح خطوات الحكومة الفلسطينية في مواجهة جائحة كورونا، من حيث الاتصالات التي تجريها الحكومة الفلسطينية مع مختلف دول العالم من أجل تأمين الحصول على اللقاح ضد الفايروس.

وأكد المالكي، أنه في ظل إعطاء المواطنين في إسرائيل لقاحات كورونا، فإنه يتوجب على القوة القائمة بالاحتلال بحسب القانون الدولي أن تضمن حصول الفلسطينيين على اللقاح أيضاً.
 
كما أطلعها على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، إضافة إلى آخر التطورات على الصعيد السياسي الفلسطيني، وضرورة الحفاظ على مبدأ حل الدولتين وفق القانون والمعايير الدولية المتفق عليها، من أجل إحلال الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط. 

وبين أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها بسبب جائحة كورونا واستمرار التوسع الاستيطاني، إلا أن الرئيس محمود عباس جاد في إحلال سلام شامل وعادل من خلال عقد مؤتمر سلام برعاية دولية، وكذلك إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن.
 
وتحدث الوزير المالكي عن اللقاء الأخير الذي جمعه مع وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية ووزير خارجية جمهورية مصر العربية في القاهرة. وأكد أن دولة فلسطين لا تستغني عن الدعم العربي، وإصرارها على المشاركة في عملية سلام جادة على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ووفق الرؤية التي طرحها الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة يوم 25 سبتمبر 2020، وأن التحضير لأي مفاوضات مستقبلية على هذه الأسس يجب أن يشمل وقف كافة الإجراءات والسياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية في أرض دولة فلسطين المحتلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

ورحب الوزير المالكي بأي جهود دولية على اعتبار الدور المحوري للرباعية في رعاية أية عملية تفاوض مستقبلية على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
 
وفيما يخص العلاقات الفلسطينية مع الولايات المتحدة، أكد المالكي استعداد دولة فلسطين لاستئناف العلاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بناءً على الاتصالات التمهيدية التي جرت معها خلال الفترة الماضية، وكذلك على أساس المواقف المعلنة للرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته. 

وأضاف، بأن استئناف العلاقات يشمل شقين الأول، هو العلاقات الثنائية التي قُطعت نتيجة مواقف إدارة ترمب المجحفة بحق الشعب الفلسطيني والشق الثاني يشمل دور الإدارة الأمريكية المُنتظر في إطار الرباعية الدولية لرعاية عملية سلام جادة على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. 

بدورها أكدت اولسن موقف السويد الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وفق الشرعية الدولية وقانون الدولي، الرافض للضم، والتوسع الاستيطاني الغير شرعي.و وأكدت على استمرار السويد في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني للسعي نحو تحقيق التنمية والتطوير في العديد من المجالات. 

زفي نهاية اللقاء، أكد الطرفان على ضرورة التعاون المستمر وتعزيز العلاقات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.