النضال الشعبي تنظم ندوة سياسيّة في جنين وتضع أكاليل على أضرحة الشهداء وشهداء الجيش العراقي

بي دي ان |

14 يوليو 2022 الساعة 05:07م

أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأن أي رهان فلسطيني على تلك زيارة  الرئيس الأمريكي الى المنطقة، هو رهان خاسر، وإهدار للوقت والجهد الذي ينبغي أن يكون موجهاُ نحو "ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، ودمقرطة مؤسساتها وانتظام اجتماعاتها، وتصويب آليات اتخاذ القرارات وخاصة في لجنتها التنفيذية، والشروع الفوري في إنفاذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بتعليق الاعتراف بإسرائيل وإنهاء الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، والعمل على إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة والشراكة السياسية، وتفعيل المقاومة الشعبية وتطوير أساليبها وتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود فعالياتها الشاملة".

جاء ذلك خلال ندوة سياسية الجبهة في محافظة جنين بمناسبة الذكرى الـ 55 للانطلاقة المجيدة، حيث تحدث في الندوة حكم طالب عضو المكتب السياسي للجبهة، وعطا أبو ارميلة أمين سر حركة فتح – اقليم جنين، وأدارها علاء اعبيد عضو اللجنة المركزية للجبهة، بحضور ممثلي القوى الوطنية وممثلي الاتحادات الشعبية والنقابية والمؤسسات الرسمية والأجهزة الأمنية واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني وكادر جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة جنين.

وأكد المتحدثون في الندوة أن انخراط بعض الأنظمة العربية في تشكيل تحالف "شرق أوسطي" شجع الاحتلال على تصعيد عدوانه على شعبنا وزيادة الاستيطان، واستباحة المقدسات وتهجير السكان وتهويد القدس، وهو خرق لميثاق الجامعة العربية ولمقررات مجلسها وقممها المتعاقبة، ويتعارض مع المبادرة العربية للسلام التي اشترطت زوال الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 1967م، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، قبل إقامة أي علاقات عربية مع إسرائيل.

ودعا المتحدثون إلى إبراز الصوت الشعبي العربي المناهض للتطبيع، والعمل مع كافة القوى السياسية والتقدمية العربية من أجل تشكيل جبهة شعبية عربية لمناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المتحدثون بضرورة توحيد الجهود وحشد كل الطاقات والامكانيات في معركة الحرية والاستقلال الوطني من أجل إنهاء الاحتلال، ونيل شعبنا لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وحماية القدس التي تتعرض لخطر التهويد والأسرلة، والدفاع عن قضية اللاجئين، والتصدي لمحاولات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" للتخلي عن مسؤولياتها، وإسناد بعض الخدمات التي تقدمها للاجئين إلى مؤسسات ومنظمات دولية.

وأكد المتحدثون بأن الانتصار في معركتنا ضد الاحتلال وانجاز المشروع الوطني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة يتطلب الشروع الفوري في إنهاء الانقسام، وان المدخل السليم لتحقيق ذلك هو تشكيل حكومة وحدة وطنية تأخذ على عاتقها توحيد المؤسسات، والانعاش الاقتصادي، وإعادة الإعمار، والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية، ليصار بعده انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، وترتيب أوضاعها وفق آليات ديمقراطية، وبما يحقق الشراكة السياسية لكل مكونات شعبنا.

وبعد الانتهاء من أعمال الندوة قام وفد قيادي من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ضم عضوي المكتب السياسي حكم طالب ومحمد علوش، وأمين سر لجنة الرقابة والتفتيش المركزية فتحي أبو زيد، وأعضاء اللجنة المركزية علاء اعبيد ورامي نزال وعماد اشتيوي، وسكرتير فرع جنين مهند قلالوة وأعضاء قيادة الفرع وكادر الجبهة في جنين بمشاركة عدد من الشخصيات الوطنية بزيارة أضرحة الشهداء في جنين والتي تم اختتامها بزيارة مقبرة شهداء الجيش العراقي ووضع اكاليل على نصب الشهداء والتأكيد خلال الكلمات التي قيلت بحضرة الشهداء على المضي على دربهم وان ذكرى انطلاقة الجبهة هي مناسبة وطنية لتجسيد العهد للشهداء والاسرى على مواصلة النضال.